العدد 2841
الإثنين 25 يوليو 2016
banner
مجلس سمو رئيس الوزراء ظاهرة تدونها عيون الكتب والمجلدات أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 25 يوليو 2016

مجلس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يوصف اليوم بأنه ظاهرة غير مسبوقة ستدونها وتذكرها عيون الكتب وبطون المجلدات، لأنه ببساطة مجلس مفتوح يتبادل فيه سموه حفظه الله وجهات النظر مع عموم المواطنين على جميع المستويات ويحرص أن يستمع منهم، من أي مواطن ومهما كان موقعه، مجلس عامر يتدفق بالأفكار المستنيرة والعلوم النافعة ويحثنا دائما على التمسك بقيمنا وعاداتنا وتراثنا البحريني الأصيل ومبادئنا الرفيعة.
يوم أمس تشرفت كالعادة بالسلام على سموه في مجلسه وأشار بقسط كبير إلى أهمية المجالس ودورها في ترسيخ القيم والعزائم في نفوس الجيل الجديد والمحافظة على إرث الآباء والأجداد، فلأهل البحرين ماض عريق وخلفية مثل الشعاع الذي لا ينطفئ ويلفت الأبصار والصوت المسموع في كل مكان.
عندما تحضر مجلس سموه لابد أن تغوص في محتوى الوطنية بمعناها الشامل والحكم والكلمات النيرة التي تستفيد منها من قائد الوطن الحنون... يقول سموه حفظه الله: (تعودنا من أهلنا السؤال عن الناس، واحدا واحدا، وعندما أشوفكم أتذكر ماضينا الذي نريد أن نعرف صغارنا به وعن كيفية الترابط والتلاحم، شوفتي لكم وشوفتكم لي تخليني اتكلم فقد يكون احد منكم يريد التحدث عن بعض الأمور). ويضيف سموه: (بلادنا عزيزة وأنتم كمواطنين مواقفكم جعلت بلدكم قويا وسوف يبقى قويا مهما كان من عادانا ومن تآمر علينا، كل هذه الأمور ستفشل وأنتم أفشلتم الكثير من المؤامرات والمخططات التي لن تتوقف).
نعم سيدي... لا شك في أن مواقف أهل البحرين ضد مظاهر العداء والتآمر كانت ولا تزال مواقف ثابتة وجميعنا نسير خلف قيادتكم ونهجكم الظافر ولن تتوقف مسيرتنا ومهمتنا الرئيسة التي لا يمكن أن نحيد عنها وهي الدفاع عن البحرين ونصرتها مهما كانت نوعية التحديات. للبحرين بقيادتكم الانتصار النهائي على كل المؤامرات، وكل من يفكر بالإساءة إلينا سيلقى أمام جدار الهزيمة المخزية.
البحرين بخير وستبقى بخير وكل مواطن مخلص وغيور شديد الثقة بنفسه وسيتصدى لأصحاب الشعارات الخادعة وكل من يلجأ الى الحركات الرجعية والإرهابية وأساليب الإجرام والفوضى، فالقوة الرئيسية عند شعب البحرين هي محبة الأرض وعشقها والولاء للقيادة. شعب سطر ملحمة تاريخية ستبقى محفورة على كف الزمن إلى الأبد، ملحمة وقصة تحكي تكاتف شعب بأكمله مع قيادته لدحر العدوان والتآمر.
ومن أقوال سموه الجميلة في مجلسه يوم أمس أيضا: (أنت في أي بلد غير بلدك غريب.. للأسف أصبحت المصلحة الخاصة أكثر من حب الأوطان).
بالتأكيد، فالوطن هو العنوان الأول والعنوان الثاني والثالث والأخير، إنه البحر الشاسع ولغة الفرح وأجراس النصر، لا توجد حياة دافئة وناجحة في غير الوطن مهما كانت المغريات وأسوارها العالية. أجد متعتي عند عتبة البيت وجذور وأشجار الجيران التي تفوح منها رائحة طيبة أهل البحرين الفريدة. الوطن وحده من يزرع البسمة فوق الشفتين ومن يكره وطنه ويبيع نفسه للشيطان ويسلك طريق التخريب يكون كمن يموت ويحيا مرارا على الخسران والخيبة ويركض وهو يجر العذاب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية