العدد 2480
الخميس 30 يوليو 2015
banner
أعيدوا للبحرين هيبتها التي كنا نعرفها... قانون أمن الدولة أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 30 يوليو 2015

هل وصلت البحرين إلى مرحلة الشرور المتأصلة المزمنة التي لا يمكن التخلص منها؟ هل أصبحت أصواتنا وأصوات القانون الرادع خافتة؟ يجب أن نمعن النظر في ما يحدث لرجال الأمن وما تنطوي عليه الأحداث من نتائج مؤلمة جدا لنا كشعب، لقد آن الأوان لكي نفكر ونعمل على اساس ان الأمن لن يعود إلا بتنفيذ شيء واحد وهو إرجاع قانون أمن الدولة طالما البحرين وجدت نفسها وبسبب الديمقراطية في مواجهة حرب معلنة من جماعات وخلايا إرهابية لا تسهل السيطرة عليها وسحقها إلا بقوة سلاح أمن الدولة. لا يمكن تهدئة السخط الشعبي اليوم المتفجر إلا بتنفيذ أحكام الإعدام في حق كل من قتل رجال الأمن وغيرهم من المدنيين على مدى السنوات الماضية وهم مجرمون اعترفوا للعدالة «أشكره والعين تره». لابد للبحرين ان تخرج من الطريق المسدود الذي قادتنا اليه الديمقراطية «الدمرة» والانفتاح الذي أصبح يهدد حياتنا من الألف إلى الياء وحصرنا في نطاق ضيق يكاد يعصر جسد الوطن ويكسره، لا مجال اليوم للبحث وإصدار البيانات أو المواقف، والله لقد أصبح وضعنا مثل الجالسين في قاعة اختبار، كل جهة تريد أن تتميز ببيان الاستنكار والشجب، يا جماعة، يا وطن، مهما أصدرنا من بيانات واستنكارات سنبقى الخاسرين بمرارة ومهانة طالما نحن مكبيلن بتقاليد الديمقراطية والانفتاح ولغاية اللحظة ومنذ خمس سنوات لم ننفذ حكما بالإعدام في حق اي من الارهابيين الذين قتلوا رجال الامن وغيرهم من المدنيين. هذا النمط الذي نمشي عليه سيضيعنا وسيجعل من ابوابنا ونوافذنا مفتوحة وربما غدا سنطفئ أنوار منازلنا خوفا على انفسنا وعلى اطفالنا وأهالينا من هذه الجماعات الارهابية التي ترتكب الفظائع في الشوارع بدون تخف حتى!
على البحرين اليوم ان تضع اصبعها على اتجاهات ثلاثة لإنهاء صورة التغلغل الإيراني في مجتمعنا، الاتجاه الاول، إعادة قانون أمن الدولة والاتجاه الثاني إغلاق الجمعيات السياسية والاتجاه الثالث سرعة تنفيذ حكم الاعدام في الارهابيين والقتلة. الواقع يقول إن البحرين لا تستحمل كل هذا العبث والإرهاب القادم اليها من النظريات الديمقراطية والحركات الفكرية المتطرفة التي استيقظت في اول يوم تم فيه الغاء قانون امن الدولة. لا نقلل من الديمقراطية وأثرها ولكن ما الذي يمنع أيضا من اعادة القانون الصارم الذي يعتبره المواطنون اليوم الوسيلة الوحيدة من وجهة نظرهم وهم محقون في ذلك لاستعادة الأمن والاستقرار والقضاء كليا على غول الإرهاب الذي أخذ يتجه إلى كل ناحية ويحصد الأرواح ويسير سيرا مرعبا في شوارعنا وطرقاتنا.
بالأمس كتبت أن عن عودة السلامة الوطنية ستكون الخيار الأمثل في مثل هذه الظروف، واليوم لا أريد تكرار المقولة الشائعة ان التصدي للإرهابيين لا يكون الا بالضرب بيد من حديد وإنما اقول، أعيدوا للبحرين هيبتها التي كنا نعرفها في السابق، في تلك الأيام لا نعرف شيئا اسمه جريمة قتل ولا عمل إرهابي، كان الأمن والسكينة منتشرين في كل ربوع البحرين، بل لم نسمع حتى عن هذا المولوتوف ولكن الآن ومع كل اسف اصبحت الأعمال الإرهابية فوق كل الأرصفة وبجانب المدارس والمراكز الصحية. اصبح الإرهاب على الموائد وفي قطرات الماء. لا نسمع الا الحزن ولا نرى الا الخراب، ساعدوا البحرين في استعادة صحتها للتخلص من هذه العفونة والجرائم، أعيدوا اليها قانون امن الدولة لتكون قادرة على السير والحركة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .