بيت القرآن الواقع في قلب العاصمة، واجهة حضارية وسياحية للبحرين، منذ افتتاحه في العام 1990.
يحتضن المتحف الجميل مخطوطات قرآنية، يعود تاريخها من القرن الأول الهجري إلى التاريخ الحديث.
ينبض البيت بالروح، من خلال مجموعة الفعاليات التنويرية المهمة، التي يحتضنها، بين فترة وأخرى.
وقرأت العديد من المقابلات مع مؤسس ورئيس مجلس أمناء البيت، د. عبداللطيف كانو، الذي قاد المشروع المميز ليبصر النور، وهو رجل وطني مخلص، ويستحق الشكر والتقدير، لجهوده الكبيرة والمستمرة في هذا المجال.
بدأ كانو اقتناء نفائس المطبوعات القرآنية النادرة والقديمة، وتطوّر بإنشاء البيت، لجمع هذه الدرر القرآنية.
وتشرئب من بيت القرآن -ذي التصميم المعماري البهيّ- مئذنة تشبه مئذنة مسجد الخميس، المسجد الأول في البحرين.
إن التحية واجبة لعائلة كانو الكرام، الذين يتميزون بإسهامات مجتمعية كثيرة، والعديد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية، من مراكز صحية وثقافية واجتماعية في مختلف المحافظات، شاهدة على ذلك.
وما لفتني أن الميزانية العامة للدولة، تتضمن في بند المصروفات المتكررة، مبلغ 76 ألف دينار لعام 2015، ومثله في العام 2016، مرصودة لحساب بيت القرآن.
وأتساءل عن العلاقة التنظيمية للدولة مع هذا المرفق، وهل هو جهة رسمية تابعة للحكومة، أم جهة مستقلة تخضع لإشراف وزارة معينة أو هيئة البحرين للثقافة والآثار، أم أن المبلغ المرصود هبة مالية، جرى العرف على رصدها بالميزانية.
وأقترح على صناع القرار دراسة مشروع تأميم بيت القرآن، وبحث تعظيم إيراداته، وذلك من خلال فرض رسوم ربحية لتأجير قاعاته على الجهات غير الأهلية، وكذلك بالنسبة لزيارة غير البحرينيين والوفود السياحية لهذا المتحف الأول من نوعه عالميا.
وأطلب من مؤسس وأمين بيت القرآن، د. عبداللطيف كانو، الإجابة عن الاستفسارات الآتية:
- ما هو السند القانوني لإنشاء وتنظيم بيت القرآن، فهل هو مرفق رسمي تابع للدولة صدر بشأنه مرسوم أم جهة حاصلة على ترخيص من وزارة معينة؟
- ما العلاقة التنظيمية بين بيت القرآن والحكومة؟ وما هو السند القانوني لرصد مبلغ للبيت في الميزانية العامة للدولة؟
- هل يخضع البيت لمراجعة حساباته، من ديوان الرقابة المالية والإدارية، مثل بقية الجهات الرسمية، التي ترصد لها مبالغ في الميزانية العامة للدولة؟
- كم تبلغ إيرادات بيت القرآن في  2013 و2014 ومنذ بداية العام 2015 حتى الآن؟
- هل تخطط الإدارة التنفيذية لزيادة رسوم تأجير مرافق البيت؟
- ما أبرز مشاريع البيت خلال الأشهر المقبلة؟

تيار
“يا لها من سعادة أن تصادق من كنت تحتقر!”.
الروائية الفرنسية كوليت