العدد 2604
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015
banner
رسالة من “عاصمة زايد” سائسة قرار الدولة كيف يحتفل الإماراتيون بعيد الشهيد؟ راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015

حدّد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تاريخ 30 نوفمبر عيدا سنويا للشهيد.
ويسبق هذا اليوم، الأول من نوعه في الروزنامة الإماراتية، الذكرى ٤٤ لإعلان الدولة الاتحادية الموافق 2 ديسمبر.
الإماراتيون والمقيمون متأهبون، للاحتفاء بشهداء الإمارات، ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
أكتب هذا المقال، من العاصمة أبوظبي، سائسة القرار السياسي للدولة، ولا يخلو يوم، من استقبال وفود عربية وأجنبية في قصور شيوخ الإمارة.
ومع اختتام أسبوع الإمارات للابتكار، يوم 29 نوفمبر، فقد ابتكر الإماراتيون طرقا شتى، للاحتفال بيوم الشهيد، وعدم اقتصاره على فعاليات رسمية أو بروبوغندا اعلامية.
ومن مظاهر الفرح ،الأعلام المنسدلة على البيوت، والأضواء الثلجية تزين المباني، بمختلف المناطق. وإعلانات كبيرة، تحمل مضامين توعوية، بدور حماة الوطن، بكل زاوية ومعلم ومجمع.
وقبل يومين، انتهت دائرة التخطيط والمساحة في إمارة الشارقة، من تثبيت أسماء ١٤ شهيدا على شوارع قريبة، من أحيائهم السكنية. وقال مسؤول حكومي إن قرار اطلاق أسماء الشوارع، صدر في منتصف أكتوبر، وشرعوا بتنفيذه في وقت قياسي.
وتستعد صحيفة “الاتحاد” لإصدار كتاب توثيقي، حول الشهداء في عدد اليوم.
ويلعب مكتب شؤون أسر الشهداء دورا كبيرا في متابعة أي أمر يخص أسر أبطال الدولة. ويتبع المكتب ديوان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ودعا المكتب أبناء شعب دولة الإمارات والمقيمين فيها، للوقوف دقيقة دعاء صامت، على أرواح الشهداء، عند الساعة 11:30، من صباح يوم الشهيد، وقفة وطنية، تؤكد الاعتزاز بتضحيات شهداء الإمارات، وتعبيرا عن تضامن الجميع، مع أسر وذوي الشهداء.
والفعاليات تبدأ في الساعة 8 صباحا، بتنكيس علم الإمارات في كل أنحاء الدولة، حتى الساعة 11:30 صباحا، ليتم بعد ذلك البدء بدقيقة الدعاء الصامت، من الساعة 11:30 صباحا إلى 11:31 صباحا، ثم مراسم رفع علم الإمارات، مصحوبا بالسلام الوطني.
وتؤدى التحية العسكرية لعلم الدولة – من قبل العسكريين وأفراد الأمن – أثناء إنزال العلم على السارية، وعلى كل من يمر بالمكان الوقوف، احتراما للعلم، لحين انتهاء مراسم إنزاله.
ولم يحجب الإماراتيون الاحتفال، بيوم الشهيد، بسبب سياسة التقشف وشد الحزام، بالرغم من ان تقريرا أمميا، سجل ان الإمارات تحتل المرتبة الأولى، كأكبر جهة مانحة، قدّمت مساعدات إنسانية لليمن.
وقرأت ان المساعدات الإماراتية لليمن، فاقت 75 مليون دينار بحريني، منذ اندلاع الأزمة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
البحرين على مقربة من 17 ديسمبر، ولم أقرأ عن استعدادات واضحة من مختلف الجهات الرسمية أو الأهلية، لإحياء هذا اليوم الأول في الروزنامة. ولذا، يتعين الاستفادة من التجربة الإماراتية الملهمة.
 
تيار
“ليس من المستحسن أن يكون للكاتب كثير من المعجبين”.
مكسيم غوركي
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية