العدد 2414
الإثنين 25 مايو 2015
banner
السعودية قادرة على سحق جماجم العملاء والشياطين! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 25 مايو 2015

الانخراط في النشاطات الإرهابية أصبح هو عنوان المرحلة التي نعيشها، والتفسيرات واضحة أمامنا، حيث يحاربنا أعداء الإسلام بأشخاص ينتمون إلى مجتمعاتنا الإسلامية نفسها. فاستخدام المواطن العربي المسلم ضرورة من ضروريات هذه العمليات الإرهابية القذرة؛ لأنهم يريدون إظهار العرب في صورة الأشرار وللأسف تم استغلال من اتخذ التزمّت منهجا في حياته وتدينه وأصبح منغلقا على نفسه وكان من السهل عليه هضم الأفكار الهدامة.
الإرهاب بمختلف تنظيماته وأسمائه وعهوده لا يمكن أن ينمو إلا بوجود المتشددين الذين يساهمون بشكل كبير في الإساءة إلى الإسلام وفي الوقت نفسه يقدمون خدمات جليلة للأعداء عبر تكوين المنظمات الإرهابية التي تساند العملاء والشياطين.
العملية الإرهابية الحقيرة التي نفذها انتحاري في مسجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والتي تبناها تنظيم المجانين ومرتزقة الشوارع “داعش” هدفها الأول إشعال نار الفتنة في المجتمع السعودي وخلط الأوراق وإظهار المزيد من التواقيع.
فهذا التنظيم ومن يقف خلفه من أعداء الإسلام لا همّ له إلا استهداف المجتمعات الإسلامية وأولها المجتمع السعودي باعتباره مركز الثقل الرئيس للأمة العربية والإسلامية، وقد زاد هذا الاستهداف كما هو واضح بعد نجاح السعودية في مواجهة إرهاب الحوثيين في اليمن ونجاح عملية عاصفة الحزم التي وحدت العرب وجعلت منهم قوة ضاربة تسعى لتحقيق السلام والعدالة.
 كلما تفوقت السعودية وسوف تتفوق بإذن الله تعالى كلما زادوا في عدوانهم وخططهم ومشاريعهم الإجرامية. استمرار السعودية في القيام بواجبها نحو الأمة الإسلامية والعربية يجعلهم في حالة غير متوازنة تنعكس على تدمير وتفجير المساجد وحرق المزارع والمدارس والمستشفيات.
إنهم جماعة تعيش بعقول البهائم تماما وليس لهم علاقة بالبشرية إطلاقا. من ينظر إلى الخريطة لا بد أن يتوقف أمام الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تعد أهم مناطق الأمن المهمة ضمن دائرة الأمن القومي العربي “سياسيا واقتصاديا وعسكريا”، ولهذا يسعى أعداء الإسلام وأرباب الفتن إلى حدوث خلل في هذه التركيبة حتى تسهل عليهم الضربات بالأساليب المختلفة وإحداها بكل تأكيد العمليات الإرهابية الجبانة التي يراد منها خلق أجواء من الرعب والفوضى والاقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد.
 ولكن السعودية بفضل من الله قادرة على التعامل مع هذه الجماعات المتشددة والتنظيمات الإرهابية المتطرفة أيا كانت، وسنرى قريبا سرعة القبض على كل المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وستظل السعودية ومن خلفها كل دول الخليج والعالم العربي قائدة للحملة ضد الإرهاب والتطرف وكل من يساهم في تمويل هذه المنظمات التي أعطت الصورة الحقيقية للهمجية والرجعية، فحتى الإنسان البدائي لم يقدم على فعل مثل هذه الجرائم الشنيعة.
بقي أن نذكر أن المتحمسين للحروب الطائفية في دولنا لا زالوا موجودين، ومن فقد عقله نهائيا أيضا لازال يلهث من أجل تفجير المواقف والتلذذ بمشاهدة الصور البشعة. من يحيك المؤامرات ويحلم بحمامات الدم لازال يعيش بيننا. صحيح قطعنا شوطا كبيرا في محاربة الإرهاب والتطرف وتم تعطيل “مكينتهم” ولكن من الواجب الحذر وإبعاد دور العبادة عن المحرضين ودعاة الفتنة والإرهاب والصدامات العنيفة.
 فكل ما نحن فيه من مشاكل وصدامات سببها السماح للعقول البربرية بالصراخ في دور العبادة وتحريض الناس على الذبح والسلخ بدل من التسامح والمحبة. سببها ترك رجال الدين يلعبون بالملف السياسي وهو ملف ليس من اختصاصهم وها هي النتائج تظهر بالفعل ونتيجة لذلك الخلط.
 لن يكون هناك مزيد من الخراب والدمار طالما بقي رجال الدين بعيدين عن السياسة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .