العدد 2457
الثلاثاء 07 يوليو 2015
banner
لنستعن بالمتطوعين للتصدي لإرهابيي الشوارع والمولوتوف أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 07 يوليو 2015

حبكة النسيج الوطني البحريني ستبقى قوية وشديدة حتى بدون الصلاة المشتركة، فوحدة أهل البحرين يستحيل أن تضعف وهذا هو طبع اهل البحرين التسامح والوداعة والأخوة بكل ما تحمله من معان. أهل البحرين لا يعترفون بالآيديولوجية الطائفية أو التقسيم الطائفي فكلهم واحد ويسيرون تحت راية قيادة حكيمة لا تفرق بين ابناء الوطن ولعل هذه أروع ميزة أعطت البحرين شكلا مختلفا عن بقية الدول.
استمرار تأمين المساجد والجوامع وتوزيع الإسعافات لتكون قريبة منها وتوجيه الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات للاستعداد التام لأي طارئ خطوة امنية ودفاعية مطلوبة لحماية المواطنين من أية أعمال إرهابية خصوصا أن هذه التحركات والاحتياطات أصبحت أمرا لازما بصورة خاصة عند دور العبادة كالجوامع والمساجد والمآتم، ولكن يجب على الدولة ايضا ان تعمل على تأمين الشوارع والطرقات بصورة أكثر فاعلية، حيث مازالت عصابات الشوارع، من الملثمين يخرجون مباشرة امام الناس ويحرقون الإطارات ويزرعون القنابل ويرشقون المارة بالمولوتوفات. فرق تخرج علينا في الشوارع تمارس أبشع عمليات الإرهاب، ويمكن القول ان استمرارهم في ارهابهم هذا ومنذ العام 2011 ولغاية اليوم يعود الى الاختيارات في طريقة التعامل وعدم الخوض في معركة حقيقية تنهي كل تلك التهديدات التي يتعرض لها المواطنون بشكل يومي في كل شوارع البحرين.
تهديدات مجانين داعش تزايدت بشكل خطير في هذه الآونة، وأيضا هناك حركة إرهابية لم تتوقف عندنا منذ اكثر من اربع سنوات، وبالتالي البحرين تواجه جهتين إرهابيتين، واحدة جديدة تحمل المتفجرات والأحزمة الناسفة وتحلم بشن حرب ابادة همجية على كل من يختلف معها “سنة وشيعة وغيرها” وأخرى حركة قديمة خرجت من باب الدوار منذ 14 فبراير 2011 تحمل المولوتوف والقنابل والأسياخ الحديدية والمتفجرات وتسعى للانقلاب على الشرعية والقضاء على كيان الدولة وتدميرها بالتحالف مع الأجنبي. إذا المجنونان يجلسان في الخندق نفسه وعلى خط واحد ولكل منهما هدفه الخاص، ولكن الخطورة في الموقف هو مجابهة مجنون واحد وترك الآخر يعبث في امن البلد كيفما يشاء. الاختلاف في وقت الظهور أمر طبيعي إنما الأمر غير الطبيعي هو حشد كامل القوات والهمم لمرتزقة ومجانين تنظيم داعش ونسيان معركتنا الاولى التي لم تنته بعد مع عصابات الشوارع من العملاء والارهابيين الذين يزرعون المتاريس في الطرقات ويتعرضون للمواطنين والمقيمين بموجات متعاقبة من الاعتداءات منذ سنوات. غير الطبيعي هو اتخاذ الاجراءات الوقائية لحماية المجتمع من مجنون واحد “أمن، إسعافات، متطوعون من ابناء الطائفتين الكريميتن، إعلانات توعوية في الصحف... إلخ” والإبطاء في التعامل مع المجنون الآخر المتمركز في الشوارع. ثم لماذا لا نفتح الباب للمتطوعين من أبناء الطائفتين الكريميتن لمراقبة الشوارع والطرقات وتأمينها من المخربين والملثمين وهذا أيضا يعد مساندة لرجال الأمن الأبطال المتمركزين. هل جربت الداخلية هذه الفكرة للحد من عملية حرق الاطارات في الشوارع وزرع القنابل؟ ليتم فتح هذا الباب أيضا وانظروا هبة أبناء البحرين الأوفياء ومن الطائفتين لتأمين شوارعهم ضد الإرهاب والتخريب. الموقف من الإرهاب واحد فإذا كانت جموع المتطوعين تستطيع وقف تقدم هذا الإرهابي وكشفه بمساعدة رجال الأمن، أيضا تستطيع وقف تقدم الإرهابي الذي يقف على الطرف الآخر وبمساعدة رجال الأمن أيضا، من يحب البحرين في كل مكان والأوفياء في كل الطرقات ومادمنا بدأنا في مشروع التصدي لمجانين داعش عبر تواجد المتطوعين أمام دور العبادة، لنكمل المشروع بالمتطوعين للتصدي لإرهابيي الشوارع والمولوتوف، كلاهما عمل على المستوى الوطني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .