العدد 2818
السبت 02 يوليو 2016
banner
إعلام يقدم الرعاية لمن يحتل الشوارع ويعطل حياة الناس! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
السبت 02 يوليو 2016

قضية تستحق الاهتمام طرحتها الزميلة العزيزة سوسن الشاعر في عمودها يوم الأربعاء توضح الوسائل المتيسرة التي يقدمها “الإعلام المفبرك” لتوسيع قاعدة التضليل والكذب “والدفدفة” على الخارجين عن القانون، أقتبس جزءا من مقال الزميلة ثم لنا تعليق: (لم توجه جريدتهم – كعادتها - كلمة واحدة لجماعتها ولم تضع صورة واحدة للتجمع غير القانوني وتتحمل مسؤوليتها في قول الحق بأن لا دولة في العالم تسمح باحتلال الشوارع وتعطيل مسار الناس، لم ترد كلمة واحدة سواء على لسان من سألتهم أو على لسان من أجرى التقرير أو من خلال مقال أو عنوان نصحت به الجريدة الجماعة بعدم إشغال الطرقات لأن ذلك مخالف للقانون، لم تظهر الحقيقة بأن التواجد الأمني هو نتيجة لتلك المخالفات حتى لا يمتد إشغال الشارع إلى خارج الدراز فتتعطل حياة الناس كما فعلوا في 2011، منذ تأسست هذه الجريدة لم تطلب من الجماعة الالتزام بالقانون وبعدم تعطيل الناس وسد الشوارع والساحات).
إننا أمام إعلام محرض بشكل ملحوظ وبأسلوب واضح وصريح لأنه يقدم الاهتمام والرعاية للمتجاوزين ومن يحتل الشوارع والطرقات ولا يقترب من احد ويسأله، لماذا تشغل الطريق العام وتتجاوز القوانين؟ لم نقرأ لأي أحد منهم جملة تدافع عن أمن المواطن والوطن واحترام الانظمة والقوانين وتعزيز الانتماء للوطن. لم نقرأ اي مقال او تقرير يدين تخريب المرافق العامة والممتلكات والجرائم الارهابية، وإنما الجري بلهفة وشوق إلى النتيجة وإغفال السبب بتعمد، فمثلا هذا الإعلام يخصص فريق عمل ويرسله إلى القرى التي تتواجد بها نقاط تفتيش أمنية ويطرح سؤالا واحدا لا غير على الأهالي وهو “هل تعطلت بسبب نقطة التفتيش؟” ثم ينشر تقريرا مشحونا بالأكاذيب عن شكوى عدد من أهالي المنطقة من استمرار غلق المنافذ ولكنه لا يشير لا من قريب أو من بعيد إلى الأعمال الإرهابية والتجاوزات التي تحدث في ذلك المكان والتي تتطلب بطبيعة الحال تدخل رجال الأمن حفاظا على الأمن ودقة سير القانون.
هذا الإعلام لا يعرف عملية الفرز وإنما يسير جنبا الى جنب  مع التلفيق والكذب والتضليل والابتعاد عن الحقيقة، ويعتمد على براعة كتاب الخيال والقصص وهم القوى المنتجة للفبركات والعيون المشتغلة للخزعبلات الكثيفة. وبعبارة أخرى، يتقنون تنفيذ كل خطوة تدعم تجاوز القوانين وعمليات التخريب التي تحدث في المجتمع وعندهم التوقيت الدقيق والاعداد المسبق. اقلام لا تناصر الحق وتصوت الى جانبه، إنما اقلام تدافع عن الارهاب والمخربين ولا تعرف اي نوع من الاستقامة والمسؤولية.
هذا الاعلام يتخبط ويفقد اعصابه خصوصا عندما يتم الكشف عن الخلايا والعناصر الارهابية فيرفض نشر صور المتورطين والمجرمين ويلعب دورا واضحا في التضليل والتحركات المشبوهة ويبقى الدرع الحامي لهم “كما يتصور طبعا” وعلى هذا الأساس نقولها ببساطة وعلانية، هذا الإعلام له ابعاده الخطيرة بمختلف المسميات، وأثبتت التجارب موقفه ضد الوطن وأمنه واستقراره، وهناك شيء ملفت للنظر وهو أنه حتى الآن لم نجد سطرا واحدا منذ تنفسه الهواء يدين المخططات الإيرانية في البحرين. ما هو تفسير هذه الصور العجيبة؟!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية