العدد 2674
الثلاثاء 09 فبراير 2016
banner
بيت “للعزاب” بمدينة عيسى تنبعث منه المخالفات والأخطار! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 09 فبراير 2016

يبدو أننا لغاية اليوم لا نعرف من هي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل في مسألة “سكن العزاب والعمالة السائبة” في الأحياء السكنية، خصوصا في مدينة عيسى التي تعاني من هذه المشكلة لمدة طويلة من الزمن، وتعب الأهالي من تقديم البيانات المكتوبة للنواب الذين يتعاقبون على المنطقة دون فائدة تذكر.
ولعل المشكلة الأبرز هنا عدم قيام الجهات المختصة بإرسال مراقبين الى الأحياء السكنية بعد تقديم الشكاوى من قبل الأهالي، ولا حتى النواب أنفسهم يعطون الموضوع أهمية كما حصل في المجمع الذي أتحدث عنه اليوم، فبالرغم من تبليغ النائب بوجود البيت الذي تحول إلى وكر يسكنه العزاب الآسيويون وتحويله إلى مرتع للمخالفات بكل أنواعها، إلا أنه وحسب ما ذكر لي بعض أهالي المجمع “خبر خير”، أكثر من ثلاثة شهور وسعادة نائب المنطقة يعرف حجم المشكلة التي تستهدف العوائل البحرينية ولم يتخذ التدابير اللازمة.
مجمع 814 طريق 1436 بمدينة عيسى، مساء يوم الأحد الماضي اتصل بي بعض أهالي “الفريج” الذي يتخذ شكل مربع ولا يوجد به إلا مدخل واحد ليطلعوني عن قرب على أحد البيوت، تحول إلى مرتع للعزاب والعمالة السائبة بعد أن أوهمهم صاحب البيت في بداية الأمر أنه ينوي تأجيره على عوائل، ولكن بعد ذلك اكتشف الأهالي أن الضيوف الجدد في “فريجهم” المليء بالأطفال والنساء هم مجموعة من العزاب الآسيويين يصل عددهم إلى حوالي 20 شخصا ويمارسون مختلف الأعمال والمهن، وأكثرهم يعمل في مهنة توصيل الوجبات في عدد من المطاعم بالمنطقة. فعلاوة على الإزعاج الذي يسببونه للأهالي في هذا البيت الذي لا يوجد به باب من الأصل “مشرع ليل نهار مثل الخان”، لاحظ الأهالي بعض الممارسات اللاأخلاقية كما أوضحوا لي، تحصل في الباب الخلفي للبيت والموجود في زقاق ضيق للغاية، كما يحدث بينهم شجار تحت تأثير المسكرات، وهناك أيضا من يصعد على السطح ليكشف بيوت الجيران لاسيما أن جميع أسطح الحي متلاصقة مما يجعل القفز أو النظر إلى “الحوش” في غاية السهولة.

أحد أبناء الحي يخبرني أنهم يعيشون هنا منذ العام 1980 دون اية مشاكل تذكر، ولكن بمجرد وصول هؤلاء الآسيويين العزاب إلى الحي بدأوا يتعرضون للمضايقات وأصبحوا يخافون على ابنائهم وبناتهم من الخروج إلا بعد التحقق من خلو الشارع من أولئك الناس، والمصيبة الأعظم كذلك أن مواقف السيارات المخصصة للأهالي أيضا تم احتلالها من قبل ضيوف الحي غير المرغوب فيهم على الاطلاق.
لكم أن تتخيلوا يا مسؤولين، يا نائب، عوائل بحرينية تسكن في بيوتها آمنة، وفجأة يزرع وسطها بيت تنبعث منه المخالفات والأخطار وكأنه كيس مليء بالقنابل والشظايا. هناك قواعد عامة كما بينها القانون ولكن كيف اصبح القانون ضعيفا الى هذا الحد حيث يتم تأجير البيوت على العزاب بطريقة أو بأخرى وكل يوم نلاحظ التطور التدريجي في هذه المشكلة دون ان نرى تحركا فعليا من قبل الجهات المختصة. أتمنى وبناء على طلب أهالي مجمع 814 طريق 1436 بمدينة عيسى انقاذ الموقف واتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها تفادي حصول كارثة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .