العدد 2017
الأربعاء 23 أبريل 2014
banner
لماذا تكرهون وزارة الداخلية إلى هذا الحد؟ أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 23 أبريل 2014

لقد وصل بهم الكذب واتهام وزارة الداخلية بتهم باطلة إلى حد الضخامة عبر إعلامهم. إنهم يتهمون الداخلية بإغلاق جميع منافذ ومداخل إحدى القرى منذ أكثر من شهر بالمتاريس وأكوام الحجارة، بل ويقولون إن الداخلية تفرض عقابا جماعيا على جميع أهالي تلك القرية.
سبحان الله الذي أعطانا عقلا نميز فيه بين الصالح والطالح، بين الكذب والحقيقة. من الذي يفرض عقابا جماعيا على أهل القرى؟ رجال الداخلية أم الإرهابيون من جماعتكم، الذين يخربون ويعطلون الإشارات الضوئية ويحرقون مولدات الكهرباء ويغلقون الشوارع بالإطارات؟ من يمارس العقاب الجماعي في حق أهالي القرى هم حملة المولوتوف والأسياخ الحديدية الذين جعلوا من القرى مناطق محظورة يصعب دخولها بسبب معسكرات الوفاق المتمركزة في الطرقات والأحياء السكنية، علاوة على البطش الذي يُمارس في حق الأهالي المساكين، فكل من يرفع صوته ويرفض أعمالهم الإرهابية يعتبرونه منبوذا في القرية لكونه حكوميا ومواليا.. أي رجل يقف في الشارع ليزيح الإطارات أو الطوب ويساعد المارة يتعرض لأشد أنواع العقاب ويتم تهديده وتهديد أسرته.
 معظم قرى البحرين فيها سخط عارم من المعتدين والإرهابيين، وموجات الانفعال وصلت إلى ذروتها، ولكن الأصوات مكتومة بيد الولي الفقيه وخدامه الذين يرهبون أهالي القرى ويريدون عزلهم. العقاب الجماعي الذي تتحدثون عنه يأتي من العملاء والمجرمين وقطاع الطرق والمخربين وليس من رجال الأمن الأبطال. رجال الأمن هم من يقومون بتنظيف شوارعكم وقراكم من مخلفات الإرهاب معرضين حياتهم للخطر، وكم من رجل أمن أصيب من جراء ذلك وكم مواطن استشهد أيضا. يا لفظاعة أكاذيبكم وتجنيكم.
معظم القرى تعيش وضعا خطيرا من جراء الميليشيات الإرهابية ومن السذاجة والغباء أن يتحول المجرم إلى مناضل.. إجرامهم مل السمع والبصر ويساندهم إعلام يقود أحقر حملة إعلامية كاذبة ضد وزارة الداخلية ومنتسبيها.. جلسات متوالية في الكذب على أيدي أمهر الخبثاء الذين ينخرون في المجتمع كالسوس.
قولوا عنا ما يحلو لكم، طبالة، حكوميين، موالين وغيرها من الألفاظ التي شبعنا من سماعها، ولكن على الأقل كونوا صادقين ولو مرة في حياتكم. لماذا تتنفسون الكذب كالهواء وتشربونه كالماء؟ إنكم مرضى بداء الكذب ويبدو أن العلاج مازال بعيدا عنكم، ونفوسكم الخبيثة تحتاج إلى كثير من الجهد في سبيل الارتفاع بها إلى مصاف النفوس الخيرة.
 لماذا تنظرون بعين اللهفة إلى كل كذبة تسيء لوزارة الداخلية وللبحرين عموما؟ لماذا لا نسمع منكم إلا أفحش ألفاظ السب البذيء في حق رجال الأمن الأوفياء الذين يحمون كل فرد في المجتمع دون تفرقة؟ لماذا تجرون كالذئاب المسعورة وراء الكذب والتلفيق؟ لنمض إلى أبعد من هذا ونقول.. لماذا تكرهون وزارة الداخلية إلى هذا الحد؟ إن النور لكاف بحيث نستطيع أن نكتشف أكاذيبكم، ندير رأسنا في كل الاتجاهات ونشاهد كومة الكذب في أراضيكم.
هل هناك من يضع رجال الأمن في أي بلد كان في خانة الأعداء ويحل قتلهم والاعتداء عليهم وتسيير حملات تشويه ضدهم؟
إن جو اليأس الذي يسيطر عليكم بضياع حلم الانقلاب لا يمكن أن يتحول إلى شيء آخر. أنتم تعيشون اليوم أقسى مأساة يعيشها الإنسان بسبب بيع هويتكم للأجنبي والتآمر على الوطن، العذاب المعنوي ينشأ من الخيانة، ولكن لا نعرف هل أنتم تتعذبون من جراء خيانتكم أم لا؟
حملاتكم الكاذبة ضد وزارة الداخلية لن تجدي نفعا، ولن تنطلي على أي أحد حتى “الهبلان”. مهما كتبتم ومهما حاولتم فلن يصدق أحد أكاذيبكم وتلفيقاتكم.
والقصص المضحكة التي يسردها إعلامكم تُضحك الناس عليكم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .