العدد 2411
الجمعة 22 مايو 2015
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 22 مايو 2015

- نداء عاجل إلى البلديات قبل فوات الأوان
إن كان السوق الشعبي بمدينة عيسى قد احترق مرتين، فهو معرض “للثالثة” لا قدر الله لأن المخالفات بدأت تطفح على السطح وإهمال البعض أخذ يزداد.
الذي نعرفه أن البلدية خصصت لأصحاب الفرشات “الهنكر الملاصق لمحلات رامز” يومين في الأسبوع، الجمعة والسبت، مقابل خمسة دنانير كرسوم، ولكن لوحظ أن هناك عددا من المواطنين يعرضون بضائعهم يوم الأربعاء عصرا في موقف السيارات الذي يقع خلف رامز وفي فرشات تفتقد لأبسط قوانين السلامة. صحيح أن العدد كان قليلا ولكن لو ترك الأمر هكذا سيزداد العدد وستتحول مواقف السيارات إلى سوق شعبي آخر غير قانوني، وحينها ستتطور الأمور وربما يتعرض السوق بأكمله لأخطار كبيرة ويمتد التهديد للمنطقة.
لذا نتمنى من الجهات المختصة سرعة التحرك وعدم إغفال الأمر، وما نكتبه اليوم أرجوا أن لا يعتبره البعض قطعا للأرزاق بقدر ما هو رغبة في المحافظة على سلامة السوق والمحلات والأهم سلامة المواطن نفسه.

- قطاع الثروة السمكية في خطر.. أين الحلول؟
أتصور ما لم تسرع الدولة في حسم قضية تراجع الإنتاج السمكي “تراجع من 14 ألفا إلى 8 آلاف طن سنويا” وقضية تهريب الروبيان، فإن هذا القطاع الحيوي سيتعرض إلى أضرار بالغة وخسائر رهيبة ستنعكس نتائجها حتما على المواطن.
تطورات مهمة تحدث في الإنتاج السمكي والذي يعد مصدرا لدخل عدد كبير من المواطنين وكل ما نشهده على ارض الواقع مجرد خطوات لا تتناسب وحجم المشكلة. نسمع عن استراتيجيات ومشاريع وبرامج ولكن النتائج غير مشجعة.
النواب يسحبون الحبل من جهة والوزارة المعنية تسحب الحبل من جهة ثانية ولم يتغير شيء منذ سنوات. لقد تجاوزت المشكلة الحدود ويجب على الحكومة العمل على وقف التدهور والفوضى في هذا القطاع عن طريق تعزيز الدور الرقابي والتنظيمي بشكل اكبر، لم يعد هناك خيار سوى أن تعمل الحكومة بكل ثقلها لإنقاذ قطاع الثروة السمكية قبل فوات الأوان.

- أفضل مدرب في العالم لن ينفع منتخبنا الوطني!
مشكلة تطور كرة القدم في البحرين والمنتخب الوطني ليست في تغيير المدرب إنما تكمن المشكلة في البيئة العامة للرياضة التي تفتقد الكثير من المقومات. لو نستقدم أفضل مدرب على وجه الأرض لن نتمكن من تحقيق أي نجاح ما لم نقف على أرضية صلبة ونمتلك كافة الإمكانيات المناسبة للتطوير. مشكلتنا واضحة منذ زمن ولكن لا أدري لماذا نترك الملف رقم 1 ونذهب للملف رقم 2 الذي ليس له علاقة بالتطوير أبدا.
إن النهوض بالمنتخب الوطني يحتاج إلى استراتيجية طويلة الأمد وبرامج كثيرة واتباع سياسة “العمل ليس متاحا للجميع وإنما لأصحاب الخبرات”. مما يؤسف له أن هذه النقطة المهمة لا أحد يعيرها أدنى اهتمام مع أنها نقطة مفصلية في الأمر وهي الضامن الوحيد للعمل الاحترافي الصحيح والنجاح المنشود.
إن أردنا أن نسلك طريق النجاح علينا الصعود خطوة بعد خطوة وليس القفز وتخطي العتبات كما يحصل اليوم. نستقدم مدربا كبيرا ومعروفا في حين أن البنية التحتية ضعيفة جدا ولا نملك المنشآت التي تساعد وتتيح للاعب التميز والانطلاق مثل أقرانه في بقية دول الخليج التي عملت أولا على تصحيح أوضاعها من الداخل وشيدت المنشآت الرياضية وهيأت كل الظروف المناسبة ثم فتحت باب استقدام المدربين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .