العدد 2453
الجمعة 03 يوليو 2015
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 03 يوليو 2015

- عضو بلدي قدم لنا تقنية حديثة في الضحك على الناس
لا أعلم ما هي قصة “العضو البلدي المبجل” مع الاسطوانة التي يرددها كل يوم المتعلقة بطلب تحسين امتيازات العضو البلدي المالية. ترك كل شيء وقفز للمطالبة بزيادة راتبه وتحسين معيشته ولا يمر أسبوع إلا وخرج علينا بالتصريح والاسطوانة نفسها، قوي الحنجرة عندما يتحدث عن زيادة راتبه ويتحول إلى أخرس عندما يتعلق الأمر بخدمة المواطن. بعد الفوز بشهرين فقط بدأ يثير هذا الموضوع ولا يقترب من مشاكل من صوت له ورشحه، وإنما اعتاد على مخاطبة الحكومة والصياح من أجل تحسين راتبه وامتيازاته. يكاد يكون العضو البلدي الوحيد الذي قدم لنا تقنية حديثة في كيفية الضحك على المواطنين خلال الانتخابات وأبدع في صياغة الشعارات أمامهم، لديه عزيمة لإفادة نفسه ونسيان أهل دائرته، وإلا ما سبب رئاسته لجوقة زيادة المخصصات ونحن في بداية الطريق.
- لماذا أهملنا أسواقنا الشعبية؟
يخّيل إلي أننا البلد الوحيد في دول الخليج الذي لا يهتم بالأسواق الشعبية وجعلها مستلقية على أرصفة النسيان مثل سوق المنامة وسوق المحرق، عكس دول الجوار التي تحافظ على أسواقها الشعبية وتزيد من كفاءة عملها، وتوليها اهتماما خاصا، رغم وجود المجمعات التجارية. فسوق المباركية في الكويت الشقيقة على سبيل المثال مازال محتفظا بقوته وحيويته والناس ترتاده بشكل يومي ويغص بالمشترين رغم وجود مجمعات كبيرة هناك. ونفس القضية مع سوق واقف في دولة قطر الشقيقة وسوق مطرح في عمان الشقيقة... نحن في البحرين تركنا السيطرة للمجمعات التجارية وجعلناها تمسك زمام الريادة والمبادرة وزودناها بأحدث المرافق والتقنيات المتطورة وأهملنا بشكل كبير أسواقنا الشعبية ولم تعد الجهات الرسمية تهتم بالإرث والتاريخ الذي يمثله كل من سوقي المنامة والمحرق.  أسواقنا الشعبية مقارنة مع أسواق الدول المجاورة “ولا شي”. صحيح ان اتجاه الناس للتسوق في المجمعات التجارية أصبح سمة العصر ومن السهل ملاحظة ذلك، ولكن هذا لا يمنع الاهتمام بالأسواق الشعبية وتوسعتها وتطوير مرافقها وبنيتها التحتية وجعلها مقصدا سياحيا، خصوصا أنها مليئة بالمحلات التي تعج بالسلع المحلية التي لا يجدها السائح في المجمعات التجارية.
سوق المنامة القديم ومعه سوق المحرق من التراث البحريني الأصيل ومن المؤسف التفريط به بهذه الصورة من الإهمال بدل التمسك به والحفاظ عليه. لذلك نتمنى من الجهات المختصة القيام بإجراءات حماية خاصة لأسواقنا الشعبية وعدم تركها يتيمة ومثلما تروج للمجمعات التجارية عبر العديد من البرامج والأنشطة، يفترض أيضا إشراك الأسواق الشعبية في هذه الحملات والترويج لها، أما إذا بقي الوضع هكذا فبعد سنوات قليلة سيصبح سوق المنامة ومعه المحرق مجرد ذكرى.
- التلاعب بالأسعار لسلعة واحدة!
هناك تطورات مهمة على صعيد بيع بعض أنواع “البندول”، حيث تباع علبة “باندول نايت” في الصيدليات بدينار وثلاثمئة فلس، بينما تباع نفس العلبة في البرادات بدينار وثمانمئة فلس.. أي بزيادة قدرها 500 فلس!. كما هناك جهة سياحية تبيع في “كشكها” الصغير بضاعة بستة دنانير بينما تباع في إحدى الأسواق الكبيرة المعروفة بدينارين وسبعمئة فلس... وعندكم الحسبة.
بيئة صغيرة بحجم البحرين ولا نستطيع ضبط عملية مراقبة الأسعار، حيث كل جهة “تضرب ضربتها” على المواطن، فكيف لو كانت مساحة بلدنا أكبر، تفاوت أسعار بعض السلع حتى لو بنسبة قليلة موجود بكثرة في أسواقنا رغم تحذيرات الجهات الرسمية، علبة البسكويت تشتريها هنا بمئة فلس، وتجدها هناك بمئة وخمسين فلسا، وعندما تستفسر من صاحب المحل لماذا زيادة الـ 50 فلسا يجيبك... إنه السوق!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .