العدد 2329
الأحد 01 مارس 2015
banner
سقوط النظام الإيراني... مسألة وقت أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 01 مارس 2015

النظام الإيراني في طريقه إلى التلاشي والزوال، حيث إن عملية اختيار خامنئي خليفة للخميني كانت فرصة نادرة لعبت فيها الأوضاع والظروف دورها، ولا يمكن أبدا أن يكرر ذلك السيناريو اليوم لو أن خامنئي اختفى من المشهد.
هذا ما صرح به العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، ولعل المتتبع للأوضاع داخل المجتمع الإيراني اليوم سيدرك بلا أدنى شك أن كرسي النظام المستبد بدأ يهتز بقوة وكلها مسألة وقت حتى ينهار ويعتق الشعب الإيراني الذي يريد الحفاظ على العلاقات الطيبة بما يخدم مصلحته مع دول الجوار. سقوط النظام الإيراني بات وشيكا بعد ان اصاب أركانه الهلع وظهرت على ملامحهم علامات الخوف والتخبط، فالتهديد الذي اطلقه قائد الحرس الثوري محمد جعفري يوم امس الاول باحتلال الخليج ومضيق هرمز تصريح بمثابة السير الى الانحدار المذل خصوصا أنه جاء تزامنا مع معرض الدفاع الدولي “أيدكس 2015” الذي ابدت فيه دول الخليج “البحرين والإمارات وقطر والكويت” اهتماما بشراء المقاتلة “أف 35” المتطورة جدا علاوة على قيام الإمارات بشراء اسلحة بقيمة 5 مليارات دولار. كما انني أقرأ شخصيا تصريح مدير القضاء العسكري العميد حقوقي الدكتور يوسف فليفل الذي ادلى به امام مجلس النواب مؤخرا حينما قال “إيران تهدد البحرين وأمام قوة الدفاع تحديات أمنية كبيرة، نحن في مركب واحد وأمام تحولات خطيرة في المنطقة”، أقرأ تصريحه بأن هناك بالفعل تحولات ستحدث في المنطقة تتجلى باندفاع أخير ومميت للنظام الإيراني الذي بدأ يحتضر باتجاه دول الخليج وخلق صراعات مكشوفة وافتعال ضجة عن قوة جيشهم وترسانته في الوقت الذي يعلم فيه النظام الإيراني أن القوة العسكرية لدول الخليج متفوقة عليه مئات المرات ولا سبيل إلى المقارنة بين أسلحة حديثة ومتطورة مثل التي تمتلكها دول الخليج، وبين معدات خردة وأسلحة تقليدية مثل التي يمتلكها النظام الإيراني. والمأزق الكبير الذي يعيشه النظام هذه الأيام هو غليان الشعب وتذمره ووصوله إلى قمة اليأس بسبب العقوبات الاقتصادية وتفشي الفقر المدقع بين أوساط الناس جراء تزايد سرقة النظام للمال العام وتوظيفه في المؤامرات ودعم المنظمات الإرهابية والتخريبية.
لقد تحرك الشعب الإيراني كما ذكرت المعارضة الايرانية وبدأت ملامح الثورة على نظام ولاية الفقيه وشيكة جدا واستمرار عدم استقرار الاوضاع في المجتمع الايراني مؤشر على وصول الشعب الايراني الى قناعة تقضي بتصفية النظام وزمرته وتجريده من كل شيء وإنهاء قصة ايران صاحبة المطامع الدائمة في منطقة الخليج. ثمة قوة هائلة ستنشأ في المجتمع الإيراني ستطيح بنظام ولاية الفقيه، حيث ازدادت البيانات الشعبية الرافضة لهيمنة رجل واحد وهو خامنئي على مصير الملايين وهذا الاتجاه اخذ صورته الواضحة في المظاهرات الحاشدة التي خرجت في الأحواز مؤخرا وطالبت بالحقوق التي صادرها النظام منذ أن جثم على صدر وأنفاس الشعب الإيراني منذ العام 1978. إيران ستحدث فيها ثورة شعبية تحريرية في القريب ولن تنفع حركات القمع الوحشية التي سيلجأ إليها النظام الذي سيجد نفسه عاجزا عن التحرك.
تخبطات مجانين الحرس الثوري الإيراني ومواقفهم الأخيرة شهادة على انفسهم امام دول الخليج بالضعف والخوف، الخوف من الأسلحة المتطورة على اكمل وجه، قوات دول الخليج المسلحة ستحقق تفوقا سريعا على العدو الصفوي، مع أننا لا نريد هذا السيناريو ولكن لكل كتاب عنوان!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .