العدد 2416
الأربعاء 27 مايو 2015
banner
“أنتم” من كان يسعى إلى تدهور التعليم في البحرين! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 27 مايو 2015

تعتمد سياسة التعليم بصورة أساسية في البحرين على ضمان أرقى المعايير العالمية، وسجلت مسيرة التعليم في عهد الوزير الحالي الدكتور ماجد بن على النعيمي تقدمًا ليس له مثيل، من حيث الخطط الطموحة والبرامج والتطوير الذي يواكب مستجدات العصر، حتى أصبحت المنظومة التعليمية والتربوية في البحرين ذات مكانة مرموقة وسمعة عالية، وقد أشار تقرير البحرين للأهداف الإنمائية للألفية 2015 إلى أرقام تؤكد التكامل في هذا الحقل وأعلى معايير الجودة، ولكن كلما تتاح فرصة للمزيفين للحقائق والتجني على البحرين أولاً ووزارة التربية والتعليم ثانيًا نراهم يندفعون بحماس ويختلقون كل ما من شأنه أن يسيء للبحرين وللحركة التعليمية بصفة خاصة.
نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية “المنحلة”.. هذه الجمعية التي مزّقت الصف الوطني من الأحقاد، عندما تركت رسالة التعليم وذهبت إلى “الدوار” لإسقاط النظام وبقية القصة معروفة ولا حاجة لتكرارها. نائب الرئيس قالت وتعليقًا على تقرير البحرين لأهداف الألفية فيما يتعلق بالتعليم ... (هناك مؤشرات تدل على تدهور قطاع التعليم ولم يتم الإشارة إليها في التقرير الوطني، عدد الطلبة الموقوفين على ذمة قضايا سياسية والمحرومين من التعليم فضلاً عن حل جمعية المعلمين البحرينية للأسباب نفسها وما تعرضت له المؤسسات التعليمية والطلبة والمعلمون خلال 2011 والتمييز في الوظائف). بل وذهبت إلى أبعد من ذلك حينما حاولت إبعاد الروح الطائفية والجريمة التي ارتكبوها في حق الطلاب إبان الأحداث وتلقينهم المفردات الطائفية البغيضة واصطحابهم إلى الدوار في “سكسويل”.. حيث تقول:
(حينما تحدث الوزير عن الاتفاقية المبرمة مع اليونسكو لتطوير مناهج التعليم والمواطنة وحقوق الإنسان فهو يعترف علنًا بالضعف والقصور في هذا الجانب والذي انعكس بصورة مباشرة على الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية المختلفة، وعما أحدثه من شرخ لم يجبر بعد، وسيبقى لسنوات طويلة).
أولاً يا سيدتي التعليم في البحرين ليس في تدهور، بل في تميز وتقدم وقاوم أطماعكم الرامية إلى شلّه وإدخاله في أتون السياسة. المتآمر والمخرب والذي يعتدي على المدارس ويحرقها ويمنع الطلبة من الدخول بغلق الأبواب بالسلاسل ورمي زجاجات المولوتوف على النوافذ والحيطان.. هو مجرم وإرهابي حتى لو كان طالبًا على مقاعد الدراسة، ومن يثبت تورطه في تلك الجرائم أين تريدينه أن يذهب..
“الجم” في فندق خمس نجوم أم نبعثه إلى باريس للتسوق؟”. ورغم كل ذلك فقلب البحرين أكبر مما يتصوره العقل، حيث يتم السماح للطلبة الموقوفين بتقديم الامتحانات بكل أريحيه ولا يوجد أي أحد محروم من التعليم كما تدعون كذبًا.
هل تعلمين ما الذي يؤدي إلى تدهور التعليم وهي وقائع تعرفونها جيدًا ولكنكم لا تذكرونها أبدًا لا في صحيفة ولا في أي منبر إعلامي “وانتوا أبخص بالسبب”..
لماذا لا تتحدثين عن الاعتداء على المدارس والتحريض والتخريب والزج بالتعليم والأطفال في أعمال العنف والصراعات؟ لما لم تتحدثي في تلك الندوة عن سد الإرهابيين الطريق على المدارس بالحرائق واقتحامها ليلاً وإلقاء قنابل المولوتوف؟
من كان يسعى إلى تدهور التعليم في البحرين.. الوزارة بالصور العديدة من الإنجازات وجودة التعليم وتحقيق أعلى المراتب وبشهادة التقارير الدولية، أم من كان يخرج في احتجاجات طائفية واعتصامات أمام الوزارة ويحرض المعلمين على الاحتجاج والتظاهر والتوقف عن التعليم ورفع الشعارات والصور المطالبة بإسقاط النظام؟ من كان يسعى إلى تدهور التعليم في البحرين..الوزارة بجهودها الضخمة الجديرة بالاهتمام  أم جمعية المعلمين المنحلة التي كانت ذراعًا للجمعيات السياسية المعارضة التي هتفت بالانقلاب وإسقاط النظام؟
أما فيما يتعلق بحديث الوزير عن تطوير مناهج التعليم والمواطنة وحقوق الإنسان، فهو ليس بالضعف والقصور يا سيدتي “رجاء لا تستثمري في الكذب”. فحديث الوزير وفي رأيي الشخصي يعكس مدى حرص الوزارة على حماية المسيرة التعليمية وأبنائنا وبناتنا من دعاة الطائفية وكره البحرين. فما أدخلتموه في الكيان التعليمي من مفاهيم طائفية لم يكن موجودًا في مدارس البحرين على مر العصور. الوزارة تعمق مفاهيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة وأنتم تعملون العكس.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .