العدد 2516
الجمعة 04 سبتمبر 2015
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 04 سبتمبر 2015

- معاناة أهالي مدينة عيسى مع الإسكان... الشيب يزحف وللعمر نهاية
يكفي أن ينظر المرء إلى وجوه أهالي مدينة عيسى ليدرك حجم المعاناة بالنسبة لموضوع الإسكان، إذ لا حلول مطلقا لمواجهة مشكلة الاسكان في هذه المدينة والسبب كما نقل إلي بعض الأهالي وحسب ما سمعوه من المسؤولين ان مدينة عيسى لا امتداد لها وشح في الاراضي. ومن هنا نرى وأقولها صراحة ان اهالي مدينة عيسى يتعرضون للظلم في مسألة توزيع الخدمات الإسكانية وهي المدينة الوحيدة التي لم تشملها اية مشاريع اسكانية جديدة خلال السنوات الماضية كما أن طلبات الأهالي للوحدات الإسكانية مضت عليها سنوات طويلة جدا ولم يتحقق شيء، بعضهم تزوج وأنجب وتخرج أبناؤه من المدارس والجامعات وهم اليوم على وجه الزواج ومازالوا جميعهم يسكنون في “بيت الجد” أو في شقة، رجال على وجه التقاعد من العمل ومازالت ورقة مراجعة وزارة الإسكان في أيديهم ولا يعرفون متى سيخرجون من هذا الوادي السحيق، إنهم يتمنون أي بيت حتى لو كان في قلب الصحراء بدلا من الجلوس لنهاية العمر في بيت العائلة أو في الشقة التي تشفط نصف الراتب!
الشيب يزحف على مقدم الطلب ليبتلعه  ووصل بعضهم الى حافة اليأس والوحدة السكنية لم تصل بعد ، ربما هناك من يعاني من مسألة الإسكان في مختلف مناطق المملكة ولكن لأهالي مدينة عيسى خصوصية باعتبارهم من أصحاب الطلبات القديمة عكس بقية المدن.
انقل اليوم عبر هذه الزاوية معاناة أهالي مدينة عيسى مع الوحدات السكنية لانها تتصدر الأحاديث في كل بيت “وفريج” والناس لم تعد تستحمل “التكدس” فوق بعضهم البعض.
- لاعبوا منتخبنا الوطني الجدد..تصنع وكشخة والروح صفر
ما أقوله حقيقة وليس من وحي الخيال.
انظروا الى لاعبيمنتخبنا الوطني لكرة القدم وكلهم من الشباب، تتطاير منهم روائح التصنع والموضات كقصات الشعر واللباس وتحتجب منهم الروح القتالية في الملعب واللعب الرجولي الحقيقي مما جعلهم فريسة  سهلة حتى لأضعف الفرق.
 كتبت هذه الكلمات قبل إقامة مباراة منتخبنا مع منتخب كوريا الشمالية ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس الامم الآسيوية 2019، أي يوم الأربعاء ليلا ولا أعرف كيف ستكون نتيجة المباراة، ولكن سواء فزنا أم خسرنا ستبقى هذه الظاهرة وانتشارها بين اللاعبين وما اصبح عليه جيل اليومالمشكلة المهيمنة وهي عدو التطور وتحقيق المكاسب.
 نعم، يدخل اللاعب التمرين وفي يده “الموبايل” ويتصفح حساباته في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ويفعل ذلك قبل بداية المباراة وخلال الاستراحة وأيضا بعد نهاية المباراة، ولا يهتم أصلا إن كان المنتخب قد خسر أو فاز، كل ما يهتم به هو ضرورة أن تكون عينه على “الإنستغرام أو الفيس بوك أو السناب  شات أو تويتر” 24 ساعة والأهم ألا تخرب تسريحته وقصة شعره، وسائل التواصل الاجتماعي احدثت عندهم عمى  وتجاهلا وملاحقة الموضة  انتزعت من اجسادهم روح اللاعب البحريني المقاتل كما عرفناه على ايام الجيل العظيم الذي كان يبكي بعد الخسارة ويبقى أسيرا للشعور الحزين أسابيع قبل ان يعود لحالته الطبيعية.
لاعبو اليوم لم يولوا”الشورت الأحمر وشعار المنتخب “ العناية القصوى كما كان يفعل الجيل السابق رغم توفير كل شيء لهم. تشعر أنهم يلعبون من أجل “الشو” وتكملة حلقات الموضة فقط لا غير.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية