العدد 2736
الإثنين 11 أبريل 2016
banner
مواقف وطنية وقومية
الإثنين 11 أبريل 2016

من يراقب أخبار البحرين ويتابع صحافتها الوطنية يدرك أن المواقف الوطنية والقومية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومتابعة سموه مشاغل البلاد من سياسية واقتصادية واجتماعية ومهنية وحقوقية تؤكد قدرته على القيادة الرائدة والحقة. والمواقف الوطنية والقومية والإنسانية لسموه الكريم كثيرة ومتعددة، ولكننا سنختار بعضها لنؤكد رأينا وشفافية تلك المواقف.
في استقبال سموه حفظه الله ورعاه رئيسة جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية التي سلمت سموه جائزة “شعلة السلام” في صباح يوم الأربعاء بتاريخ 30 مارس 2016م، أكد في حديثه حفظه الله أن (كل شعوب العالم محبة للسلام، وأن الإرهاب دخيل عليها، وهو من صنع البشر)، وهذا يؤكد موقف سموه من الإرهاب وامتنانه العميق لنشر المحبة والسلام في ربوع الأرض. وآمنت القيادة السياسية والحكومة البحرينية الرشيدة بمبدأ التعايش والاعتراف بالآخر دينًا وهوية، وأن تحقيق السلام بين الشعوب هو السبيل الناجح لتحقيق التنمية، فمصالح شعوب الأرض المشتركة في رأي سموه حفظه الله لا تتحقق إلا بمناخ آمن ومستقر، بعيدًا عن الإرهاب والتنكيل بحقوق الآخرين. فالإرهاب في رأي سموه علامة من علامات الخراب والدمار والفوضى. والبحرين بفضل جهود سموه حفظه الله الوثابة والاستثنائية نالت مكانة عالية بين الأمم، وساهمت بمواقفها وإنجازاتها في تحقيق السلام والأمن بين الأمم والشعوب، وكان حقًا على هذه الجمعية الدولية أن تكرم سموه بجائزتها التي نالها عن حقٍ واقتدار.
ويحرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله كل الحرص على متابعة مؤسسات المجتمع المدني وأشغالها، فيكفل لها الدعم ويجعل من متابعته لها إنجاز أشغالها بيسر ويسهل عليها تحقيق أهدافها. وهذا ما أكده في اللقاء الذي جمعه مع القيادة الجديدة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في صباح يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016م، حيث قال إن (عمل الاتحادات والنقابات العمالية بكونها ممثلاً للعمال الذين يشكلون أحد أهم أطراف الإنتاج)، فالعامل البحريني في فكر ورؤية صاحب السمو حفظه الله ورعاه هو الساعد المبدع والعقل المنتج الذي يعمل بكل ما يملك من طاقة وجهد في سبيل تحقيق أرقى مستوى للتنمية في بلاده. وتحققت للعمالة البحرينية الكثير من المكاسب بفضل رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتوجيهه الكريم لكون العامل البحريني المحور الأساسي في عملية التنمية الاقتصادية، ومشاركًا في عملية البناء الوطني والتطوير في البلاد. وفي كل عام من شهر مايو تحتفي القيادة السياسية وحكومتها الموقرة بالعمال المبدعين والمتميزين الذين حققوا المكاسب والإنجازات لهم ولمؤسساتهم وبلادهم.
ولدى استقبال سموه حفظه الله ورعاه وزراء المال والاقتصاد العرب ورؤساء ومحافظي المصارف المركزية العربية المشاركين في (الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية) التي استضافتها مملكة البحرين تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وذلك في صباح يوم الأربعاء بتاريخ 6 أبريل 2016م، أكد سموه أن (الاقتصاد القوي يخلق سياسة قوية ومؤثرة في القرار العالمي) ويأتي ذلك من إيمان سموه الكريم بأن الاقتصاد المحور الأساسي لأي مجتمع، فبقوته تكون المكونات الأخرى قوية، وبضعفه تضعف تلك المكونات، وكلما كان الاقتصاد قويًا كلما تحسنت أحوال البلاد وتسارعت تنميتها، وتحسنت أحوال الناس المعيشية. وبسبب ما تمر به أمتنا العربية من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية فإن سموه يؤكد أن (على مكونات القرار العربي الاتفاق على كلمة سواء تحقق للأمة العربية تطلعاتها، وتجعل من يترقب عثراتها أن ينبهر بإنجازاتها التي تطال مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية). وهو موقف وطني ورؤية قومية سديدة من سموه الكريم يتمثل بإيمانه العميق بوحدة الأمة العربية وقدرتها على صياغة القرار القومي بفضل ما تملكه من القدرات الاقتصادية ومواردها القومية المشتركة، فضعف الأمة العربية يوقعها في الكثير من المشاكل ويؤخر مسيرتها السياسية والتنموية، ووحدة كلمتها وقرارها القومي يجعل منها قادرة على تحقيق المنجزات والمكاسب التي تحققها الدول المتقدمة. فسمو الأمير حفظه الله ورعاه حريص جدًا على أن يبتعد العرب عن الخلافات ليتجهوا نحو تحقيق ما تصبوا إليه الأمة العربية والشعب العربي في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي من أجل تحسين أوضاعها وتطوير أوطانها وتحسين مستوى شعبها.
هذه بعض المواقف الوطنية والقومية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر التي استحق عنها بكل تقدير وجدارة جائزة (القيادة المتميزة للعام 2016م) من الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير IFTDO، وجائزة (شعلة السلام) من جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية، وغيرها من الجوائز والشهادات السابقة التي تؤكد حقيقة تميزه في قيادة مملكة البحرين ووصولها إلى مستوى من الرقي والتقدم الذي تستحقه. فشكرًا لصاحب السمو  الملكي رئيس الوزراء الموقر، وحفظه الله وحفظ مملكة البحرين وقيادتها وشعبها. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .