العدد 2731
الأربعاء 06 أبريل 2016
banner
2016... ليكن عودة البحرين لعصرها الذهبي
الأربعاء 06 أبريل 2016

صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله يسطر مرة أخرى فوزاً عالمياً بمنحه جائزتين عالميتين مؤخراً، جاءت جائزة شعلة السلام وسط تكريم متألق جرى لسموه هو في الواقع تكريم للبحرين وشعبها وسمعتها الحضارية، فشكراً لهذا القائد الذي حفظ لنا سمعة بلادنا عالية في الأوساط العالمية، وليس أدل على ذلك من الشهادة العريقة القادمة من سويسرا عبر الإرث الامبراطوري الذي مثل عراقة الملكيات الأوروبية، هذا التكريم شمعة مضيئة من شموع الفرح في البحرين هذه الأيام.
معرض البحرين الدولي للكتاب الذي نظم هذه المرة على أنغام البحر وكنت آمل لو كانت هناك حول المكان أنغام تتراقص مع نسمات الهواء لاكتملت الصورة ولكن يبقى المعرض هذا العام علامة فارقة في مستوى التنظيم والإبداع والنجاح وآمل أن يتكرر هذا المعرض في الأعوام القادمة بنفس المكان وبنفس التنظيم وبنفس النجاح وكل التقدير لكل كبير وصغير ساهم في نجاح هذا المعرض الذي فتح نافذة للسياحة عجزت عنها إدارة السياحة نفسها وهي الإدارة التي بحاجة لخطة واستراتيجية وبرنامج يمكن ان يشكل ولو مدخلا للاهتمام بالسياحة التي لو وظفناها التوظيف الحقيقي لشكل ذلك أمرا منافساً للنفط.
بعد معرض الكتاب جاء النجاح الباهر لحلبة البحرين الدولية لتكون تلك ضربة على الرأس لأعداء البحرين الذين حاولوا طوال السنوات الماضية منع هذا الاحتفال العالمي بإشاعة الفوضى، لقد استعادت البحرين بريقها ومحونا من ذاكرتنا تلك السنة التي راهن المخربون والإرهابيون على منع هذه الاحتفالية العالمية فجاء كيدهم في نحرهم وفازت البحرين بسباق الفورمولا، والنجاحات ان شاء الله قادمة من خلال العزيمة والإصرار ونبذ الكسل والروتين والقيود والمخاوف والانطلاق بروح البناء والتعمير.
2016 البداية الثانية للبحرين بالعودة لعصرها المزدهر، ولنطلق السياسة للأبد كما فعلنا هذا الشهر، ولنعد للقاعدة التي وضع أساسها سمو رئيس الوزراء حفظه الله ولنبدأ عصر النجاحات والأفراح والانتصارات، شهر مارس هذا العام أتمنى ان تلحق به الأشهر الأخرى التالية من هذا العام حتى نجعل من عام 2016 بداية انطلاقة البحرين في استعادة تاريخها المجيد في الحياة والنجاح والعمل والازدهار، شهدت البحرين مؤخراً مناسبات وفعاليات جدير بنا التوقف عندها وتأملها والعمل في البناء على أساسها لتكتمل الصورة خلال الأعوام القادمة، ونمحي من الذاكرة للأبد تلك الصورة البشعة لمحنة الدوار المشؤوم في العام 2011 التي أعتبرها رغم كارثيتها في ذاك الحين درساً لنا كشعب وقيادة لمعرفة عدونا من صديقنا.
الحياة في البحرين تجري على قدم وساق وكل يعمل في مجاله، الحياة في الشوارع والمجمعات والسياح والزوار والأسواق وبناء المدن وإنشاء الطرق والشوارع والأنفاق والازدهار ربما لا يراه أهل البحرين الذين يعيشون يوما بيوم ولكن القادم من الخارج يلحظ ورشة العمل التي تجري في البحرين على كل صعيد.
مع كل هذا النجاح لابد من مصارحة أنفسنا بنقاط الضعف حتى نتجاوزها:
 ما الذي يجتذب السياح للبحرين خصوصا خلال الشهور الحارة؟
لو توجهنا اليوم الى الأسواق والمجمعات التجارية والفنادق والملاهي - إن وجدت - لوجدنا الآلاف من الإخوة الخليجيين يقضون إجازاتهم عندنا وتكاد لا تخلو مدينة ولا شارع ولا فندق أو متجر من اشقائنا الخليجيين الذين نعتز ونسعد بهم، البلد بخير وفيه كل المقومات السياحية ومما يؤسف له غياب البرامج، فلا توجد حفلات يمكن ان تجتذب السائح الخليجي والأجنبي، ما يبحث عنه السائح في أي بلد هو الأسعار المناسبة للهدايا وللأسف مازالت محلاتنا، وتجارنا رغم ركود حركة الشراء مبالغين في الأسعار ولهذا يفضل السائح التوجه للدول المجاورة للتسوق.
هل من المعقول في فصل الصيف والإجازات أن تقفل المجمعات التجارية مثل السيف والستي سنتر وغيرها بعد العاشرة، علما أن المجمعات التجارية في الدول المجاورة يظل بعضها حتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي.
نعود ونقول لنجعل من عام 2016 بداية البحرين الثانية.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .