العدد 2380
الثلاثاء 21 أبريل 2015
banner
الفورمولا 1... البحرين تزهو بثوب الفرح والنجاح أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 21 أبريل 2015

تشتمل بطولة الاتحاد الدولي للسيارات العالمية “سباق الفورمولا 1” على 19 جولة موزعة على مدن وعواصم عالمية تعتبر معلما لرياضة السيارات وبوابة للكثير من المشاريع الرياضية والاقتصادية أيضا، وهي ملبورن في أستراليا، وكوالالمبور في ماليزيا، وشنغهاي في الصين، وكاتالونيا في إسبانيا، ومونت كارلو في موناكو، ومونتريال في كندا، وسبيلبرغ في النمسا، وسلفرستون في المملكة المتحدة، وهنغارورينغ في المجر، وسبافرانكور في بلجيكا، ومونز في إيطاليا، وسنغافورة في سنغافورة، وسوزوكا باليابان، وسوشي في روسيا، وأوستن في الولايات المتحدة، ومكسيكو سيتي في المكسيك، وإنتر لاغوس في البرازيل، وياس مارينا في أبوظبي. وتأتي حلبة الصخير في مملكة البحرين التي تستضيف إحدى جولات السباق العالمي في شهر أبريل من كل عام لتقديم سباق متميز ومنظم وتتخلله برامج ترفيهية متواصلة وفعاليات متنوعة بين الفائدة والمتعة، هذا يجعلنا بحق نفخر بوطننا الذي استطاع ان يكون في مصاف الدول العصرية التي تحسن تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى مثل سباق الفورمولا 1. فالبحرين الدولة العربية الوحيدة التي أطلقت الإبداع في عالم استضافة وتنظيم سباقات الفورمولا 1 وقدمت نمطا جديدا في هذا المضمار وهو تنظيم أول سباق ليلي للموسم الطويل الذي يمتد لآخر العام. ولم يتحقق كل هذا النجاح لولا تضافر الجهود والعمل بروح العائلة الواحدة بين الجميع، فقد حرص أهل البحرين على إنجاح السباق وتهيئة كل السبل والظروف وجندوا كل الطاقات وفي مختلف مواقعهم للارتقاء بسمعة البحرين ودفعها خطوات إلى الأمام في عالم رياضة السيارات وجعلها بلدا يقدم الإعجاز والدهشة في هذه الرياضة التي تحتاج بصفة خاصة إلى قدرات ومهارات عالية من التنظيم والدقة.
نبارك لسيدي جلالة الملك وسيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد هذا النجاح، فرغم أن التحديات كانت كبيرة إلا أن الجهد والعطاء والتوجيهات السديدة المستمرة لعبت دورا رئيسيا ودورا فاعلا لإنجاح الحدث العالمي وتعزيز مكانة البحرين في الجانب الاقتصادي والرياضي والسياحي وجعلها محط أنظار العالم وواحة خضراء تقدم نماذج رفيعة من التعايش والمحبة بين الناس. هذا النجاح الباهر في التنظيم لم يحدث بصورة عفوية إنما بفضل طاقات الإنسان البحريني وتطلعاته والعمل الخلاق المتواصل في شتى نواحي الحياة، فكل من يعمل في الحلبة سواعد بحرينية.. كتيبة من الشباب لها قدرة عجيبة على الجهد والعمل بحماس لخدمة الوطن وتحدي وتحمل المسؤوليات الضخمة. هذا ابرز ما يميز حلبة البحرين، تديرها سواعد بحرينية تتعدى الحدود المتعارف عليها للتميز والإتقان والإبداع.
وإن كان هناك شكر خاص نقدمه، فهو لرجال الأمن والشرطة النسائية بوزارة الداخلية، فعملهم المتواصل في حفظ الأمن داخل وخارج الحلبة وتأدية المهام بمهنية عالية شكل إضافة للنجاح وأعطى كل الزائرين صورة حية على الكفاءة والأداء الحضاري لرجال الأمن والشرطة النسائية. فطوال أيام السباق أدى الجميع من ضباط وضباط صف وأفراد مهامهم بدقة وكفاءة عالية وقدموا نموذجا رائعا في التعامل مع زوار الحلبة. ولا ننسى أيضا مجموعة المنظمين التي تأتي على رأس الفرق العاملة في الحلبة وكل الجنود المجهولين.
ونقول لكل من يحترق قلبه الآن ويضرب رأسه في الصخور بعد نجاح البحرين الغالية في نجاح السباق وتميزها. القافلة تمضي وابقوا انتم كما انتم.. تعصركم الآهات والحسرات وتختنقوا بالهزيمة واللوعات. البحرين تزهو بثوب الفرح والنجاح ومصابيح الانتصار تنير كل بيت، أما انتم فأشعلوا جمرات الهزيمة والذل، ابقوا في وجعكم وحقدكم، فأنتم صورة حية للخيانة ومشاعر الكراهية في هذا العالم الذي يتقيأ أمثالكم!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية