العدد 2415
الثلاثاء 26 مايو 2015
banner
مع السياسيين... وبعيدا عن السياسة؟ د.محمد المحاسنه
د.محمد المحاسنه
تحليل إخباري
الثلاثاء 26 مايو 2015

البعض لا يستطيع تصور حياة مشاهير الزعماء والسياسيين إلا من خلال ما يظهرون به من حياة برتوكولية أمام الكاميرات، مع أن هنالك الكثير الكثير وحدث ولا حرج. فمن أشهر حكام روسيا بوريس يلتسن يقال إنه أثناء حكم الشيوعيين، وكان عضوا بارزا في الحزب حضر حفل عشاء رسمي على شرف أحد الضيوف، وأنه كان وبعد أن شرب كثيرا من الخمر يتناول الكافيار والزبد بيدية، ثم يلعق أصابعه أمام الضيوف مما دفع زعماء الكرملين إلى إبداء استيائهم، فما كان من يلتسن ردا على ذلك إلا أن خرج إلى إحدى الشرفات وألقى نفسه في النهر، حيث تداركه الحراس في الماء وأنقذوه، وأنه بعد أصبح رئيسا لروسيا زار الولايات المتحدة في عهد كلينتون، وعندما خرج إلى حديقة البيت الأبيض للمؤتمر الصحفي المشترك، وكان مخمورا إلى درجة الثمالة ترك منصة الحديث واتجة إلى امرأة جالسة من القائمين على إدارة المؤتمر ليمازحها، ثم اتجه بعد ذلك إلى الميكروفون، وقال عن الصحفيين هؤلاء أتوا يريدون أن يسألوا إن كانت المشكلة قد حلت أم لا وأنا ليس لدي مشكلة إلا هم يعني الصحفيين ثم أدار ظهره وغادر.
أما الرئيس رونالد ريغان الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، فقال إنه تفاجأ مرة بوجود دولتين اسمهما اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وبعد إظهاره المفاجأة مدح مستشاره الذي ذكر هاتين الدولتين وأثنى على ثقافة المستشار الواسعة جدا.
رئيس أميركي آخر سابق عليه يقال إنه ومن باب إظهار غضبه على رئيسة تحرير صحيفة كبيرة قام بتبديل ملابسة ولبس بيجامته في حضورها، وإنه طلب منها أن تدير وجهها إلى الجهة الأخرى؛ حتى يفرغ من تبديل ثيابه.
أما الرئيس الراحل معمر القذافي، فقد تعب يوما أثناء أحد خطاباته، وهو يحاول التفرقة فيما بين أنواع الشامبو التي يدخل البيض في صناعتها أو الزيت.
ورئيس راحل آخر كان يحكم أوغندا حتى مطلع السبعينات من القرن الماضي كان يصر على دخول مكتبه صباحا محمولا على اكتاف أربعة رجال من البيض على اعتبار أنه يريد القصاص من الرجل الأبيض الذي كان يسترق الأفارقة. ويقال وليس كلما يقال صحيح إنه كان يصر على مضغ لحم بعض أعدائه السياسيين بعد إعدامهم، وهذه رواية غربية يصغب تصديقها؛ لأن الغرب كان لا يحب الرجل إطلاقا.
ويقال إن بوش الابن بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة، وكان في لقاء مع أركان حكمه، ومنهم كونداليزا رايس، وإنه رفع يده ليسألها إذا ما كان يستطيع الذهاب إلى الحمام. ويبقى ما لم يرو هنا ربما أعظم بكثير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .