العدد 2394
الثلاثاء 05 مايو 2015
banner
لفتة لرجال الجمارك بالمنافذ البحرية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 05 مايو 2015

لا يمكن أن نتصور الصحافي ورجل الإعلام بعيدا عن قضايا وطنه ومشاكل الناس، والواجب يفرض علي اليوم ومن موقعي أن أتحدث عن رجال الجمارك بالمنافذ البحرية بوزارة الداخلية وضرورة رفع مستوى أدائهم وتحسين وضعهم وذلك عن طريق منحهم الدرجات التي يستحقونها في وقتها وتقديم الحوافز لهم كونهم يعملون في جهة حساسة جدا ويعملون تحت كل الظروف ويقومون بدور فعال في حماية البلد.
رجال الجمارك بالمنافذ البحرية بحاجة إلى لفتة من المسؤولين فربما بعضهم لا يستطيع أن يتكلم ويطالب بحقه في الدرجة أو الترفيع، ومن هذا المنطلق نناشد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي يولي رجل الأمن في كل موقع اهتماما بالغا ورعاية كبيرة النظر في أمر أبنائه الموظفين بالمنافذ البحرية “المدنيين والعسكريين” الذين يخصهم وكما نعرف بالعناية الفائقة نظرا لطبيعة عملهم والمهمة الوطنية التي يؤدونها تحت كل الظروف.
كما نعرف اليوم وفي هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، تأتينا الشرور من كل الاتجاهات ولعل أخطرها المنافذ البحرية التي يفضلها أعداء البحرين والخارجون عن القانون في تهريب الأسلحة وبقية الممنوعات. والحرب الخاصة في تصوري التي يشنها أولئك الأعداء تتجه نحو المنافذ البحرية لأسباب عديدة من المؤكد ان رجال الأمن يعرفون عنها أكثر منا. وبعضهم يرسم سياسة طويلة الأمد للاستفادة من أية ثغرة في المنافذ البحرية، ومن هنا نرى الكثير من دول العالم تبذل جهودا كبيرة من أجل تحسين كفاءة هذا المنفذ المهم وتعزيز قدراته بما يتناسب مع التحديات والظروف المختلفة.
لا نريد تراجعا في منافذنا البحرية لا سمح الله ويقظة رجال أمننا الذين عودونا على العطاء بسبب خطوات بالإمكان حسمها، فالمنفذ البحري كبقية المنافذ البرية والجوية له أهمية كبيرة والجانب المهم في الموضوع هو ان يكون المشتغل والمراقب بنفسية مريحة تمكنه من العمل بيقظة ومهنية عالية ويكون درعا واقيا للوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نفسية تمكنه من العطاء بشكل دائم وتحمل الصعاب على ارفع المستويات. أما إذا تكدست الملاحظات وشعر الموظف بتأخر حوافزه ودرجاته وشاهد زملاءه الآخرين في المنافذ الأخرى يحصلون على الدرجات في وقتها دون تأخير، علاوة على الامتيازات فمن المؤكد انه “بيشيل في خاطره” وسينعكس ذلك سلبا على أدائه في مهمته الوطنية وهي الحفاظ على امن وسلامة الوطن من الواجهة البحرية.
نلاحظ أن هناك تركيزا واهتماما بالمنفذ البري والمنفذ الجوي أكثر من المنفذ البحري حيث سمعت أنه في سنة 2008 تم تعديل كادر جوازات منفذي المطار والجسر حيث تحول من فرع إلى شعبة وفتح المجال لرفع سقف الدرجات. أتمنى أن أكون على خطأ فيما يخص الاهتمام بالمنفذين البري والجوي أكثر من البحري، لكن أكثر ما نراه في الصحافة من ملاحظات عن المنافذ البحرية وهي ملاحظات تتعلق كما أسلفت بتأخر الدرجات والحوافز وتلبية الاحتياجات الضرورية في هذا الشأن. لا أحد يختلف على الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الداخلية بقيادة الوزير بالعنصر البشري والرعاية اللامحدودة لكل منتسبي الوزارة، فهذا كلام مفروغ منه ونعرف حجم التقدير والفخر والاعتزاز لكل رجل امن في هذا الصرح الوطني الشامخ، ولكننا نذكر من واجبنا في الصحافة المسؤولين إلى أمور ربما تكون غائبة عن الأذهان ومراجعة بعض السجلات والنظر في الملاحظات ولا أقول “شكاوي”، فوزارة يقودها رجل فاضل وحكيم كرس حياته وجهده لتطويرها كمعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة من الصعب أن نجد فيها شكوى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .