ليست الكويت وحدها غاضبة من إساءة وكالة “فارس” الإيرانية الى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، خلال مشاركته في القمة العربية التي عقدت في نواكشوط  الاثنين الماضي ومطالبته إيران بعدم التدخل بشؤون الدول العربية واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول، وإنما كل دول الخليج والعالم العربي، فالطغمة الفارسية تعدت الحدود ومواقفها العدوانية تجاه حكامنا وشيوخنا على كل الأصعدة لا يجب ان تمر هكذا مرور الكرام. سمو أمير الكويت “أمير الإنسانية” يعد أحد القادة العظام الذين سجلوا دورا مهما ومتعاظما في تاريخ الإنسانية بعطائه وحبه غير المحدود نحو كل المحتاجين في أرجاء العالم، وله مكانة خاصة وعميقة في قلوب كل العرب. أمير قام بأعمال كبيرة في خدمة الإنسانية والسلام وكل عمل أشبه بالنجم الذي يتلألأ في السماء سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي. سمو أمير الكويت قدم الطريق للوحدة العربية وإحلال السلام في العالم وهذا ما قاد النظام الايراني العنصري الى الجنون والزعيق وفاض استفزازهم الى حد كشف  نزعتهم العنصرية المتأصلة في تاريخ الفرس اصلا واستهدافهم كل العرب والمسلمين.
استمرار ايران في الاساءة الى ملوك وأمراء وشيوخ دول الخليج وكثرة الاعتداءات والاستفزازات المتكررة بلغت ذروتها مما يستلزم موقفا حاسما مع هذا النظام المهووس بالكذب والفبركة والإرهاب، ودعا نواب كويتيون الى عقد دورة برلمانية طارئة أو عقد اجتماع في مكتب المجلس لبحث التطورات والإجراءات التي تعتزم وزارة الحارجية اتخاذها للرد على هذه الاساءة، وأنا على يقين بأن النظام الإيراني لن يعتذر رسميا عما صدر عبر وكالة أنباء “فارس”. هم يلعبون الآن على المكشوف واتجاه البوصلة عندهم يشير صوب مجتمعاتنا وإنجازاتنا وفي هذه اللحظات لا يتغلب فيها الا سلاح قطع العلاقات كليا. باستطاعة دول الخليج أن تجعل من إيران ذليلة، يبحث مواطنوها عن فتات خبز إذا ما قرت قطع جميع أشكال العلاقات الاقتصادية. إننا ملتزمون في ردعهم ومن يواليهم، فهم صرفوا أعمارهم باحثين منقبين عن كل وسيلة لتحطيم عروبتنا ومجتمعنا وتراثنا، وهاهم في كل مناسبة يكشفون عن وجههم البشع وعن جميع أساليب الإرهاب والقذارة في حقنا، وأصبحوا يتطاولون على حكامنا ورموزنا، وهذه حقيقة حسابات غير تقليدية وإعطاء الأمثلة على كره إيران لدول الخليج وشعبها، لأن إيران تنفرد بقائمة من الخصال الشيطانية تستند على خلفية لا يمكن تغييرها أبدا فقاعدة الانطلاقة عندها هي العمل ضد الانسانية والخير والسلام. إيران بلد يعمل ضد السلام والاستقرار في العالم ويقتات من الازمات والتدخل في شؤون الدول وتصدير الإرهاب.
إن إساءة وكالة “أنباء فارس” الإيرانية إلى مقام سمو أمير دولة الكويت الشقيقة والقادة العرب الذين شاركوا في القمة قضية كل مواطن خليجي، فاليوم نحن بحاجة إلى تعبئة طاقة شعوب اهل الخليج للرد والتصدي على البلد المريض الذي من المستحيل أن يعرف الاحترام المتبادل وحق الجيرة.