العدد 2255
الأربعاء 17 ديسمبر 2014
banner
تعابير صادقة وعميقة في خطاب وزير الداخلية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 17 ديسمبر 2014

الالتزام بالواجب الوطني والحفاظ على الأمن هو نهج ثابت يسير عليه رجال وزارة الداخلية بقيادة سيدي معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي ألقى خطابا مهما بمناسبة يوم شرطة البحرين الذي يوافق 14 ديسمبر من كل عام.
نقاط عدة استوقفتني في خطاب معاليه قد لا يتسع المجال للتحدث عنها بكل الأبعاد والتفاصيل؛ نظرا لتعبيرها الصادق والعميق. يقول معاليه:
(لقد كان التحدي الذي أمامنا في بداية الأمر هو تلك النقلة النوعية في الأداء الأمني في ظل الحياة الديمقراطية. وقد حققنا نجاحاً أمنياً في ظل نشاط سياسي غيـر مسبوق مع بداية المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، تلت ذلك مرحلة من العمل الأمني الميداني المتواصل من أجل حفظ الأمن، حققنا خلالها المزيد من الكفاءة والخبـرة والارتباط الوثيق بهذا البلد، فقد أظهرتم خلالها قدرة مسؤولة في مواجهة مختلف الأحداث واحتواء الموقف، وإني أرجع ذلك إلى تمسكنا بموقف الحق. فالحق يعلو ولا يعلى عليه).
لقد كان تطوير المؤسسة الأمنية في ظل المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك تحديا وإضافة جديدة لوزارة الداخلية، وقد تطلب ذلك عملا شاملا ومتواصلا ودقة متناهية في رسم الأهداف، حيث تم وضع الخطط والبرامج التفصيلية المعنية بحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن واستطاع رجال الأمن القيام بدورهم على أكمل وجه وبكل احترافية وكفاءة واقتدار، وكانوا بحق عاملا رئيسا وفي المرتبة الأولى في بناء المجتمع وتطويره والحفاظ على منجزاته.
وقال معاليه أيضا في كلمته:
 (إن ما تحقق من نجاح وطني في الانتخابات النيابية والبلدية، وما تميزت به تلك الانتخابات من مشاركة وطنية، فإن ذلك يعد ولاشك مرحلة جديدة عززت الثقة والأمل ومكانة القرار الوطني، إنها تفوق الوطنية على الطائفية، وإنها تفوق الاعتدال على التطرف).
نعم، لقد مثل النجاح الكبير للانتخابات النيابية والبلدية أكبر انطلاقة للمواطن البحريني بخطى واثقة نحو بناء مستقبله وتحقيق آماله وشكَل النجاح أيضا أكبر تماسك وطني لا يمكن اختراقه مهما حاول المتطرفون أعداء الوطن.
الحياة الديمقراطية التي جاء بها المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك تريد العمل المشترك والتقدم والتحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية في المحافظة على كل ما يتحقق لنا ومن الصعب جدا أن يرتفع ميزان الطائفية على ميزان الوطنية وخدمة البلد. لا يمكن أن تلقى الطائفية تربة خصبة لتنمو في بلد مثل البحرين معروف عن أهله التعاون والتعاضد والولاء والترابط الوثيق بين كل الناس. البحرين بلد صغير ولم يعرف الطائفية أبدا ومن يراهن على زرع هذه النبتة الخبيثة في أرضه مصيره الفشل.
أن كلمة معاليه: “الوطنية تفوقت على الطائفية” بمثابة اعتزاز بالسمة الرائعة التي يتميز بها المواطن البحريني الذي يعرف كيف يمارس دوره في البناء وفي العمل.
وأقف عند نقطة أخرى ذكرها سيدي معالي وزير الداخلية في خطابه، وهي:
(إن إنفاذ القانون هو أهم وسائل تحقيق الاستقرار الوطني أمام من يسعى إلى عرقلة المسيرة المباركة تحت مسميات السياسة المتطرفة أو باسم الحرية في مخالفة القانون). 
التعصب والتطرف بكل أشكاله ليس من شيم أهل البحرين ومن يخالف القانون ويدخل في أنشطة سياسية متطرفة ويحاول العبث بالأمن والاستقرار تحت مسميات حقوق الإنسان والحرية، وغيرها من المصطلحات التي باتت شماعة لتعليق التجاوزات، من المؤكد أن تطبيق وإنفاذ القانون سيكون له بالمرصاد. الحريات مصانة في الإطار التي حددها الدستور، ولكن من يحاول أن يتجاوز الخطوط ويسيء إلى الوطن، فأن القانون هو الرادع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .