العدد 2738
الأربعاء 13 أبريل 2016
banner
لا مقاعد لإيران في مجلسنا النيابي
الأربعاء 13 أبريل 2016

دعوة جون كيري لمشاركة الانقلابيين في الانتخابات القادمة تشبه دعوته لنا بأن نصبح مغفلين ونسمح بإعطاء إيران مقاعد في مجلسنا النيابي، عبر وكلائها في البحرين، أرجو وأتمنى حتى العام 2018 مع الاستحقاق الانتخابي القادم من الآن إغلاق الباب في وجه الخونة الانقلابيين الذين احتلوا الدوار المشؤوم والشوارع والمستشفيات وأسقطوا أعمدة الكهرباء واغتالوا رجال الأمن، هل يعقل أن نسمح لهؤلاء ولو بعد مئة عام بالعودة لاحتلال مقاعد في مجلس النواب حتى لو سوقت لهم الشياطين وليس فقط جون كيري أو أوباما أو أي رئيس وقتها في البيت الأبيض، فمن قام بكل تلك الأفعال لن يكون مكانه في مجلس يمثل الشعب، وأعتقد ان الشعب البحريني بكل طوائفه لم ينس بعد ولن ينسى كيف كانت البلد ستضيع في مهب الريح حالها حال الدول العربية التي ضاعت مثل ليبيا اليوم لولا عناية الله  ورجال البحرين الشرفاء يقودهم حفظه الله ورعاه سمو رئيس الوزراء  الأمير خليفة بن سلمان، لا لن نسمح أن يدخل هؤلاء المجلس وهم على إصرارهم على الانقلاب وإلا فإننا أبرياء حينها من هذا الفعل ليوم القيامة لو سمح لهم بذلك حتى لو كان الأمر بضغط من الدول الكبرى فنحن اليوم حتى لا ننسى ضمن تحالف عربي اسلامي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة نصرها الله على من عاداها، وعلينا أن نستمد شخصيتنا ومكانتنا الوطنية من هذا الموقع.
سوف يأتي عام 2018 سريعا وسوف يبدأ الانقلابيون العمل بنصيحة الأميركان والأوروبيين بعد انحسارهم وإخفاقهم المدوي محاولين استعادة مكانتهم التخريبية وإعادة بناء جهازهم الانقلابي مرة أخرى للحشد خلال السنوات العشر التالية لمحاولة أخرى يبدأ التحريض والتمهيد لها من مجلس النواب حيث يتم الحشد والتشويه وإثارة الفتنة داخل المجلس وتهيئة الأجواء عبر التصريحات والتصعيد الكلامي داخل المجلس واختلاق الصدام مع التيارات الأخرى مع الحكومة والتنسيق بين التصعيد النيابي والتصعيد في الشارع ومحاولة استعادة مظاهر الفوضى بطلب التصريح للمسيرات والمظاهرات والاعتصامات وهكذا تتم استعادة ادوات التخريب تدريجياً لنعود لنقطة الصفر في سيناريو الربيع الدموي لنبدأ صداعا جديدا باسم المعارضة وهو اسم زائف للانقلابيين، هل نحن بحاجة للعودة لهذا السيناريو إرضاءً لدعوة الدمر كيري لهؤلاء بالمشاركة في الانتخابات.
أنا هنا أحذر المسؤولين من الآن ليدركوا بأن اللعب بالنار هو ما لا تحتاجه البحرين، وكثيراً للأسف الشديد ما لعبت الدولة بالنار في السنوات الماضية حينما تساهلت مع المظاهرات والاعتصامات بحجة أنها حق دستوري، وكثيراً ما لعبت بالنار حينما تساهلت مع التخريب وحرق الاطارات وسد الشوارع حتى بلغ الأمر احتلال مجمع السلمانية باسم الحق الدستوري، هل تريدون اللعب بالنار مرة أخرى لأن الأميركان أو الأوروبيين أرادوا تبييض صفحة هؤلاء الحمراء بالدم؟
أقول لكم لا كيري ولا حتى الجن الأزرق يخيفنا بعدما مررنا به من قبل وواجهناه وهزمنا الشر، وحينما يكتب حلول العام 2018 وتبدأ عجلة الدوران للحياة النيابية التي لا أعرف متى نتخلص من مرارتها علينا وضع العراقيل وسد الثغرات وصيانة الطريق نحو البرلمان بسدادات وطنية تحمي البلد من شر ما يدبر لنا على المستوى الدولي عبر وكلائهم المحليين تحت حجة السماح لما يسمى بالمعارضة في المشاركة، وما هم سوى جماعة الولي الفقيه في ايران، فهل يعقل ان نعطي مقاعد لإيران في مجلسنا النيابي يا كيري الدمر؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .