يقضي كثير منا عمرهُ وهو ينتظر، وقد تنتهي حياته، وهو في انتظار! ولا أصعب – يا أحبتي - من الانتظار، ولا أمرّ منه، ولا أقسى، فمنكم من ينتظر زواجًا، أو شهادة،...
ما سأقوله قد يكون مُوجعًا؛ لأنه يلامس الكثير من النساء؛ فمعظمهن من دون شك سيتفقن معي، وبعض القليلات من اللائي يُصررن على استنهاض همم وشيم النساء الأخريات...
نحن أمة لا تعرف كيف تصنع الفرح، ميّالة بشكل دراماتيكي إلى صناعة الحزن، وتوزيعه، ونشره في كل مكان! ألا ترون أننا تربينا على تكرار “اللهم اجعله خيرا” في كل مرة نكون فيها وسط حالة فرح...
كم سمعنا أن فقد الأحبة غربة، غير أن عيش تجربة الفقد هذه مصداقٌ لا يقبل التشكيك أبدا بهذه الغربة، وأية غربة! ليست اغترابًا عن وطن؛ قابلٍا للرجوع، وليست نهاية لعلاقة مع شخص...
في الحياة تنازلات كثيرة، غير أن بعض هذه التنازلات؛ قد يكون جوهريًا، أو محوريًا وأساسيًا، ويكون أثره كبيرا للغاية؛ بحيث يترك بصماته – مدى الحياة – في نَفس المتنازل...
أصدقائي القراء؛ إن أكثر أفكارنا عبقرية؛ وليست وليدة الحاضر، ولا دخل لمستوى نضجنا في ظهورها أو بروزها على السطح؛ إنها وليدة الطفولة، بلا منازع، ولا شك ولا ريب،...
كثيرا ما ترددت على مسامعنا عباراتٌ من مثل: أَخرِج الطفل الذي بداخلك! وهذا الرجل طفل لم يكبر! وأنا أشعر بأنني لا أزال طفلًا! وفي المقابل نسمع: متى ستكبر! لم تعد طفلا بعد! وكن رجلا، ...
في زمن لم تعد تأمن فيه على نفسك من الاختراق، في زمن لا تدري من أية نافذة سيخرج عليك فلان وفلانة؛ من الفيسبوك، أم تويتر، أم الإنستغرام، أم الواتس آب... في هذا الزمن المفضوح حتى النخ...
في طفولتي؛ كان لي أخ كُلما عنّفه أو وبّخه والدي؛ تَكوّم على نفسه في إحدى الغرف، وضمّ رجليه إلى يديه، ودخل في حالة من النوم، غريبة عجيية، وطبعا؛ كنا نتضاحك عليه، ونكثر من التعليقات،...
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه؛ لذلك تشغل باله الأسئلة المتعلقة بكيفية تطوير العلاقات، وتوطيدها، وكيفية كسب الآخرين أو الأصدقاء... إلخ. نجد الواحد منا يقرأ أو يحضر محاضرات...
في الفعاليات المختلفة؛ يَنصبُّ التركيز على المحاضر، أو المتحدث؛ الذي يعتلي المنصة، أو يقف على المسرح؛ فأنظار الجمهور تتجه إليه، وعدسات الكاميرا تُصوّب نحوه، بل إن الظرفية المكانية...
سمعتم عن الدماغ الذي يعمل 24 ساعة متواصلة؟ كثيرًا ما يردد بعض الأشخاص أنهم يعملون كل هذه الساعات دون توقف! والواقع أنهم صادقون بالفعل، فهم لا يتركون مجالا واحدا للراحة،...
من منا لا يبحث عن الحب، عن تلك المشاعر الجميلة واللذيذة، التي تخفف عنه بعض قساوات الحياة؟ من منا لا يسكن إلى هذه المشاعر التي تجعل منه إنسانا؛ أنيسا، ومُستأنِسا؟...
هل تذكرون أول وظيفة لكم؟ أول عمل أدخلكم عالم الكبار! لا أظن أن أحدًا منكم ينسى هذه التجربة البكر؛ فعادة ما يكون لها وقع كبير في النفس؛ ويستوي في ذلك تذكرّها بحب أم بانزعاج وتأثر! م...
هل فكرتم يوما بموضوع الاستمرارية فيما يتعلق بكم؟ مثل استمرار العلاقات، والنجاحات والتفوق، واستمرار كل ما ترغبون فيه من أشياء، وأشخاص، وأماكن!...
يُسمونها فسادًا وقذارة وساخة – أعزكم الله – وهي بعيدة كل البعد عنها جميعها، بل هي النقيض تماما، هي ما يُفترض أن تكونَ عملية إصلاح، وتهذيب، وتنظيف للمجتمع، هي التي تعني محاولات من ا...
ما قصتكم أيها “الربع”؛ بين الكلمة والثانية ترددون: أخلاق شوارع!؟ وتصفون قليل التأدب بـ “صاحب شوراع”! من قال إن الشوارع لا أخلاق لها، وإنها مراعي أغنام وقطيع بلا صاحب؟ من قال إنها م...
تعيش بين أكثرنا – دون شك – شخصية قاتلة؛ تكاد تنهش قلوبنا، وتنال من راحة بالنا، موجودة في كثير من الأسر، وقد تكون لصديق، أو زميل، أو جار، كل همها الشكوى...
ما الذي يميزنا نحن البشر عن الأصنام؟ بمجرد أن يصل إلى عقلك هذا السؤال؛ ستبدأ في التفكير حول كينونتك البشرية، وأنك حي ترزق، والقلب يدق، والأعضاء تتحرك...
هل فكرتم يوما أن تخرجوا من إطار ذواتكم أو أنفسكم؟ دون اللهاث وراء شخوصكم، والجري وراء دراساتكم، وأعمالكم، وحياتكم الخاصة؛ لتتدبروا أدوراكم تجاه البعيدين عنكم؛ وأبناء مجتمعاتكم وبلد...