العدد 2396
الخميس 07 مايو 2015
banner
حتى “الجذب تملل منكم”! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 07 مايو 2015

يمتصون الكذب من كل مكان للإساءة للبحرين، حناجرهم أدمنت دخان الفبركة والتلفيق، يقدسون كل كلمة تخرج من وكر منظمة الانحلال والكذب “فريدوم هاوس” وتغمرهم السعادة عندما ينشرون كذبتهم بأن البحرين ثاني أسوأ دولة عربية من ناحية حرية الصحافة والتضييق على الحريات. تجمعوا تحت سقف واحد واستعملوا كل لغة إعلامية ووسيلة، وعلت أصواتهم وهم يثيرون الكذب والتدليس ويزيفون الواقع والحقيقة ثم يخرج أحدهم ويكتب إن البحرين “ما فيها حرية للصحافة” وبلد غير حرة.
لو كانت البحرين كما تدعي ليس فيها حرية صحافة لما سمح لك من الأساس أن تكتب كل هذه القصص المفبركة وتنشط في الإفراط في الكذب والإساءة الى البحرين. شهيتكم مفتوحة دائما لنشر المقالات التي تكثر فيها التجاوزات والإساءات المتعمدة ولم يمنعكم أي مسؤول أو زير أو... أو. إعلامكم يستوعب أكبر عدد من الأكاذيب وعروض التهريج والفبركات ويقدم يوميا عروضا باهرة في الخداع ورغم ذلك لا أحد طرق بابكم وطلب منكم التوقف عن ذلك. كيف تكون بلد تحجر على الكلمة الحرة وتحارب الصحافة كما تروجون وأكاذيبكم تنطلق كل صباح عبر إعلامكم بعدة أشكال، “عمود.. تقرير.. لقاء.. خبر.. إلخ”؟ كيف تتهمون البحرين بأنها بلد تضيق على الحريات والمسرح خال أمامكم تصعدون عليه في أي وقت وتقولون ما تريدون بحرية تامة لا يمكن أبدا ان تجدوا حتى 1 % منها في أي بلد آخر في العالم.
تمارسون شر الانتقادات الموجهة للوطن من أجهزة إعلامكم والدولة راضية، ثم تقولون إنها تضيق عليكم الخناق وتلاحقكم وتحارب حرية التعبير!
الصحافة في البحرين ليست بحاجة الى ان تزدهر، لأنها مزدهرة من الأساس ولكن الإنسان الجاهل والمتخلف دائما يهرب من الحقيقة. استقراء التاريخ يدل على ان الدول الناجحة تخلق جنونا عند أعدائها الى درجة انهم يحاولون عبثا بكل غباء تحويل الايجابيات الى سلبيات. والحقيقة الى مغالطات. يشعرون بالغضب لأنهم لا يستطيعون هزيمة الوطن الناجح وكل ما يقومون به من أساليب مضيعة للوقت والجهد. ما يثيركم ليس حرية الصحافة في البحرين وارتفاع سقف الحريات والمناخ الديمقراطي المتميز عن بقية الدول التي تدعي الديمقراطية. ما يثيركم هو عدم تصديق أكاذيب ما تنشرونه وسماع القصص المفبركة التي تعلقون عليها آمالا لشن حرب ضد البلد وتشويه سمعتها. ما يفجعكم وأنتم تعرضون لنا يوميا صنوف الأكاذيب في إعلامكم هو انكشاف امركم واتهاماتكم الباطلة التي تروجون لها من اجل الاضرار بالبحرين وسمعتها. انها نتيجة حتمية ولابد أن تكون، فما دمتم عاجزين عن إيجاد منفذ لتطليخ سمعة وطننا من المؤكد أنكم ستصلون إلى هذا الحد من الجنون والهذيان والتناقض الصارخ الذي يشير الى حدة الأزمة النفسية التي تعانون منها.
تقولون للناس الباب مغلق في وجوهنا والباب مفتوح على مصراعيه. قصتكم تشبه قصة الولد الذي يغدق عليه أبوه المال وكل يوم يشتري ما يريده وأمام أهل الحي، ولكنه يقول إن والده بخيل ولا يعطيه المال. تلبسون أفضل الأحذية ولكنكم تكذبون وتصرخون بأن اقدامكم عارية. لقد ضجر العالم من أكاذيبكم وفبركاتكم والأحاديث التي تدور على موائدكم أصبحت مملة ومكررة. مهما ارتفعت اصواتكم ستبقى اصوات كذب وهذه العلامة التي تعرفون بها. حتى الكذب نفسه قد مل وسئم منكم ولو جاز له لصوب رصاصة على رأسه وانتهى من الوجود.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية