العدد 2296
الثلاثاء 27 يناير 2015
banner
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود... “دولة في رجل” أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 27 يناير 2015

اللواء المتقاعد درويش فقيه وهو أحد رجال الأمن الشخصيين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حينما كان أميرا لمنطقة الرياض، تحدث عن جلالته خلال الفترة التي قضاها معه... يقول فقيه: “كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحرص على الالتزام والانضباط وحازم بشكل كبير، اهتم بتطوير جهاز الأمن والشرطة ابان فترة حكم الملك فهد رحمه الله، حيث تم في تلك الفترة فتح المجال للشركات الأجنبية للعمل في المملكة وأيضا توافدت العمالة الأجنبية من كل جهة للعمل في المملكة، وكان هناك بطبيعة الحال توجس من تأثير هذه الجاليات في المجتمع السعودي المحافظ”.
ويضيف فقيه “كما كانت لجلالته اهتمامات إنسانية حيث كان يفتح مجلسه مرتين في الأسبوع لاستقبال المواطنين وتلقي طلباتهم ومختلف امورهم. وكان ايضا له اهتمام كبير بإبراز دور المملكة العربية السعودية ومدى تطورها في شتى المجالات وهو من أقام وأسس معرض “بين الأمس واليوم”، هذا المعرض الذي لف معظم دول العالم وأبرز خطط التنمية والإنجازات التي تحققت في السعودية وركز بشكل خاص على ابراز النواحي الإسلامية بالمملكة “مكة المكرمة والمدينة المنورة””.
واختتم فقيه حديثه بالقول إن “الملك سلمان بن عبدالعزيز كان واسع الاطلاع والثقافة وينهل العلم والمعرفة من شتى الكتب وكان يحرص باستمرار عندما يزور أية دولة على الالتقاء بالمثقفين والصحافيين ورجال الفكر فيها”.
لاشك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سيسير على نهج إخوانه ملوك وأمراء الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الذين عرفوا بدفاعهم عن قضايا الإسلام والمسلمين وحماية الكيان الخليجي والعربي من المؤامرات والمخططات. فجلالته صاحب رؤية ثاقبة وواسعة وله ادوار تاريخية وبطولية خلال مسيرته الحافلة. فقد نجح جلالته في إحداث تغييرات كثيرة وأساسية في مختلف القطاعات بالمملكة الشقيقة لم تنحصر في إمارة الرياض فحسب، إنما في كل أرجاء وربوع المملكة، فقد عنى بالمؤسسات الحكومية أشد عناية واهتم بجوانب التعليم كثيرا وطرح جلالته حفظه الله افضل البرامج والخطط التي تحقق للإنسان السعودي افضل المستويات. كما كان عونا ورفيقا لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله طيب الله ثراه في ذروة المتغيرات الإقليمية والدولية واتصف بالشجاعة العنيدة التي تواجه المخاطر وعمل بكل عزيمة وقوة على التصدي للمغرضين والأعداء وحمل راية العزة والكرامة والأمانة للشعب السعودي والخليجي والعربي عموما.
يعرف عن جلالته حفظه الله اهتمامه بالقطاع الاقتصادي وإعطاءه الدور الأكبر في عملية التنمية الاقتصادية، وتوفير المناخ الاستثماري الذي يعود بالنفع على المجتمع وتحريك العجلة، وتركيزه ايضا على الخدمات الصحية حتى باتت المملكة العربية السعودية في طليعة الدول المتقدمة طبيا وتوجد بها أعرق وأفضل المستشفيات العالمية مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي يعد من بين افضل المستشفيات في العالم.
المملكة العربية السعودية أعزها الله هي العمود الفقري للمنطقة العربية برمتها، ويأتي اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفي هذه المرحلة ليقود السفينة بحكمته منطلقا من نقاط اساسية ورثها من إخوانه وأشقائه، ونحن على يقين تام بأن حكمته وعمله سينعكسان بصورة فعالة على كل ارجاء الوطن العربي وقضاياه المختلفة، وسيسعى حفظه الله لأن يكون البناء الخليجي والعربي بناء متكاملا ومحاطا بسياج الأمن، وسيسعى كذلك الى توحيد العمل العربي والكلمة ومواصلة كل ما من شأنه رفعة هذه الامة العظيمة.
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صاحب مبادئ سامية ومثل عالية وسيكون خير خلف لخير سلف، وهو من قال عنه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز إنه “دولة في رجل”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .