العدد 2740
الجمعة 15 أبريل 2016
banner
فضفضة وطنية
الجمعة 15 أبريل 2016

* أين الخدمات المناسبة للمعاق في الدوائر الحكومية وغيرها؟أتصور ان المعاق البحريني يعاني كثيرا عند دخوله بعض المجمعات التجارية والمحلات والشركات وحتى الشوارع، وأعني بالمعاق هنا من يمشي بمساعدة العكاز أو الكرسي المتحرك، حيث إن معظم مداخل المجمعات والمحلات والشركات وحتى بعض الدوائر الحكومية تفتقد المكان المخصص لصعود المعاق، إذ نلاحظ على سبيل المثال وجود قضيب معدني يتكئ عليه المعاق ولكن طريقة تصميم المدخل لا تمكنه من الدخول بسهولة خصوصا إذا كان المدخل على شكل منحدر، واشتكي لي شخصيا أحد المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن هذه الإشكالية وأوضح أنه يجد صعوبات كثيرة في تنقلاته في بعض المجمعات والمحلات وأيضا الدوائر الحكومية، فالذي يتوفر في البحرين فقط هو المواقف المخصصة للمعاقين وهذا ليس كافيا.أشكر هذا المواطن الذي أعاد إلى ذهني ما كنت قد كتبته من قبل عن هذه المشكلة التي ترهق بالمعنى الحقيقي للكلمة كل من يستخدم الكرسي المتحرك.لا يوجد مثلا في شوارعنا رصيف مخصص لهم يبعدهم عن أخطار الطريق، فكثيرا ما نرى المعوق ينتظر مع الآخرين ليعبر الشارع وحتى لو عبر بأمان سيصادف مشكلة أخرى في الطريق، ولا يقتصر الأمر على الرصيف، بل حتى الوزارات والمؤسسات والشركات لا توجد بها مداخل مخصصة لهذه الفئة من الناس، ولا حتى مصاعد، فالمعوق يجد صعوبة بالغة في تخليص أموره عند ذهابه إلى أية وزارة خدماتية، حتى البنوك لا تخصص صرافا آليا للمعوقين!صحيح هناك من سيساعده ويأخذ بيده، ولكن من المفترض أن يتم تخصيص مرافق في تلك الوزارات والشركات لهذه الفئة وبكامل أجهزتها وموظفيها، تماما كما هو حاصل في دول أوروبا، ففي لندن على سبيل المثال توجد مواصلات خاصة للذين يستخدمون الكرسي المتحرك، وإن لم تخن الذاكرة توجد حافلة تمر كل ساعة، كما هناك ممرات خاصة للمعوقين في محلات التسوق الكبرى وحتى في الجامعات. هناك تتم معاملة المعوق كالسوي تماما في تنفيذ أي مشروع خدماتي للناس. سأكون منصفا وأقول إن الوزارة الوحيدة التي تهتم بهذه الفئة وتحقق انضباطا تشكر عليه هي وزارة التربية والتعليم.* فرجان مدينة عيسى أصبحت حقل تجاربفي بعض الأوقات لا نجد تفسيرا لبعض ما يجري في "الفرجان" والأحياء السكنية من أعمال حفريات متعاقبة ومبادرات وأشكال متعددة من الأزمات تعكس المعنى الصريح والواضح لعدم التخطيط الشامل وضبط العمل والإنفاق أيضا.قبل نحو عدة أشهر تم رصف "فريجنا والفرجان" المجاورة بالطابوق الصغير على الجوانب وأمام الكراجات وعمل طويل عريض لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع في الطريق. ويوم أمس فقط تفاجأ أهل "الفريج" بعمال جهة حكومية يزيلون جزءا كبيرا من ذلك الطابوق وحفر حفرة كبيرة أشبه بحوض السباحة، وعندما سألنا أحد العمال قال سيتم هنا بناء حجرة لمولد الكهرباء!طابوق جديد لم يتغير لونه تتم إزالته بهذه السرعة بسبب ولادة مشروع حجرة مولد كهرباء. طيب أين المتابعة والقوانين والنظم والبرامج الاستراتيجية التي نسمع عنها بشكل دوري من الجهات المختصة؟ ألم نقل من قبل إن "فرجان مدينة عيسى" اصبحت حقل تجارب للوزارة المعنية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية