تشرفت يوم أمس مع زملائي في مجلس إدارة جمعية ميثاق العمل الوطني بالسلام على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، تحدث سموه في مجالات كثيرة ولكنه توقف عند شعب البحرين.. هذا الشعب الذي له مكانة خاصة في قلب سموه حينما قال: (أهل البحرين عائلة واحدة وسوف نستمر في العمل من أجل البلد).
دائما يستذكر سموه حفظه الله في كل مناسبة تاريخ وأعمال رجالات البحرين في كل المجالات والبذرة الطيبة المباركة التي بذرها أجدادنا في تربة الوطن وتربة الإنسانية جمعاء، فأهل البحرين معروفون بثقافتهم المتنوعة، فالمملكة تزخر بالعظماء الذين أثروا الحياة الفكرية وخطوا لها مسارا جديدا، بها من العقول والنفوس التي أبدعت أحسن إبداع ورفعت راية الوطن في كل مكان. شعب البحرين يستمد كيانه من كيان الآباء القدماء ومواريثهم، وهو من أجل ذلك مستقل في جوهره.
يوم أمس تحدث سموه مطولا مع كل فرد منا، وسأل عن عوائلنا وأبنائنا بمحبة صادقة، فمجلس سموه نهر كبير من المحبة والتلاحم والتعاضد، مجلس يعد بيت الشورى ومكان بناء الكلمة النافعة والقرارات السليمة التي تخدم عموم الشعب وتصون مقدراته ومنجزاته والسير به قدما نحو مستقبل أفضل، فسمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يستمع إلى المواطن بقلب واسع وكل مقترحاته وملاحظاته، وأكاد أجزم بأنه لا يوجد شيء جميل أو عظيم مثل مجلس سموه أيده الله الذي يتلقى فيه المواطن أيا كان دراسة قيمة في شتى العلوم والأفكار، والأهم الوطنية الحقة.
هذا المجلس يرتبط بكل فرد ومواطن، جميل بمكوناته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومنه تخرج النظريات العلمية والعملية ومناهج رفعة البحرين ونمائها ودفعها خطوات متقدمة للتميز كما كانت وكما هي عليه اليوم. هذا المجلس مدرسة ترتقى بالإنسان البحريني وشخصيا أعتبره العمود الفقري في مسألة تعزيز روح الأخوة والمحبة والتآلف بين الجميع.
نحن في البحرين محظوظون بقيادتنا ويحق لنا بكل فخر التغني بأمجاد الآباء والأجداد في ترديد المآثر والأمجاد، صفحات كاملة من الحنكة والحكمة وإنجازات ضخمة بكل المعايير. إن مملكتنا الغالية بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى، ومؤازرة سيدي سمو رئيس الوزراء، وسيدي سمو ولي العهد،غدت كالكتاب الجميل الرائع، يدور بك من مشهد إلى آخر.