“إن مملكة البحرين تمر الآن بأفضل أوضاعها، ولله الحمد، ويجب أن نعمل بوتيرة وتعاون أسرع لتجنب أي تأخير والتغلب على أية معوقات قد تقف في طريقنا نحو تحقيق كل ما يهم المواطن”، هذا ما قاله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لدى استقباله عددا من المسؤولين، وعندما يتحدث سموه حفظه الله فإنه يتحدث عن حقائق وبراهين وبكل دقة، فعلى الصعيد الاقتصادي استطاعت البحرين بفضل من الله ومتابعة سموه وجهوده الابتعاد كليا عن الأزمات الحادة التي تزداد تفاقما مع الوقت مثلما يحدث في كثير من الدول التي لم تستطع رغم إجراءاتها معالجة اوضاعها الاقتصادية والابتعاد عن الخطر، مما جعلها أسيرة هذه المرحلة الصعبة وليس امامها اي بديل.
البحرين بإجراءاتها المتطورة ظلت محافظة على مستواها المعهود ولم تحدث أي فجوة أو مشكلة شديدة الصعوبة وهذا يعود بكل تأكيد لطبيعة الاقتصاد البحريني المتنوع والبناء السليم والصحيح واستقرار الاوضاع المالية ومتابعة كل المشاريع والمكتسبات الوطنية والأهم عدم المساس بأي جانب مرتبط بحياة المواطنين ومعيشتهم، فالعمل والتطوير مستمر في مختلف ميادين الحياة، من ميدان العمل إلى المعيشة، إلى الصحة والسكن، والعلم والثقافة.
وعلى الصعيد الأمني فإن الانجازات تتواصل في هذا القطاع الذي يحظى بمتابعة كبيرة من القيادة، إذ لا يمكن لأي أقتصاد أن ينمو ويزدهر بدون الأمن، فالأمن  الركيزة الاساسية، ومن اهم الشروط لتحقيق المكاسب، هذا فضلا عن تصدي قوات الامن للخونة والإرهابيين على كامل الجهات ولم تبق، اية جهة إلا وتم التعامل معها. البحرين انتصرت على المؤامرة بنجاح وأصبحت كما هي دائما وأبدا بلدا للأمان والاستقرار ومن أكثر الدول على مستوى المنطقة التي يفضل الأجنبي الإقامة فيها بعدة براهين دامغة.
كما أن الأيادي المصعدة للتخريب والعدوان والاستفزاز انقطعت والعناصر الإرهابية الحاقدة على البحرين أزيلت من على خريطة هذا الوطن الذي يحميه رجال مخلصون ومنظومة أمنية متطورة بمختلف فروعها. دائما تكون القوة الأمنية الحاسمة في أي بلد، ورجال الأمن البواسل وكل منتسبي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني بلغوا مستويات عالية جدا في تأدية مهامهم وتنفيذ واجباتهم في المحافظة على امن الوطن واستقراره، ومصير اي مشروع تخريبي وإرهابي سيكون الفشل بلا أدنى شك.
وتتواصل كذلك النجاحات على الصعيد الوطني والصعيد الديمقراطي، إذ بدأت الأصوات التي تنفخ في أبواق الطائفية والانقسام والفوضى، تختفي شيئا فشيئا بعد ان تأكدت ان لا مكان لها في المجتمع البحريني الراقي في ثقافته، وكما قال سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه.. إن شعب البحرين يتميز بروح التسامح والمحبة.
سيدي سمو رئيس الوزراء.. إن كانت البحرين العزيزة تمر الآن بأفضل أوضاعها، فبجهود سموكم وتضحياتكم ومواقفكم التي استوجبت اهتمام العالم ولفتت انتباهه.