العدد 2513
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015
banner
البحرين بحاجة إلى محكمة للإرهاب أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

أي مجتمع يتباطأ في حسم مسألة الإرهاب سيكون فريسة سهلة للأعداء الذين يحاولون تطويق المجتمع بأعمالهم الإرهابية وخنقه بالتفجيرات وأعمال الشغب.
أي تأخير في محاكمة الإرهابيين وإنزال القصاص بهم سيساعد على استمرار عملياتهم القذرة واشتعال نار الفتنة والتوسع في حجم الإرهاب بل والصفقات المشبوهة. نحن اليوم لسنا في المرحلة الأولى وإنما في المرحلة الثانية التي ينبغي أن نبدأ فيها بإنشاء محاكم متخصصة بالإرهاب تباشر بالحسم القاطع دون تأخير حيث إن إنشاء هذا النوع من المحاكم أصبح مطلبا شعبيا نظرا لحجم التحدي المصيري الذي يواجهنا. قضايا ارهابية كثيرة يصعب حصرها منذ العام 2011 وكلها قضايا اخذت فترات طويلة في المحاكم ولم تحسم بعد. سمعنا عن احكام بالإعدام ولكننا لم نشهد التنفيذ، بدءا من الإرهابي الذي دهس الشرطة أيام “الدوار” العفن ومرورا بالإرهابيين الذين تورطوا في قضية التفجير الذي راح ضحيته الملازم الإماراتي الشحي وغيرها من القضايا التي حكم فيها.
البحرين بحاجة إلى محكمة متخصصة بالإرهاب ليكون التحرك سريعا ولتتناسب مع حجم الأعمال الإرهابية التي حصل فيها تطور نوعي في الفترة الأخيرة ونخشى أن تحمل تحركاتهم القادمة ما هو أبشع. لو كانت القضايا المتعلقة بالإرهاب تسير بسرعة في المحاكم العادية لكانت المسألة محسومة، ولكن القضايا كثيرة والوقت يطول ووصلت بعض القضايا إلى سنوات وليس إلى شهور، ومع تزايد خطر الإرهاب فإن الوقت ليس في صالحنا وسنكون أكثر استهدافا، ولذلك علينا بسرعة التحرك في إنشاء المحكمة لنكون قادرين اكثر على مجابهة العدو وسرعة الحسم والتنفيذ. القضايا التي امامنا تحتاج الى حركة سريعة لتدمير الإرهاب لأن الوضع الأفضل هو العقاب الرادع والسرعة في التطبيق والتنفيذ. كم إرهابيا يجلس في “البراد” الآن يأكل وينام ويعرف ان مدة بقائه قد تطول الى ان ينتهي كل شيء ويقفل الملف؟ كم إرهابيا قبض عليه واعترف بجريمته وقتله لرجل أمن أو غيره وقضيته مازالت تدور في أروقة المحاكم “وروح وتعال”؟
للسلطة القضائية كل التقدير والاعتزاز وهم “على الراس” وكذلك رجال الأمن الأبطال والنيابة العامة ولكن حبنا للبحرين يدفعنا الى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع مثل تلك الأعمال الإرهابية من أن تتكرر والتصدي بسرعة وحزم لكل من يحاول ان يقوم أو حتى يفكر بأي نشاط هدام تكشف عن ميوله الطائفية الفاسدة.
لله الحمد الروح المعنوية لرجال الأمن الأوفياء عالية جدا مهما عمل الإرهابيون والعملاء على توسيع مدى اعمالهم الحقيرة ويقف معهم وفي الصف الأول شعب البحرين الذي اثبت انه على اتم الاستعداد للتضحية والدفاع عن الوطن، فالجميع شركاء في حمل راية الدفاع عن البحرين العزيزة وعلى جميع المستويات، وما نحتاجه فقط هو تنفيذ حكم الإعدام بلا رحمة في اولئك الإرهابيين القتلة والإسراع في اغلاق الملفات التي اخذت فترات طويلة في المحاكم وإنشاء محكمة للإرهاب كما ذكرت لكي لا تمتلئ المحاكم العادية بقضايا الارهاب تدريجيا ومن ثم تطول المدة وعامل الوقت هنا سيكون اشبه بالهدايا التي نقدمها للإرهابيين.
النتيجة التي نراها امام ناظرنا تفيد بضرورة الإسراع في انشاء المحكمة في ظل تعاظم جرائمهم وإرهابهم، محكمة تضع حدا للروح العدوانية والظواهر الغريبة على مجتمعنا المسالم. إن اردنا الإطاحة بالإرهاب علينا اتباع هذا الأمر ونحن كمواطنين سنترقب وننتظر بفارغ الصبر أول عملية إعدام وسحق القوى الإرهابية تباعا.
على فكرة... نحن نقف على مفترق طرق، ووقت الاستماع إلى منظمات حقوق الإنسان وغيرها انتهى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .