العدد 2479
الأربعاء 29 يوليو 2015
banner
عودة السلامة الوطنية... الخيار الأفضل أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 29 يوليو 2015

ليس من المعقول أن نظل في أروقة الإجرام الصفوي الذي يستهدف رجال الأمن ونبقى هكذا. بالأمس استشهد رجلا أمن وأصيب آخرون جراء عملية إرهابية جديدة في سترة، هل تعرفون لماذا... لنكن مبصرين أكثر، لغاية اللحظة لم ينفذ حكم إعدام واحد في حق كل من قتل رجال الأمن، أشعر أننا نسكب الماء على قماش مثقوب، أين قانون الإرهاب الذي أجمع عليه شعب البحرين؟ كفانا بيانات واستنكارات، عني شخصيا وفي وضعنا الحالي أتمنى إعادة قانون السلامة الوطنية لتمشيط القرى وهي حتما مليئة بالأسلحة والمتفجرات. رجال الأمن يتساقطون واحدا تلو الآخر وحبال المشانق مازالت بعيدة عن الإرهابيين، إلى متى ورجال أمننا يحدقون في وجه الموت بهذه الطريقة؟
عموما، عاشت البحرين خلال الخمس سنوات الماضية في جو من القلق والاهتزاز وعدم الاستقرار بسبب العملاء والخونة الذين أكلوا من خيرها وعاشوا على ترابها بينما كانوا في داخلهم حاقدين.
لقد مررنا بمرحلة طويلة وشاقة قبل أن تعود الصحة والعافية إلى وطننا البحرين وهذا الاستقرار هو ما يجعل إيران تعمل على تغذية من تبقى من الخونة في البحرين ومد الخطوط لهم وتهيئة كل الظروف لخلخلة الأمن والاستقرار من جديد كحادثة قتل الشرطة يوم أمس وجعل المجتمع في مواجهة مستمرة مع الإرهاب وهو الاتجاه الذي تبحث عنه إيران من اجل ان نبقى في هذا المضمار الذي سيؤخرنا وسيسهم بشكل مباشر في تراجع مكاسبنا الاقتصادية. لننتبه، مثل هذا التوجه يخفي وراءه ضربا للاقتصاد وبروز شتى المشاكل التي ستحطمنا وتدخلنا في دوامات وأعاصير، لذلك علينا إعادة تسليح أنفسنا من جديد للتصدي لسياسة القفز للوراء كما تريد إيران وأعوانها من الخونة والعملاء. من الضروري معرفة الأسس الجديدة التي يستندون عليها في ضرب البحرين، كإشغالنا بشكل مستمر عن التطوير والبناء واختلاق القصص الكاذبة “كقصة البعثات والتعذيب والاختفاء وغيرها” فهم شاطرون في تحضير طبخات الكذب والمقادير تصلهم برسم الخدمة من إيران، كل ما عليهم فقط هو إطلاق الكذبة وحملات العداء والدعايات ضد البحرين.
حربهم هذه المرة ستكون مختلفة وتبقى كل الاحتمالات واردة، وأفضل ما يناسب البحرين ومجتمعها هو إغلاق الجمعيات السياسية الطائفية التي برهنت على انتمائها إلى إيران وتمادت كثيرا ولعبت بالوطن. كما على البحرين ان تحكم إغلاق الدائرة على الخائن وصاحب الولاء لإيران ولا تترك له حرية الاستنشاق وذلك بحرمانه من الخدمات الحكومية المجانية وتعزله تماما عن حياة بها أي نفس بحريني كسحب الجنسية لأنه لا يستحق، لأن ولاءه لإيران ونظامها وما أسهل معرفة ذلك. هذه القرارات الحاسمة ستكون حجر الزاوية في بناء وطن خال من العملاء والخونة، والتحديد الصائب للمهام الصحيحة التي يفترض ان تنفذ في هذا الوقت، لأن مشكلة البحرين الأساسية هي وجود نوعية من البشر ماهرة وذكية في التلون، يعيشون على أرضها ولكن ولاءهم ومحبتهم كلها تذهب إلى إيران ونظامها الحاقد. هذه النوعية استطاعت مع مرور السنوات تجهيز السلاح والعتاد لضرب البحرين والانقلاب على شرعيتها من اجل الغد الذي يحلمون فيه. العدو الأجنبي الخارجي معروف ولكن الأهم العملاء في الداخل الذين يسعون بكل طريقة لإنجاح مشروع ذلك الأجنبي.
من الآن وصاعدا يجب إرساء توجه جديد يطحن ما تبقى من العملاء والخونة ولتكن القوانين عليهم أشد عنفا دون الالتفات إلى صياحهم وصياح الإعلام المفبرك الذي هو في حقيقته صورة مصغرة من أية جريدة إيرانية تحلل الأحداث في ضوء مؤامرة النظام الإيراني. ليكن الشعار محاربة العملاء ومن يوالي إيران وعزلهم وتنظيف المجتمع منهم، ولاسيما الدكاكين الطائفية التي تحاول بكل غباء اختطاف الصوت الشيعي والتحدث نيابة عنه. الوطن البحرين يعرف شيعته المحبين والمخلصين قبل سنته والولاء منتشر في القرى كما هو في المدن تماما.
جسد البحرين أنهك كثيرا من الغدر والخيانة وقتل رجال الأمن وجاء الوقت للتخلص من العملاء ودفعهم ككتلة واحدة خارج البحرين، لا مكان للخونة في البحرين، هذا الوطن الجميل والرائع بقيادته وشعبه الذي يتنافس في حبه المخلصون.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .