العدد 2844
الخميس 28 يوليو 2016
banner
كلمة سيدي جلالة الملك... منهج عمل لتوحيد صفوف الأمة العربية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 28 يوليو 2016

إذا أردنا كعرب أن تموت هذه المرحلة المليئة بالإرهاب والتطرف الإيراني وولادة مرحلة جديدة نرسم فيها المستقبل بكل آفاقه يجب أن نعمل على نفس المستوى تقريبا في مختلف القطاعات بما ينسجم مع المخططات الإيرانية العدوانية المتنامية وذلك حفاظا على أصالتنا وأمننا واستقرارنا.
إن كلمة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في القمة العربية الـ 27 التي عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط والتي ألقاها نيابة عن جلالته سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء حملت تحليلا قويا للأوضاع التي تعيشها الأمة العربية وشرحا لطبيعة المد الإيراني الإرهابي وكل السبل الكفيلة للتصدي له.. يقول جلالته حفظه الله: (لن تنجح جهود القضاء على الإرهاب إلا بالتصدي وردع جميع أشكال التدخل في شؤوننا الداخلية، وخصوصا التدخلات الإيرانية التي تهدف بشكل خطير إلى تصدير العنف والإرهاب لدولنا بكل الصور من خلال تدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وعن طريق التصريحات الإعلامية التحريضية والاستفزازية والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية بهدف إشاعة الفوضى والفتنة بين شعوبنا، مجددين رفضنا وإدانتنا هذه التدخلات العدائية، ومطالبين إيران باحترام مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتوقف الفوري عن جميع الممارسات التي من شأنها زعزعة الأمن القومي العربي والسلم الأهلي في دولنا).
ويضيف جلالته.. (نود أن نؤكد على أن مثل هذه المحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية سيكون مصيرها الفشل إذا ما لقيت موقفًا عربيًا موحدًا ومتماسكًا مدركًا للمخاطر المحدقة، شاكرين ومقدرين للدول العربية الشقيقة وقوفها معنا ضد الأعمال الإرهابية الإجرامية التي شهدتها المملكة وراح ضحيتها العديد من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء).
إيران اليوم تلعب بشكل مكشوف فهي بلد يهدف إلى إثارة الطائفية وبذر بذورها في المجتمعات الخليجية والعربية ونحن في البحرين على وجه الخصوص لم نسمع من يردد شعارات طائفية مقيتة إلا مؤخرا بعد ان خرجت فئة قليلة باعت نفسها للمشروع الإيراني الإرهابي وتصورت أن العمل الذي تقوم به ضد القانون سينجح، ولكنه فشل بل انهال الفشل على رأسهم كالمطارق. نحن في دول الخليج والأمة العربية كالجسد الواحد وأي مساس بأمن دولة يمس ويؤثر تأثيرا مباشرا على الدول الأخرى، ولهذا فإن الموقف العربي الموحد والمتماسك الذي دعى إليه سيدي جلالة الملك يجب أن يكون أقوى من أي وقت مضى لوقف كل من يحاول النيل من تماسك المجتمع الخليجي والعربي.
علينا أن نستلهم الدروس والعبر، فالأمة العربية تعاني  نفس الآلام، ونفس النكبات ولكن بمسميات مختلفة. وجاء الوقت لأن تثمر جهودنا ثمارها وأن نعمل بشكل متكامل ونحن نشق طريقنا، فتضامننا كعرب ليس واجبا مقدسا فحسب وإنما قدرنا المحتوم الذي لا فكاك منه. إن كلمة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في القمة العربية وما تضمنته من كلمات قيمة هي بمثابة منهج عمل لتوحيد الصفوف على امتداد وطننا العربي الكبير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .