العدد 2332
الأربعاء 04 مارس 2015
banner
كم مرة نزل الوزير إلى قاعة استقبال المراجعين والشكاوى؟! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 04 مارس 2015

وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه كل الوزارات بتفعيل إدارات وأقسام الشكاوى فيها لتكون هي الوجهة الأولى التي يلجأ إليها المواطن لحل مشاكله التي ترتبط بعمل ومهام هذه الجهة، وأن يقوم المسؤولون في هذه الوزارات بمتابعة شكاوى المواطنين وتظلماتهم والعمل على حلها.
حقيقة نقولها كمواطنين نرتاد الوزارات والمؤسسات الحكومية باستمرار، إن هناك جهات ملتزمة بكل قضايا المراجعين وشكواهم وتمد جسورا من التواصل بما يحقق أفضل الخدمات للمواطنين، وفي المقابل هناك وزارات وجهات لا تعير أدنى اهتمام لأي شكوى يقدمها المواطن سواء بشكل مباشر وقت المراجعة أم عبر الصحف أو الإذاعة وغيرها من الوسائل.
وللأسف هذه الجهات تهتم فقط بالديكور الخارجي وتعيش الإدارة المعنية بتلقي شكاوى المواطنين ومتابعتها في سبات عميق وتنعدم فيها مسؤولية الاهتمام بالمواطن وخدمته.
 يضعون صندوقا لتلقي الشكاوى في الواجهة ويكتبون بالخطوط العريضة “حريصون على خدمتكم... ضع ملاحظاتك هنا” ولكن أين هو المسؤول الذي سيكون عند حسن الظن وسيفتح هذا الصندوق بشكل يومي ويتابع ويجتهد في حل كل الملاحظات والشكاوى؟ والأنكى من ذلك هو عدم قيام بعض المسؤولين الذين تُذكر إداراتهم في برنامج “صباح الخير يا بحرين” في الإذاعة بالرد على شكاوى الناس وترك المسألة عائمة وكأن الرد على شكاوى المواطنين بـ “الفلوس”!
شخصيا... كتبت ما فيه الكفاية عن “مخالفة” وشكوت للإدارة المعنية في إحدى الوزارات وبينت خطورة تلك المخالفة على حياة المواطنين وضرورة إيجاد حل لها، ولكن لغاية اليوم لم نجد أي تجاوب من الإدارة مع تلك الشكوى التي يشاركني فيها عدد كبير من أهالي مدينة عيسى وكأننا نتكلم من داخل خندق عميق وليس في الصحافة! أيعقل ان لا تسمع تلك الإدارة صيحاتنا وشكوانا منذ فترة طويلة؟ هذا يقودنا إلى التساؤل.. هل يوجد قسم للشكاوى في هذه الإدارة؟ وإذا كان موجودا بالفعل، ما هي الطريقة التي يعمل بها والنمط المعين الذي يعتمده المسؤولون؟
كما بودي أن أطرح سؤالا عاما، كم مرة نزل هذا الوزير أو ذاك أو هذا المسؤول إلى قاعة استقبال المراجعين في وزارته وجلس معهم واستمع لمطالبهم وشكواهم دون وسيط وتعرف عن قرب على سير العمل في إدارة الشكاوى واكتشف بنفسه أوجه القصور ثم وجه إلى ضرورة حلها وسرعة تخليص المعاملات؟
إلى أي مدى يهتم المسؤول في بعض الوزارات بدائرة الشكاوى وشؤون المراجعين؟ هل يعتبرها من أهم الدوائر أم مجرد قاعة لا أهمية لها، دخولها وعدم دخولها سيان؟
هل يحرص هذا المسؤول على إيجاد حلول سريعة لشكاوى المواطنين بصفة شخصية ليكون قدوة للبقية ولتضطلع كل جهة بدورها في هذا المضمار؟
توجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله تحث المسؤول في الوزارات الحكومية على ضرورة الوقوف دائما بالقرب من المواطن والاستماع إلى شكواه وملاحظاته ورصد أي تقصير بالإمكان أن يؤثر على سير الخدمات وجودتها، سموه لا يرضى إلا بالارتقاء بالعمل الخدماتي وتحسين الجودة في الخدمات وتلبية احتياجات المواطن ورعايته لأنها في مقدمة أولوياته واهتماماته ويعمل باستمرار حفظه الله على تحقيق آمال وتطلعات المواطنين وبأكثر مما يتوقعون، ومن هنا نريد نحن المواطنون أن تكون إدارات وأقسام الشكاوى في الوزارات أكثر تفاعلا وتواصلا وحرصا على تحقيق مصالحنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية