العدد 2728
الأحد 03 أبريل 2016
banner
الصحافي الذي لا يكتب عن إنجازات البحرين متعمدا!
الأحد 03 أبريل 2016

خلال استضافتي القصيرة في استوديو إذاعة البحرين بحلبة البحرين الدولية في اليوم الأول من سباق الفورمولا 1 قلت إننا تعدينا كثيرا مرحلة الترويج لحلبة البحرين الدولية وهذا الوقت هو وقت الفخر والاعتزاز بالقفزات الرائدة التي تحققت في هذا المجال وما وصلت اليه مملكة البحرين من تحقيق نتائج مذهلة في تنظيم سباقات الفورمولا مما جعلها نموذجا يحتذى به وحافزا مهما للآخرين الذين بلا شك سيضاعفون الجهود لتحقيق ما وصلت اليه البحرين في مختلف المجالات المتعلقة بهذه النوعية من السباقات.
ما أريد طرحه ونحن نعيش فرحة نجاح البحرين المتواصل في تنظيم سباق الفورمولا 1 قضية جادة وتطرح أمامنا علامات الاستفهام والتعجب وهي، كم صحافيا وكاتبا أبرز إنجازات البحرين على مختلف الأصعدة، وتفاخر في زاويته اليومية أو الأسبوعية بالفعاليات التي تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين والأجانب مثل سباق الفورمولا أو معرض البحرين الدولي للطيران وغيرهما من الفعاليات التي جعلت من بلدنا العزيز محط انظار العالم ومركز إشعاع يجتمع فيه المبدعون من كل مكان على اختلاف تخصصاتهم.
بصراحة من يكتب عن البحرين ويعطيها بطاقة تهنئة على كل نجاح تحققه أسماء معروفة في صحافتنا المحلية، إنها صورة مبهجة لا يمكن التعبير عنها، حينما يتفاعل الكاتب والصحافي مع إنجازات وطنه ويرتاد المسافات البعيدة للتفاخر بها وإيصالها للعالم، وهؤلاء الزملاء كما ذكرت معروفون في مشاعرهم وخواطرهم وجهودهم، بينما هناك أسماء تتشح بستار “الصحافة المحلية” تحمل ميراثا سيئا في التبعية للأجنبي وعدم ذكر أي منجز وطني لا من قريب ولا من بعيد. أقلام لا تتفاعل أبدا مع قصة نجاح تحققها البحرين في أي مجال ولا تتحدث عنها أبدا، يصيبها الجمود والضعف في هذه الاوقات وتهرب عمدا من ميدان المعركة والمسؤولية، ولكنها تنشط في الكتابة عن الخزعبلات وبيانات المنظمات المشبوهة التي تسيء للبحرين وفن الثرثرة والتلفيق.
 لأول مرة في تاريخ حياتنا نشاهد كتابا يحاولون بشغف اطفاء شمعة نجاح الوطن في اي محفل ويتمنون تأخره وفشله ومواجهته الكثير من العقبات والمعوقات.
 يزعجني كثيرا الكشك الذي تباع فيه كلمة “تطبيل”، فمن يكتب عن وطنه وإنجازاته بمسؤولية وحماس يطلقون عليه كلمة مطبل، نعم... نفخر بالإنجازات المتواصلة المهمة التي تحققها البحرين في مختلف المجالات وإن فرغت زجاجات الحبر فالبديل هو دمي ودم أبنائي، أنا أفتخر بالنشيد الوطني البحريني عندما يخترق السماء ويرتفع الصوت بلا حدود في الفضاء.
الكاتب الذي يغيب عن إنجازات الوطن متعمدا يكون أشبه بالعنصر الزخرفي الشاذ الذي لا تقبله العمارة، كاتب لا يمكن ان يعرف الطهر والخير والجمال والمثابرة  والعطاء والنظر بتأمل شديد الى إنجازات البحرين.  أنا لا اعني هنا فقط نجاح البحرين في تنظيم فعالية رياضية مثل سباق الفورمولا 1 وإنما الغياب الكلي عن دروب نجاحات البحرين والغربة المصنوعة عمدا واعتبار أي نجاح كبير للوطن شيئا هامشيا لا يستحق الذكر!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .