العدد 2113
الإثنين 28 يوليو 2014
banner
الإخلاص لتربة الوطن أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 28 يوليو 2014

أعجبني موقف رئيس الأمن العام الأخ العزيز اللواء طارق الحسن حينما زار إحدى نقاط للشرطة في شهر رمضان وتناوله الإفطار معهم في جو مفعم بالمحبة والأخوة، جو أسري بكل معنى الكلمة. وهذا ما تعودنا عليه من كبار الضباط في تعاملهم مع الأفراد سواء في وزارة الداخلية أو في وزارة الدفاع، فرجال الأمن في البحرين موضع اهتمام القيادة وهم العدة والأمل. عاهدوا على الوفاء وكانوا خير المخلصين، وخاضوا حربا شرسة ضد الإرهاب طوال الفترة الماضية وقدموا دماءهم الزكية لهذا الوطن، وسقط بعضهم شهيدا في ساحة المعركة نظير قيامه بالواجب الكبير الملقى على عاتقهم، فلهم جميعا منا تحية المحبة والتقدير.. تحية البطولة والشجاعة.
رجل الأمن في البحرين سيبقى دائما في يقظة وسيتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، وسيحبط كل مشاريع العدوان الرامية إلى إثارة الفوضى والنزعات الطائفية في المجتمع والتخريب والدمار.
رجل الأمن في البحرين يسير بفضل توجيهات القيادة على طريق الحق ولا يستهدف أحدا كما تروج بعض الأصوات الكاذبة والحاقدة على البحرين. رجل الأمن في البحرين حارس لهذا الوطن ومنجزاته ومقدراته ومكاسب الشعب.
رجل الأمن في البحرين وكما رأينا يبذل كل طاقة ممكنة من أجل المحافظة على أمن واستقرار المجتمع. تأدية الواجب وعمل فدائي خارق في ظروف جوية لا تحتمل.
ففي “عز الظهر” بشهر رمضان نمر عليهم بسياراتنا المكيفة وهم واقفون والعرق يتصبب من جبينهم الطاهر دون ملل أو تذمر. بل العكس يبادلونك التحية وهم يبتسمون، وهذا لعمري سير الإنسان الواثق من نفسه المؤمن بواجبه نحو وطنه، روح متفانية في العمل ليس لها مثيلا.
رجل الأمن في البحرين هو رمز التضحية والعطاء في سبيل عزة الوطن وأمنه، الجميع يعلم أن رجل الأمن في البحرين واجه ظرفا فريدا للغاية، معركة رهيبة مع الإرهاب مدعومة من قوى خارجية معروفة، ولكن شعب البحرين لم يكن بمعزل عن رجل الأمن، بل وقف معه وسانده وبذل كل ما في وسعه لدعمه وتعزيزه وإمداده بالمعنويات، كان تلاحما كبيرا، ويمكنني القول إنها أروع البطولات في الدفاع عن الأوطان التي شهدتها المنطقة.
كل ما قام به رجال الأمن في البحرين مدعاة للفخر والاعتزاز، وأنا شخصيا أحب أن أكتب في هذه الزاوية بين فترة وأخرى عن رجالنا الشجعان والبواسل “ضباطا وضباط صف وأفراد” وأعمالهم البطولية والإقدام والتضحية، فأنا بقلمي وأقلام زملائي الكتاب مثلهم تماما، مجندون لخدمة قضايا وطننا ونصرته والدفاع عنه.
من حقنا أن نفخر وأن نعتز بقوات الأمن التي وصلت إلى أرفع مراحل التدريب والجاهزية والاستعداد المتواصل، وحققت تقدما عظيما وواضحا حتى غدت اليوم نموذجا يحتذى به من الدول وهذه حقيقة ولا نقولها هكذا من فراغ.
فبفضل توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أصبحت وزارة الداخلية نموذجا للمؤسسة العسكرية التي تجاري روح العصر الحديث وتفرض كامل الاستعداد ورسم الأهداف والوسائل.
رجل الأمن في البحرين سجل أصدق مثل على الإقدام وكان السياج المنيع لمكاسب البحرين وشعبها. وآخر ما أود قوله للأخ العزيز اللواء طارق الحسن.. لقد صنعت بقيادتك الفذة أمجادا بوزارة الداخلية وجسدت ألوانا من التضحيات التي سيذكرها التاريخ. إن التصدي للمسؤوليات الجسام يتطلب صلابة ووعيا وطاقة وكفاءة، إنها خصوصية الكبار والمخلصين لتربة وطنهم. فشكرا لكم ولكل فرد في وزارة الداخلية على عملكم وتفانيكم من أجلنا. شكرا على الدور الوطني المتميز والتضحيات من أجل بلد المحبة.. البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية