العدد 2744
الثلاثاء 19 أبريل 2016
banner
إعدام قتلة رجال الأمن... المرحلة الحاسمة والأهم
الثلاثاء 19 أبريل 2016

الرد السريع والحتمي ضد النظام الإيراني العنصري في قمة اسطنبول وهروب الرئيس الإيراني روحاني بعد سماعه القرارات سارية المفعول، أعقبه بيوم واحد العمل الإرهابي الجبان بقرية كرباباد واستشهد رجل أمن وأصيب اثنان إصابات خطيرة، وهذا يؤكد للعالم أجمع ان النظام الايراني الإرهابي استأنف من جديد عمليات الإرهاب والقتل والتخريب في البحرين وتحريك مرتزقة الشوارع الذين يحملون هذه المهمة القذرة على عاتقهم.
ما يهمنا اليوم ويحرق قلوبنا كمواطنين هو ازدياد رقم شهداء الواجب من رجال الأمن، 17 شهيدا في غضون خمس سنوات، بينما لم يتم إعدام ولا أحد من الإرهابيين الذين ثبت تورطهم بالقتل وباعترافاتهم. كنت قد كتبت قبل عدة اشهر بعد الجنازة العسكرية التي أقامتها وزارة الداخلية لشهيدي الواجب ناويد أحمد ونزار حامد رسول، انه يجب ان تكون خطواتنا اكثر حسما لمواجهة الاعمال الارهابية والابتعاد عن المواقف التهاونية وبيانات الاستنكار والشجب، انتهي زمن البيانات التي لا تقدم ولا تؤخر شيئا ولا ترجع لنا من مات واستشهد، لنحدد موقفنا على قدر الصراحة والعلانية بالنسبة لعمليات قتل رجال الأمن وليس هناك أي مجال لحل وسط أو أي من مظاهر التنازل، إما تنفيذ حكم الإعدام في هؤلاء القتلة ومن سبقهم وإما يد التشدد والإرهاب ستطالنا جميعا وستمتلئ المقابر بالشهداء وضحايا الإرهاب الصفوي.
بيانات الشجب لم تعد كافية وحدها للمهمات المطلوبة في بلدنا العزيز الذي عليه حالا إيقاف هذا الدور الإيراني القذر دون تردد، والحل الوحيد هو تنفيذ حكم الاعدام فنحن دولة ذات وزن ولنا سيادة وكل الدول العربية والاسلامية تقف معنا وتساندنا لمكافحة التنظيمات الارهابية، وليس منطقيا ان يبقى القصاص من قتلة رجال الامن معلقا ومعطلا ونحن دولة المؤسسات والقانون. إن التوجه لقتل رجال الأمن ومهاجمة دوريات الشرطة لن يتوقف بل من الممكن ان يتخذ خطوة الى الامام ما لم تحسم المسألة معهم ودق رؤوسهم والقضاء على مفاسدهم وتخطيطهم.
البحرين نجحت بالفعل في تصفية طبقة كاملة من العملاء والخونة وسددت ضربة شديدة لزعماء الانقلاب والنظام الإيراني الارهابي نفسه، وهو العنصر الاساسي في دفع عجلة الارهاب والطائفية في المنطقة، ولكننا نريد الانتقال الى المرحلة التالية وهي الاهم، مرحلة تنفيذ الإجراء السريع في القتلة والإرهابيين، فأرواح شهداء الواجب الذين ضحوا بكل ما لديهم تحتم علينا وتشجعنا دائما على التقدم الى الامام واختراق جسد الارهاب وإخراج قلبه وعصره بتنفيذ أحكام الإعدام التي اصدرها القضاء البحريني النزيه، البحرين في جميع الحالات منتصرة ولعل نظرة سريعة لتطور الاوضاع في المنطقة والقيادة السعودية تبين الاتجاه الخليجي والعربي الغالب وإغلاق الابواب امام الاجسام الغريبة، وهذا التقويم لدور البحرين في محاربة الارهاب وأعداء الأمة العربية والإسلامية يجعلها تسرع في تنظيف الوطن من أولئك الإرهابيين قتلة رجال الأمن دون إبطاء.
لا نريد أن تكون الصورة معقدة وغير مفهومة، هناك (تردد أم تصميم)، منذ خمس سنوات ونيف ورجال الأمن يتساقطون واحدا تلو الآخر، فهل ثمة ما يفسر بطء الانتقال الى المرحلة التالية وهي الأهم، مرحلة تنفيذ الإجراء السريع في القتلة والإرهابيين؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .