العدد 2747
الجمعة 22 أبريل 2016
banner
نواب الهوشات... ظاهرة مرضية لا يقبلها المواطن
الجمعة 22 أبريل 2016


هناك بعض النواب اعتادوا خلق الصراعات في الجلسة الاسبوعية للبرلمان وتسجيل المواقف التي لا تخدم المواطن في شيء على الإطلاق. الخط الاول والرسمي الذي يسلكونه بمجرد دخولهم القاعة هو تعكير صفو الجلسة بأية طريقة ممكنة وبدء الحرب المعلنة على هذه الجهة أو تلك. اتهامات عدائية وهجوم ومعاداة وموجة عارمة من السب والشتم وفي نهاية الجلسة يقولون.. نعمل من اجل انصاف المواطن بكل جهدنا.
تناقضات يعيشها هؤلاء وعقد نفسية دون ادراك واع وجدي لمخاطر المرحلة ومتطلباتها، حتى ان احد الزملاء يقول لي، غدا ستكون جلسة النواب، أراهن على “هوشة” من العيار الثقيل بين هذا الطرف وذاك وبالفعل نقرأ في الصحف في اليوم التالي كامل التفاصيل “للهوشة” والخلافات واللامبالاة بحياة وهموم المواطن الذي اصبح نصيبه من المجلس العراك والتجاهل وحالات غريبة من التشابك والتلاسن!
هناك بعض النواب وللأمانة أكثر وعيا وحيوية ومسؤولية من غيرهم اصحاب “الهوشات”، حتى في طريقة تفكيرهم وجلوسهم وحديثهم. لهم خاصية جميلة في الاقناع وهم اكثر تنظيما من غيرهم الباحثين عن الشهرة وحب الظهور في الصحف وتهربهم من المسؤولية وقت الجد. نواب يعيشون الكسل واستسهال المسؤولية وغير صادقين ومنسجمين مع المشروع الاصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
من يتخذ من مجلس النواب ساحة لتصفية حساباته والابتعاد عن خدمة المواطن يبرهن لنا بشكل ملموس على فشله وعدم قدرته على تثقيف نفسه على الاقل واتباع القوانين والأسس الصحيحة للمجادلة والتحدث. ظاهرة مرضية لا يمكن ان يقبلها المواطن ان تنتقل الى  المجلس القادم. بالفعل يا جماعة... هذه المشكلة  -الهوشات اللي مالها معنى - تستحق المكوث عندها.
 
أيها الشوريون... هل تعرفون ألم المتقاعدين؟
يبدو أن هناك من يتجاهل التضحيات الكبيرة التي قدمها آباؤنا المتقاعدون والواقع الصعب الذي يعيشونه اليوم في ظل ضيق اليد والحياة المليئة بالديون والمسؤوليات. في كل مرة يتم فيها بحث مقترح زيادة المتقاعدين يخرج علينا الشوريون بجملة اسباب ترفض مسألة الزيادة “عجز اكتواري.. ما في بيزات الخ” وكأن المعاناة ستظل دائما مفتوحة ولن تطال إلا المتقاعدين دون غيرهم الذين هم في واقع الامر اكثر الفئات تضررا من اخطبوط الغلاء وتقلبات الحياة التي لا ترحم.
القضية التي نطرحها في الصحافة عن آبائنا المتقاعدين ليست قضية عابرة وإنما قضية وطنية عامة تخص معاناة المواطن وبدلا من رفضكم المستمر لزيادتهم لماذا لا تقدمون اجابات تدفع الى التفكير بالوصول الى حلول لمشاكلهم وأزماتهم. ان حالة كهذه تجرف وتشل كل مشروع لزيادة المتقاعدين تسبب الما شديدا، وأخالكم تعرفون معنى ألم المتقاعد البسيط الذي افنى عمره في خدمة الوطن “وطلع المعاش” وراتبه لا يكفي حتى لخمسة ايام في الشهر وربما اقل، انه يعيش اليأس والخوف المستمر!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية