العدد 2357
الأحد 29 مارس 2015
banner
“عاصفة الحزم”... انتهى زمن الدبلوماسية مع إيران أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 29 مارس 2015

اعتبارا من يوم الخميس الماضي تغيرت المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة بعد أن تمكنت العمليات العسكرية لـ “عاصفة الحزم” بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية من أن تدمر معاقل الحوثيين وتلقن إيران درسا نظير تدخلاتها المستمرة في المنطقة وعدم الاستجابة للجهود السلمية. الحوثيون ما هم الا أداة استخدمتها إيران لتخريب الجزيرة العربية وكان من الغباء والحماقة الاعتقاد أن دول الخليج لن تتحرك وتكسر اليد الصفوية والنيران على أبوابها. اليوم تأكد للنظام الإيراني أن دول الخليج تتفوق عسكريا وتستطيع بكل قوة أن ترد تهديداته وأطماعه الامبراطورية وسوف تعجز أفكاره السوداء من غزو أرض الجزيرة العربية ومهبط الرسالة لأنها افكار مرفوضة أصلا.
الغرور الإيراني ومضاعفة التصعيد العدواني ضد دول الخليج خصوصا البحرين والمملكة العربية السعودية والأمة العربية بشكل عام جعلهم ينامون ويصحون في طهران على قوة عربية عسكرية تدافع عن العروبة والاسلام. قوة عسكرية أدهشت العالم حتى أن خبيرا عسكريا المانيا قال بعد تنفيذ الضربات الجوية:
“اية حماقة سيرتكبها الجيش الإيراني ستكون نهايته على يد صقور العرب التي تحلق في سماء الجزيرة العربية.. إنها قوة مخيفة”.
عملية “عاصفة الحزم” أثارت فزع ملالي قم وطهران وكل العملاء الذين يتآمرون على دول الخليج ويضعون العراقيل والعقبات في طريق تقدمها وثبت فعليا أن لغة الحرب والقوة هي وحدها التي يفهمها هذا النظام والكيان العنصري. إن هذا التحول الكبير يعكس التفوق العسكري الخليجي الذي ستكون له مردودات راهنة وبعيدة المدى، ليس على الصعيد العسكري فحسب، بل على الصعيد السياسي والاقتصادي أيضا، فإيران تعيش ازمة اقتصادية خانقة لا تستطيع الخلاص منها الا بالتخلص من الملالي ومن هذا المنطلق يجب على دول الخليج السير قدما في هذا الطريق وأن تقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران حتى ترزح تحت الضغوطات الشعبية والهزائم المتلاحقة لاسيما أن الشعب الإيراني المغلوب على أمره يحاول رغم ممارسات النظام القمعية والإرهابية ان ينتزع حقوقه المشروعة ويستمتع بخيرات أرضه. على دول الخليج اليوم ويقف معها في خندق واحد الأشقاء العرب العمل أكثر على عزلة النظام الإيراني واستثمار كل الطاقات الموحدة في دحرهم والقضاء على منبع الإرهاب والتطرف الذي يتدفق من قم وطهران.
أما من ناحية اعداء البحرين وأعني المعارضة الطائفية فأتصور أنها تعيش في حالة من الهذيان والرعب وهي تر هذا التطور الذي تجلى في سحق الحوثيين في اليمن “الكارت رقم 2” لإيران بعدهم، وأيقنوا ان محاولاتهم اليائسة لتخريب البحرين لن تنفع مهما حاولوا. عاصفة الحزم ستكون تتمة لمسلسل التصفية الخياني وتطهير أرض الجزيرة العربية من عملاء إيران وأصحاب المؤامرات والمخاطر. ستكون بإذن الله موجة عاتية لن تهدأ لتدمير الخونة وأصحاب المواقف المنحرفة التي أضرت كثيرا بمجتمعاتنا وحاولت بمساعدة إيران إدخالنا في صراعات ومشاكل سياسية. “خلاص”.. مشاريع المؤامرات انتهت مهما طور الخونة أساليبهم لتخريب دولنا والنيل من تقدمه. لا مكان للإرهاب والرجعية في دول الخليج ومن يحاول “اللعب بذيله” مرة أخرى سيواجه بشكل شرس. انتهى وقت المغامرات الغبية وعمليات التحريض التي استهدفت دولنا الخليجية المسالمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .