العدد 2677
الجمعة 12 فبراير 2016
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 12 فبراير 2016

“هوشة النواب”.. من أجل المواطن أم لما بعد الكرسي؟
يمكن تلخيص نقاط الخلاف الأساسية بين النواب “المتهاوشين” في الجلسة الأخيرة في الآتي، ضعف تحمل المسؤولية وعدم التوازن في الطرح وتزايد حب الظهور في وسائل الإعلام والتحرك من اقصى اليسار الى اقصى اليمين دون فائدة تذكر للمواطن. ما حصل من مشاجرات بين عدد من النواب على مسألة لا تهم المواطن في شيء اصلا، وهذه الاتجاهات الفوضوية في بيت الشعب، اكدت بما لا يدع مجالا للشك، ان اهمية توزيع المطبوعات والمطالبة بالمزايا الشخصية وتسخير كل الامكانيات للاستحواذ على ما يتبع الكرسي، الشغل الشاغل لبعض النواب الذين يفترض ان يتم أستجوابهم وطرح الثقة فيهم “وهذا تم بالفعل” من قبل المواطن المصدوم من الوصاية المحترمة التي نالها من النواب.
لو كانت المسألة موضوع “الهوشة” مسألة جادة وتهم المواطن ومعيشته وحياته، لقبلناها، وبالتالي شاركنا كمواطنين في حماية هذا الطرف أو ذاك، ولكن ما حصل كان بسبب مطالب شخصية بحتة، وكل ذي عين عرف ذلك وكما يقول مثلنا الشعبي “ما في شي ينخش”، ولا يمكن ان يدوم أمام الحقيقة والواقع. ولكن هل تعرفون.. نحن من تسبب بعملية تحطيم آمالنا وطموحاتنا كمواطنين عندما صوتنا الى بعض النواب الذين وبدل تحمل المسؤولية ونقل همومنا قاموا بإتلاف أحلامنا وأخفوا اهدافهم واعتبروا الوصول الى البرلمان فرصة الى السير خطوات نحو المكاسب الشخصية على حساب ظهر المواطن المسكين!
هناك بعض النواب لم يستقبلوا لغاية اليوم اي مواطن في دائرتهم لأنهم من الاساس لم يفتحوا ابوابهم ومجالسهم كما وعدوا!

من يكتب لتشويه سمعة البحرين لا يكتب عن الاعتداء على المدارس
من السهل جدا كشف الكذاب والمفبرك الذي يتعمد الإساءة لأية جهة رسمية بدوافع طائفية وأحقاد ضد البحرين بصورة دائمة، من يكتب بشكل يومي ويثرثر عن حقوق الإنسان وحق الأفراد في التعليم ويتهم وزارة التربية ويسيء إلى المسؤولين فيها يختفي فجأة عن الانظار عندما تحدث اعتداءات إرهابية على المدارس كما حصل قبل يومين حينما تم الاعتداء على مدرسة المنذر بن ساوى الابتدائية للبنين، وبعدها قام الإرهابيون ببناء حاجز اسمنتي في الشارع المؤدي الى ابتدائية الرازي للبنين،
وذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم ان عدد الاعمال الارهابية على المدارس بلغ الى الآن 459 اعتداء متنوعا، شملت الاعتداءات اقتحام المدارس والسرقة والتكسير وإلقاء العبوات الحارقة وسد الطرق وغيرها.
حتى تكتمل الصورة لدينا يجب ان نعرف ان من  يكتب لتشويه سمعة البحرين والإساءة الى النظام التربوي والتعليمي باستمرار، يستحيل أن يتطرق إلى الاعمال الإرهابية التي تتعرض لها المدارس ودور العلم. يحسب أن الناس مغفلون ولا يستطيعون معرفة سمات “الكذاب” عديم الوطنية وصاحب الأجندات المفضوحة. 459 اعتداء على مدارس البحرين لغاية اليوم ولم نقرأ اية جملة حتى من بعيد بالمعنى الذي يدين تلك الاعمال الارهابية. وزارة التربية والتعليم - ومعها المجتمع بأكمله - تخوض معركة ضد الارهاب والنصر حليفها بكل تأكيد وتلك الاصوات التي تثرثر عن حقوق الإنسان تعزل نفسها بتعمد لكي لا تكتب وتجرح مشاعر الإرهابيين الذين يعتدون على المدارس، إنها اصوات وأقلام تنفق الأكاذيب لتزداد ارباح الإرهابيين!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .