العدد 2845
الجمعة 29 يوليو 2016
banner
نائب لا يقرأ الصحف اليومية  أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 29 يوليو 2016

قد يقول قائل إنه مشغول إلى درجة أنه لا يجد الوقت الكافي لقراءة الصحف ومتابعة الأخبار، ولكن الحقيقة أن هذا النائب لا يقترب من الصحف منذ فترة طويلة من الزمن، ولا يعرف ما يدور حوله والوضع الذي يمر به المجتمع. نائب معزول تماما ليس عن مشاكل المواطنين فقط وخصوصا من انتخبه وإنما عن العالم بجميع إشكالياته وقضاياه وأحداثه، ولهذا تراه بلا مضمون فكري وثقافي إلى حد كبير في أداء الوظيفة الوطنية بطريقة فعالة ومشاركة زملائه النواب والتفاعل معهم في مختلف القضايا التي يتم طرحها في البرلمان.
هل سمعتم من قبل أن نائبا في البرلمان مهمته الدفاع عن مصالح المواطنين لا يقرأ الصحف ويتابع مشاكل الناس؟ حتى في المسلسلات والأفلام لم نشاهد مثل هذه الشخصيات التي تعمل تحت قبة البرلمان بدون رسالة وطنية وينحسر عملها فقط في استلام الراتب الشهري والتوقيع على محضر الدخول والخروج وكأن البرلمان شركة أو مؤسسة. نائب يريد كسب المزيد من الامتيازات وهو لا يعرف أصلا “الشمال من الجنوب” وحتى لو وقعت في يده جريدة بالخطأ فهو حتما سيبحث عن صورته أو عن إعلانات التخفيضات التي تقدمها بعض المحلات بين فترة وأخرى.
عموما لم أضف شيئا جديدا فيما كتبته، فالمهرجان حافل بالمفاجآت والمزيد قادم لا محالة لأن الخط المنحني لا يمكن أن يكون مستقيما، ومثلما نقول إن النفس البشرية عجيبة نقول أيضا إن هناك نوابا بنوا لنا هرما من الثرثرة والصراخ ومواقف عجيبة تنفع أن تكون ضمن مسرحيات شكسبير أو مقطعا من قصيدة لبابلو نيرودا! يا أخي اقرأ الصحف اليومية ولو مرة في الأسبوع.
 • اهتمام سطحي بالأنشطة الثقافية في الأندية!
كالعادة أهملت الأندية الرياضية ونحن في عز العطلة الصيفية  تقديم البرامج المختلفة للشباب غير البرامج الرياضية التي تشبع الشباب منها ولم تعد كافية لإشغال وقته، برامج ثقافية واجتماعية وزيارات ميدانية، رسالتنا للأندية “الكسلانة” انفضوا عنكم غبار الكسل وكونوا شركاء حقيقيين في بناء شخصية الشباب البحريني، وعليكم تفعيل دوركم في هذا المضمار، فرسالة النادي ليست رياضية فحسب، وإنما تشمل كل أوجه الحياة. لماذا لا تشعر إدارات الأندية في البحرين بأهمية البرامج الثقافية والاجتماعية في حياة الشباب وقت العطل الصيفية، لمحة سريعة عن أنديتنا سنكتشف أن أهم الأهداف التي تشغل بال الإدارات المتعاقبة هي الأنشطة الرياضية التي تلغي كل الانشطة الثقافية مثل مسابقات الرسم والنحت والجرافيك والخزف والتصوير الفوتوغرافي والمسرح والموسيقى وغيرها من الفنون التي تنمي العقل. لماذا لا تريد إدارات الأندية الرياضية الاقتناع بأن الشريحة الأكبر من المواطنين هي الشباب ولهذا من الضروري التفاعل مع اهتماماتهم والتعبير عنها ليس في الرياضة فقط كما هو حاصل وإنما عبر الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية بشكل كبير ومتزايد.
لماذا تعطي الأندية النشاط الرياضي الشكل الجميل المطلوب وتهمل الأنشطة الثقافية، وإن كان هناك اهتمام فهو اهتمام سطحي!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية