العدد 2334
الجمعة 06 مارس 2015
banner
- نواب النخل... “عفيه عليكم” أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 06 مارس 2015


بعض النواب يريدون تجميل جانبي شارع جسر الملك فهد بعد نقطة التأمين لمسافة كيلو متر واحد!
“شنقول بس..الحين خليتو كل مشاكل الناس وتراكضون حق زراعة وتجميل شارع”. لا أحد يقف ضد تجميل الشوارع والحفاظ على البيئة، ولكن الناس اختارتكم ليس لهذا الغرض، وإنما للتحدث بصوتهم والمطالبة برفع مستواهم المعيشي وتحسين دخلهم وكل القضايا المرتبطة بالمعيشة. من ذهب إلى صناديق الاقتراع وصوت لكم لا يهمه تجميل شارع أو وضع فسيلة هنا أو تعليقها هناك. بل صوت لكم واختاركم وأعطاكم الثقة لتحقيق كل ما قد وعدتم به في برنامجكم الذي كان وقت الانتخابات “متروس” بالوعود والشعارات!
مثل هذه الأمور التي أتحفنا بها بعض النواب القادمين من الجمعيات الإسلامية تؤكد ضعفهم وعدم صدق نواياهم وإخلالهم بالوعود التي قطعوها على أنفسهم، ويا ما حنشوف!
أنقل تعليقات بعض المواطنين الذين تفاعلوا مع ما كتبته حيال هذه القضية في حسابي بالانستقرام، أحدهم كتب “من حقهم يزرعون...قعده وفلوس بالهبل”.. وآخر كتب “يا خوفي من مجلس الغياب أن يتحول إلى بلدية...صرنا فرجة..يللله..قضت على ذي بس”.

مبان حكومية بلا مواقف للمراجعين
من يذهب إلى المنطقة المحيطة بهيئة تنظيم سوق العمل وبيت التجار ننصحه بترك سيارته في مواقف الريجنسي والذهاب بسيارة أجرة إلى هناك لقضاء شغله، حيث بات من رابع المستحيلات الحصول على موقف في هذه المنطقة التي أصبحت لا تحتمل من شدة الازدحام وطوابير السيارات. واللافت في الأمر أن دوريات المرور “معسكره” هناك لتحرير مخالفات الوقوف الخاطئ..طيب...إذا كانت المنطقة برمتها لا تتوفر فيها مواقف سيارات، وطبيعة المباني التي يرتادها المواطنون لم تصمم أصلا للمراجعات، وإنما كانت مشاريع أخرى، فلماذا تحرير المخالفات. الخلل ليس في المواطن الذي جاء لتخليص معاملة ولم يتعمد الوقوف في المكان الخاطئ، وإنما الخلل في تصميم المنطقة والخدمات التي بها. هذه المنطقة الصغيرة التي يرتادها آلاف المواطنين يوميا تفتقر إلى المواقف، حتى بعض الموظفين تتم مخالفتهم كما سمعت بسبب المشكلة نفسها.
عقارات تصمم لمشروع، ثم تتحول بقدرة قادر إلى مشروع آخر والنتيجة ازدحام مروري وطرق تغلق والضحية هو المواطن.

دورينا المحلي ضعيف وبلا جمهور.. إلى متى؟
لماذا مازال الجمهور يعزف عن حضور منافسات الدوري المحلي بهذا الشكل غير المسبوق في تاريخ الرياضة البحرينية. لقد أصبح الجمهور ينفر من حضور مباريات لا طعم لها وتفتقد إلى الندية والإثارة وكأنها حصة تمرين وليس مباراة حقيقية. مدرجات ملاعبنا أصبحت خالية والأنشطة التي تقام فيها لا أحد يعرف عنها أي شيء باستثناء طاقم الفريقين. أتصور أن على الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يعيد حساباته ويعمل بكل طاقته في سبيل الارتقاء بالحضور الجماهيري ويساهم بصورة فاعلة في تطوير هذا الجانب الذي يعد الركيزة الأهم في لعبة كرة القدم. على الاتحاد وكل من له علاقة باللعبة أن يرفع من مستوى المسابقات المحلية، والتي بدورها تساهم في استقطاب الجماهير. فالجمهور لن يأتي إلا لدوري قوي.
كل دول الخليج ضاعفت جهودها في رسم مستقبل الأندية، وعملت على تطوير الدوري المحلي، إلا نحن مازلنا نبحث عن البوصلة، وكأنها في عالم الغيب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .