العدد 2736
الإثنين 11 أبريل 2016
banner
اليأس الكامل “لخونة البحرين” مع ابتعاد الأميركان
الإثنين 11 أبريل 2016

التغيرات التاريخية المهمة التي طرأت على أوضاع المنطقة جعلت من كانوا يطلقون على أنفسهم “المعارضة” وهم في حقيقة الأمر يمثلون حركة طائفية بامتياز يعيشون في عزلة إذ لم يعد جائزا ولا معقولا ان تظل فئات عميلة تطلب من الاجنبي التدخل في البحرين وكانت على الدوام عامل تهديد الأمن والسلم الأهلي. حتى أهم حلفائهم (الأميركان) أصبحوا على مشارف انهيار دورهم التاريخي المزيف وهم يرون اليوم ملامح عامة للبرنامج المضاد للحركات الطائفية وطاحونة المؤامرات في منطقتنا التي كانت تسعى الى تقسيم الشعوب وتفتيت المجتمع.
سبحان الله.. كانت خطتهم تقوم على أساس الدعم الأميركي لمشروعهم الانقلابي وتمويه الحقيقة، وعملوا في هذا الطريق بكل الوسائل الممكنة وطرحوا برامج ووثائق “كوثيقة المنامة” كان لها اكبر الأثر في تحريك الخيانة والطائفية تحت ستار الديمقراطية والحقوق، ودفعوا باتجاه الحرب الأهلية من أجل سماسرة النظام الايراني، ولكن هاهم الأميركان يخسرون في الأحداث الأخيرة وتعرض مشروعهم الى التفكيك على يد التماسك والتلاحم العربي الذي تقوده الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله، ومن الطبيعي أن ينقلبوا عليهم ويرموهم في الشارع كما نرى الآن، حيث تكمن نقطة الخيبة الكاملة “لخونة البحرين” في ابتعاد الاميركان عنهم وتركهم وحيدين في امتحان البقاء.
جون كيري وزير الخارجية الأميركي يقال وحسب مسؤول في الخارجية الاميركية انه التقى مع تلك الحركة الطائفية في لقاء قصير وأوضح لهم فداحة خطأ عدم المشاركة في الانتخابات وأن البحرين تعمل بشكل جدي من أجل الجميع وخطواتها سليمة، وإذا كان هذا ما حصل فعلا في اللقاء فهو يؤكد ذعر الولايات المتحدة من التغيير العربي والخليجي الشامل والجذري في العلاقة، وربما تتخذه تلك الحركة الطائفية التي تتستر بغطاء المعارضة ضوءا أخضر للمشاركة في الانتخابات المقبلة العام 2018، اذ ليس من المستبعد ان تبدأ هذه الحركة الطائفية في التحرك من جديد بإيعاز اميركي ولكن بمظهر آخر، تريد الالتصاق بأي شيء من اجل اعادة تصريف منتجاتها الطائفية التي رفضها ويرفضها شعب البحرين وإنشاء التعاون والتواطؤ ولكن بوجه جديد.
حتى التعاطف المظهري الاميركي معهم انتهى ولا مجال لأي تطوير او تعديل او تبديل على ضوء دخول الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بثقلها مباشرة وقطعها حبال المؤامرة الاميركية الايرانية وإجهاض المشاريع الانقلابية في المنطقة، فحالهم أصبح بدون دعم وحماية ومساعدات، ولا شك ان في المرحلة القريبة سيعلن الأميركان بالصوت والصورة بشرى الخلاص من اشباه المعارضة وزعماء الانقلاب في البحرين، وستحذر من الاستماع لهم لأنهم يقودون مشروعا ليس فيه سوى خيارات الدمار الكامل للمجتمع والخلاص من الوطن وتسليمه الى العدو الايراني. هكذا هم الاميركان.. لا صديق لهم وكلما خسروا في جهة نرى احداثا وتعديلات جديدة وهذه المرة ترافقت التعديلات مع فضيحة وانكشاف الخونة في البحرين الذين كانوا يريدون من الاميركان تسريع عملية الانقلاب.
أنا شخصيا لا اعترف بوجود معارضة بالمعنى الحقيقي في البحرين والذي يمارس فوق الساحة “كان يمارس” على اعتبار ان كل شيء قد انفضح، تحالف مع الاجنبي ودعوات للتدخل في الشأن البحريني وجاء الوقت لتعترف اميركا بغرقها وخضوعها لتلك الجماعات الطائفية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية