في زحمة الفعاليات والاحتفالات بالعيد الوطني المجيد، مر علينا خبرا سعيدا كان يفترض أن نقف عنده؛ لأنه يمثل إنجازا وطنيا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو (بإجماع خبراء الأسواق الحرة العالمية فاز مطار البحرين الدولي والسوق الحرة –البحرين- بجائزة الفرونتير لأفضل سوق حرة في العالم لأفضل حملة تسويقية للعام 2014. وقد تم اختيار مطار البحرين الدولي والسوق الحرة للجائزة بعد وصولهما إلى التصفيات النهائية من بين ستة مرشحين للجائزة عن فئة السوق الحرة .. مطار دبي، ومطار بودابست، ومطار دلهي العالمي، والصين للتسوق والمجموعة العالمية للأسواق الحرة).
والخبر الآخر الذي لا يقل أهمية هو استضافة مملكة البحرين أحد أكبر المنتديات والمعارض للطيران والشحن الجوي في أبريل 2015.
“كبيرة يا البحرين” بهذه العبارة أستطيع أن أصف مدى النجاح الذي تحققه مملكتنا العزيزة في كل المجالات، والسمعة الطيبة التي تحظى بها من كل دول العالم وكبريات الشركات العملاقة بالقطاعات المختلفة. فهذه النجاحات التي تحققها البحرين تأكيد على مكانتها القوية والبارزة كدولة تتمع بأوضاع أقتصادية وسياسية مستقرة، وبيئة ملائمة للأعمال التجارية والاقتصادية ونموذجا ناجحا في عملية التنمية الاقتصادية، ليس من السهولة تخطى مطارات عملاقة كمطار دبي الدولي مثلا الذي لا يمكن مقارنة مساحته الشاسعة مع مطار البحرين الدولي، ولا حتى مطار دلهي العالمي، ولكن نظام الإشراف والتنظيم والرقابة والارتقاء بالخدمات التي يقدمها مطار البحرين الدولي للمسافرين وجودة المنتجات بالسوق الحرة وضمان راحة المسافر، والابتكار في طريقة تقديم السلع، كلها عوامل ساعدت مطار البحرين وسوقه الحرة لينتزع البطاقة رقم واحد في العالم، وهذا الإنجاز الذي تحقق لمطار البحرين الدولي والسوق الحرة ليس بالجديد، فخزينة مطارنا مليئة بالجوائز العالمية، والتي تعد بحق مفخرة لكل العاملين في المطار وللبحرين بشكل عام.
أما بخصوص استضافة البحرين أحد أكبر المنتديات والمعارض للطيران والشحن الجوي في أبريل المقبل، فهو تأكيد أيضا على الموقع الإستراتيجي المتميز الذي تتمتع به البحرين وباعتبارها أيضا بوابة الخليج وحلقة الوصل بين الدول الست الشقيقة، ودون شك سيمنح هذا المنتدى العالمي للبحرين فرصة كبيرة لاستعراض إنجازاتها في مجال الطيران ومقدرتها في التميز في هذا القطاع الحيوي المهم، وسيتزامن كذلك مع الجهود الحثيثة وعمليات تطوير وتحديث مطار البحرين الدولي. اختيار البحرين لإقامة هذا المنتدى العالمي يأتي تقديرا لمسيرتها الحافلة بالنجاح في قطاع المطارات والإسهام البارز في تنفيذ الخطط والمشاريع وجاهزيتها الدائمة لاحتضان أهم وأكبر الفعاليات في العالم.
هكذا هي البحرين، وستبقى بلدا ناجحا بكل المقايسس رغم من يحاول أن يضع في طريقها العراقيل ويؤخر من المسيرة. بلد صغير في حجمه ومساحته، ولكنه كبير في عطاء أبنائه. بلد يحقق كل يوم قفزات نوعية في مجال المشاريع المختلفة والمتطورة، ويتفوق على دول كبرى ذات تخصص وميزانيات ضخمة. بلد تعرض لتخريب وإرهاب ممنهج ومؤامرات عديدة لسقوطه ومسح منجزاته، ها هو اليوم يعود بقوة وفي فترة وجيزة جدا لاعتلاء منصات التتويج ونيل الأوسمة والجوائز، ويستضيف أهم وأكبر المؤتمرات والمنتديات في العالم. هذا يعني أن البحرين لا تعرف غير لغة النجاح والازدهار الاقتصادي وإعطاء هذا القطاع الدور الأكبر والاهتمام. بيئة آمنة ومستقرة، وبها قوانين حديثة وضمانات للاستثمار والعمل.
فإلى مزيد من النجاح والتقدم يا وطننا العزيز ولا عزاء للحاقدين الذين يعتصر قلبهم ألما وهم يشاهدون ويقرأون هذه الإنجازات الكبيرة التي تتحقق لنا. حفظ الله البحرين وأدام عليها العز والمجد بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.