العدد 2746
الخميس 21 أبريل 2016
banner
أغلقوا الجمعيات السياسية الطائفية.. لا نريد طبخة جديدة!
الخميس 21 أبريل 2016

التطورات الكثيرة والعميقة التي حدثت في البحرين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في  2011 وازدياد المؤامرات والمتتبع لتطورات الأحداث يعرف تماما أن المسؤول الاول عن كل هذا هي الجمعيات الطائفية وأذنابها، والى آخر لحظة رأينا الجمعية تتحرك ضد الوطن وتعطي معلومات مغلوطة تتضمن التشكيك في الاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية والجهات الرسمية بالدولة ومطالبتها بتدخل جهات ومنظمات خارجية، وعلى اثر ذلك تم استدعاء الوفاقيين خليل المرزوق وعبدالجليل إبراهيم وتحذيرهما.
من جهة أخرى اتضح للجميع ان هذه الجمعية ومنابرها الدينية المعروفة بالتحريض وأذنابها تريد الإبقاء على هذا الواقع وأن تبقى البحرين غير مستقرة، ومن هنا ثمة سؤال يبرز الى الذهن.. ما الاسباب التي تجعلنا نسمح لهذه الجمعيات في الاستمرار بدل إغلاقها الى الأبد دون أدنى تأخير؟ سمات الوضع العام في المنطقة تحتم علينا تصفية هذه “الدكاكين” وبشكل مستعجل مادمنا عازمين على مجابهة اخطار النظام الايراني الذي لن يتخلى مطلقا عن دعم هذه الدكاكين والتعاون معها لشن حملات معادية على البحرين.
من يتبادل الكراسي في هذه الجمعية ليسوا رجال سياسة ولا علاقة لهم بالإصلاح، وإنما جماعة تؤيد الانقلاب والعدوان والتآمر على سلامة البحرين، ولن نعيد ونكرر ما فعلوه في الساحة، ولكننا نريد الوثبة التي تخلص المجتمع البحريني من هذه الجمعيات وإنزال ضربة عنيفة بالقوى التي تدعم الإرهاب والتخريب. كانت هذه الجمعية تعمل من أجل زج البحرين في مأزق طائفي كاد يؤدي بنا الى الهاوية السحيقة لولا اسراع الشرفاء والمخلصين من ابناء البحرين البررة لإنقاذها، ولا تزال هذه الجمعيات تسير على نفس النهج ومرات عديدة انتهكت حرمات الدستور وتريد تعطيل الحياة وإشهار الحرب الطائفية، وإن تركنا ابوابها مفتوحة بحجة الديمقراطية سيعود زعماؤهم ليديروا شؤونهم من جديد ومن ثم الاتجاه والعمل الى الخراب المحتم.
هذه الجمعيات تصرف عملا مزيفا لا يتناسب مع البحرين ولا يتوافق مع المشروع الاصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وحانت اللحظة لزوالها والدفع بمسيرة المشروع الاصلاحي بدون هذه الجمعيات التي كانت ولا تزال تضع العراقيل على طريق تقدم الوطن وازدهاره. نرى الاحداث تتسارع في العالم وتبذل الجهود لدحر الإرهاب المرتبط ارتباطا وثيقا بأكذوبة الديمقراطية والحرية، وكل المستلزمات التي تتطلبها المرحلة وتطبقها الدول هي عزل الجمعيات السياسية الطائفية التي تعمل بشكل مضاد وعدم السماح لها بالتسلل الى عملية البناء الديمقراطي الصحيح. ليس شيئا جديدا ان نقول شمعوا “الوفاق” والجمعيات التابعة لها وتسير خلفها، ولكننا نقول إن اقرب نقطة لحسم المسألة وضرب النخاع الشوكي لكل المشاريع الانقلابية وعلى اختلافها هي هذه الايام التي تحتم علينا  المزيد من العمل من اجل امن واستقرار الوطن او سنتفاجأ بطبخة جديدة لهم.
النظام الايراني يتسلل الى البحرين عن طريق الجمعيات السياسية الطائفية لذلك يستلزم ان تزداد حصانتنا وأن لا ندع مجالا للمخططات أن تدخل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية