العدد 2550
الخميس 08 أكتوبر 2015
banner
الحكم النهائي اليوم... هل سيعدم الإرهابي قاتل الشرطي المريسي؟ أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 08 أكتوبر 2015

الحكم النهائي اليوم... هل سيعدم الإرهابي قاتل الشرطي المريسي؟
ينتظر شعب البحرين اليوم الخميس بفارغ الصبر الحكم النهائي في قضية دهس شهيد الواجب الشرطي احمد المريسي، فبعد اربع سنوات سينطق الحكم النهائي اليوم وهو حكم الاعدام كما اصدرته محكمة السلامة الوطنية في سبتمبر 2011 ومرت القضية بسلسلة من الاجراءات والاستئناف كما تابعنا في الصحافة، ومل الشارع الانتظار وطالب مليون مرة بقطع حبل إجرامهم وإرهابهم بفأس القانون الغليظ وإشعارهم بلفحة هواء قانون أمن الدولة الساخن الذي سيذيب معالم وجوههم.
طالب شعب البحرين بمطرقة أمنية غليظة تكسر بلورة الإرهاب وكل المجتمعين حولها من الدجالين والخونة والعملاء وسيف حاد نقطع به جذور ارهابهم. طالبنا بقبضة امنية حاسمة تعيد البسمة الى الشارع البحريني الذي بدأ ينفذ صبره. فكل الجرائم التي تهدد سلامة الوطن قاموا بها، وزحفهم الإرهابي وصل إلى كل مكان. فهل سيصحو الوطن اليوم بخبر سعيد طال انتظاره وهو تنفيذ أول حكم بالإعدام في حق أولئك الارهابيين والخونة الذين احرقوا وقتلوا وشوهوا واستباحوا الارواح في جرائم ارهابية لا نظير لها في تاريخ العالم كله؟
هل سنبدأ بجدول تخليص البحرين وتنظيفها نهائيا من هؤلاء الإرهابيين بتنفيذ القصاص في قتلة شهيد الواجب الشرطي المريسي ومن ثم في البقية كقتلة الملازم الشحي والشرطي عبدالواحد سيد محمد فقير وناويد أحمد ونزار حامد رسول وغيرهم من شهداء الواجب؟
 إن تحقق ذلك وتم إعدام القتلة والارهابيين فإنه أول تباشير القضاء على الارهاب الذي طال أمده في البحرين وسوف تتحقق الإرادة الشعبية، فرجال الداخلية قاموا بأكثر من الواجب على امتداد سنوات طويلة حيث كان صقيع الارهاب يضربنا بقوة ويتسلل بخبث، وأكثر من سقط من ضحايا الإرهاب هم رجال الأمن، وهناك اجماع وطني على سرعة تنفيذ الاحكام الصادرة في حق كل ارهابي ورؤوس الفتنة وأسياد الاجرام وقلت قبل فترة ان الميلاد الحقيقي للقضاء على الإرهاب في البحرين سيكون مع تنفيذ اول حكم اعدام في حق الخونة والقتلة والعملاء.
ففي كل ركن من اركان بيوت شهداء الواجب هناك صرخات وآهات امهات وأطفال، حيث سلب أولئك الإرهابييون من عيونهم نظرة الاب أو الاخ أو العم، ولا نغالي إذا قلنا ان الجميع يريد تنفيذ حكم القصاص على وجه السرعة ولكن وكما يقال في لغة المحاكم لكي تتضح وتتكامل جميع العناصر والأدوات، وهذا ما جعل قضية الشهيد المريسي تستغرق كل هذا الوقت الطويل وهذه منهجية نتمنى ان تنتهي من محاكمنا، او الشروع كما طالبنا بإنشاء محاكم متخصصة بالإرهاب تباشر بالحسم القاطع دون تأخير وأثبت التباطؤ في تنفيذ الأحكام تمادي الارهابيين وازدياد ضحاياهم وعملياتهم القذرة في التدمير والتخريب وتحويل البيوت الى مخازن للاسلحة والمتفجرات ولا حاجة الى التذكير بعدد الاوكار التي تم اكتشافها في اكثر من قرية.
من قتل الشرطة لا يمكن ان ينجو من فعلته، نحترم القانون ونؤمن بقدسيته ولكن جانب الصبر انتهى من قلوب الشعب الذي يريد ان يسمع اليوم الخبر النهائي دون مزيد من التفاصيل. نتمنى ان لا نرجع الى الوراء لأن الانتصار الحق هو اعدام كل إرهابي قتل رجال الامن وغيرهم من الأبرياء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .