العدد 2727
السبت 02 أبريل 2016
banner
من ملفات الإرهاب الإيراني
السبت 02 أبريل 2016



فضلا على الإرهاب الذي أسس له ملالي إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن وشمال ووسط وجنوب افريقيا، وفي افغانستان وباكستان ودول آسيوية اخرى، وأنفقوا ومازالوا ينفقون عليه الملايين إن لم اقل مليارات الدولارات، يواصل ملالي ايران توجههم لتمويل الارهاب في المنطقة العربية كلها وهذه المرة نحو دول الخليج وفي المقدمة السعودية والبحرين.
فقد أكد تاجر إيراني معتقل ومحكوم بالإعدام في قضايا فساد تهريب 300 مليون دولار من إيران للسعودية، وقال ان الأموال التي تنقل من إيران إلى السعودية بشكل غير نظامي تستثمر في دعم الخلايا الإرهابية النائمة في السعودية ودول مجلس التعاون.
وهذه الملايين تم تسليمها إلى مسؤولين إيرانيين هناك. وأصدرت المحكمة البدائية في طهران في جلستها الـ 18 منذ أسبوعين حكما بإعدام الملياردير الإيراني بابك زنجاني (وهو على علاقات واسعة مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الفاسدين) واثنين من المتهمين معه في ملف فساد نفطي شهير.
ويقول المقربون من بابك زنجاني إنه في حال لم يتم إطلاق سراحه، فسوف يكشف عن ملفات استخباراتية دولية عديدة يمتلكها، بعدما كان شريكا أساسيا للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات الإيرانية بقضايا كثيرة في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وكشف بابك زنجاني أحد الملفات المثيرة للدفاع عن نفسه أثناء محاكمته بتهمة الفساد الاقتصادي، بنقل مبلغ مادي كبير يعادل 300 مليون دولار أميركي من إيران إلى السعودية بشكل غير نظامي وتسليمه إلى المسؤولين الإيرانيين على أربع مراحل في السعودية، بحسب دفاعات زنجاني في محاكم طهران.
وقال زنجاني في الدفاع عن نفسه في المحكمة الإيرانية الابتدائية، إن مؤسسة الحج والزيارة كانت بحاجة لأموال كثيرة تنقلها إلى السعودية بعدما فرضت السعودية قوانين ورقابة على نقل الأموال من إيران إلى المملكة.
وأشار زنجاني إلى أن “أزمة نقل الأموال من إيران إلى السعودية طرحت في جلسة خاصة بمجلس الأمن القومي الإيراني، وتم ترشيحي من قبل الحرس الثوري الإيراني لاستخدام كل الطرق لنقل الأموال من إيران إلى السعودية، وتكللت هذه العملية الصعبة بالنجاح، حيث تم نقل 300 مليون دولار أميركي من إيران إلى السعودية بشكل سري وعلى أربع مراحل، وفقا لأقواله في محكمة طهران الابتدائية.
ويتخوف قادة الحرس الثوري الإيراني من أن يشكف حليفهم بابك زنجاني كل الملفات الخارجية التي أنجزها لصالح الحرس في المنطقة ومن بينها تأسيس شبكة غسيل أموال معقدة في دول الخليج العربي وتأسيس شركات تجارية للالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران في عهد نجاد بسبب برنامجها النووي.
واعتبر المراقبون أن زنجاني كشف ارتباطه الوثيق بحكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وقال زنجاني إن الخدمات التي قدمها لحكومة نجاد للالتفاف على العقوبات الاقتصادية أنقذت إيران من عدة أزمات اقتصادية.
ويقول الخبراء في الشأن الإيراني إن أغلب الأموال التي تنقل من إيران بشكل غير نظامي تستثمر في دعم الخلايا الإرهابية النائمة في السعودية ودول مجلس التعاون، ودفاع بابك زنجاني سوف يصبح وثائق بيد هذه الدول لإدانة إيران بدعم وتمويل الإرهاب في السعودية.
ترى كم هي اموال الشعب الايراني التي اهدرت على الارهاب في انحاء العالم، ولماذا تستمر دول العالم في استقبال الإرهابيين ومموليهم وقادتهم وقد سفكوا دماء العديد من ابناء شعوبهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية