العدد 427
الثلاثاء 15 ديسمبر 2009
banner
لن تستطيعوا إفساد عرس الوطن
الجمعة 29 مارس 2024

رغم أنف كل الحاقدين سيستمر عرس الوطن كل عام يوما لكل البحرينيين الشرفاء الذين يخلصون لهذا الوطن ويبادلونه حبا بحب. ومهما حاولوا تشويه وجه الوطن سنظل جميعا أوفياء له. لن تنفعهم محاولات بعث الماضي وتزويره لتزييف وعي الشباب واستخدامه ضد وطنهم وضد مستقبلهم.
إن ما تسعى إليه ثلة ممن ينتمون شكلا لهذا الوطن إلى إرضاع الجيل الجديد الكراهية وتشويه الحاضر المشرق باستخدام ماض مزيف ليبين مدى الإفلاس الذي يعاني منه بعض الحاقدين الذين وجدوا في الإصلاح الذي تحقق والنهضة التي شهدتها البحرين خلال فترة قصيرة من الزمن ما يكفي لإبطال مزاعمهم، وما يكفي لجعلهم يصمتون إلى الأبد.
ما يقوم به هؤلاء مفهوم ومفضوح، فطالما أنه لا يوجد في الحاضر ما يبرر النقد والعنف، فليس أمامهم سوى تضخيم بعض أخطاء الماضي وتحويلها إلى مآسٍ وبلايا واستخدام أوصاف من نوعية “شهيد” و”شهداء” “وضحايا” و”تعذيب” وابتكار تراجيديا شعبية لاستغفال الناس واستدرار عطفهم، مع تحويل الشرفاء إلى جلادين لممارسة نوع من التحكم الاجتماعي Social Control يتم من خلاله دفع الجماهير المخدوعة إلى ممارسة طقوس معينة كل عام في أيام بعينها فتصبح هذه الأيام مع مرور الزمن مقدسات، من دون أن يفكر أحد في الكيفية أو الهدف الذي من أجله قامت ثلة مغرضة بالتعامل معه ومع غيره بطريقة التعامل مع القطيع.
ما يريد أن يفعله بعض البحرينيين المزيفين من ابتكار يوم يسمونه يوم الشهيد في السابع عشر من ديسمبر كل عام لا هدف له سوى تشويه وعي الشباب والتشويش على المناسبات الوطنية التي اصطلح عليها أبناء هذا الوطن والإساءة إلى المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والسعي إلى إيقاف مسيرة التقدم والديمقراطية التي قطعنا فيها شوطا كبيرا.
ربما لا يسعد هؤلاء أن البحرين في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى لم يقصف فيها قلم، ولم يعتقل شخص بسبب فكره أو رأيه، وحتى الذين تم إيقافهم لأيام قليلة بعد أن ثبت عليهم بالدليل القاطع أن خططوا لحرق هذا الوطن وأساءوا إلى رموزه، قد تم إطلاق سراحهم.
شيء عجيب هذا الإصرار على اختراع الفتنة وإعادة عجلة الوطن إلى الوراء وتلطيخ الماضي بعشرات الصور المزيفة بهدف الإساءة للحاضر.
شيء عجيب هذه التسميات التي نسمعها ونقرأها وكأننا نعيش حربا أو تصفية عرقية.
جمعيات ذات أسماء مرعبة وشخصيات ومفردات تشير إلى أشياء غير موجودة في الواقع: “اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب”، حركة حق (يراد بها باطل)، “تيار الوفاء”،”مركز حقوق الإنسان المنحل”، جمعية البحرين لحقوق الإنسان”، “عناصر مرتزقة من خارج البلاد مثل حركة أحرار البحرين الإسلامية”، إرهابيون وعملاء”. ما كل هذا بالله عليكم؟ من لا يعرف أن هذه الجمعيات والشخصيات كرتونية إلى أقصى درجة، يعتقد أن الصين أو دول أوروبا مجتمعة يمكن أن تكتظ بهذا العدد الكبير منها.
ولكننا، نحن البحرينيين، نعرف أن هؤلاء فقاعات وزبد. “وأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.
وإلى كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن، نقول: قاطعوا هؤلاء، ولا تسمحوا لهم ببعث الفتنة، ولا تسمحوا لهم بتشويه وعي الشباب، وطمس هوية الوطن بالتدريج، فلو سمح لهم بتشويه يوم الوطن الذي ارتضيتموه من زمن طويل، فانتظروا منهم المزيد في المستقبل.
زبدة القول:
(وأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية