العدد 2452
الخميس 02 يوليو 2015
banner
إلى مدير المجلس الثقافي البريطاني راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الخميس 02 يوليو 2015


يعود تواجد المجلس الثقافي البريطاني في مملكة البحرين إلى العام 1948 أيّ إلى قرابة 67 عاما.
أكتب عن المجلس؛ لأنه يمثل بصمة عريقة في المشهد التعليمي البحريني، حيث تأسس المجلس الأم في العام 1934، ويدير 191 مكتبا في 110 دول حول العالم.
وما يزيد من أهمية المجلس أن العام 2016 سيشهد الاحتفال الرسمي بمرور 200 عام على نشوء العلاقات الدبلوماسية بين المنامة ولندن، وهي المناسبة الجاري التحضير لفعالياتها منذ فترة طويلة.
وأستغرب ما وردني من شكاوى لبحرينيين، من سوء تعامل مدير جهاز الامتحانات بالمجلس (إريتيري الجنسية)، وإصراره على تنفير الكادر الوطني عن العمل بالمجلس بطرق متعددة، وفي المقابل فإنه يُحبِّذ توظيف الكوادر الآسيوية، وذلك دون النظر بعين الاعتبار لمعيار الكفاءة أو الأهلية، والدليل على ذلك وجود موظف بحريني فقط ضمن طاقم إدارة هذا المدير الإريتري.
ويقول الشاكون إن هذا المسؤول يتعمَّد تهميش توظيف البحرينيين المؤهلين، ويتعامل بدونية مع المواطنين، وهو ما لا يعكس هوية المجلس الثقافية في احترام معيار الجدارة والكفاءة في التعيينات.
ويزعم الشاكون أن بعض الامتحانات التي تجريها إدارة هذا المسؤول تتعاقد مع عمال “فري فيزا” لمراقبة الامتحانات.
وأعلم أن السفير البريطاني بالمنامة ومدير المجلس لا يعتنقان نبذ توظيف البحريني المؤهل في الموقع المناسب، ولهذا أضع هذه المشكلة على طاولتهما لاتخاذ قرار جاد وحاسم لإنصاف البحرينيين المتضررين.
وفي ضوء ما تقدّم فإنني أطلب من مدير المجلس الثقافي البريطاني في البحرين (توني كالدربانك) الإجابة عن الاستفسارات الآتية:
- ما صحة طلب المجلس الإذن من السلطات البحرينية لزيادة سقف توظيف غير البحرينيين، وما دقة معلومة قلة عدد الكادر البحريني من اجمالي عدد الموظفين، حيث يبلغ عدد البحرينيين 18 شخصا فقط من أصل 66 موظفا بالمجلس أيّ أن البحرنة في المجلس بنسبة 27 % فقط؟
- هل سيجري المجلس التحقيق مع مدير جهاز الامتحانات حول مزاعم الشكاوى أعلاه وما هي الاجراءات المتخذة ضده في حال الإدانة؟
- ما هو السند القانوني لترخيص المجلس على أرض البحرين، فهل هو على غرار تجربة “المجلس الأميركي للثقافة والتعليم” الذي تأسس في يناير من العام 2000 من قبل السفارة الأميركية في البحرين ومجموعة من رجال الأعمال الذين أصبحوا أعضاء في مجلس إدارته ومرخص من وزارة التربية والتعليم أم هو كـ “مستشفى الإرسالية الأمريكية” المرخص كجمعية خيرية تتبع وزارة التنمية الاجتماعية، لأنني بحثت عن سند ترخيص المجلس بقطاعات حكومية متعددة وبالموقع الإلكتروني للمجلس ولم أجد جوابا شافيا عن ذلك؟
- هل خضع المجلس لمراجعة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب خصوصا أنني لم أطلع على نسخة من أيّ تقرير بذلك في موقع الهيئة؟

تيار
“إذا تمكن القلب من التفكير فسيتوقف عن النبض”.
فرناندو بيسو

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .