العدد 2414
الإثنين 25 مايو 2015
banner
إلى رئيس كلية “بوليتكنك” راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الإثنين 25 مايو 2015

تفاءل كثيرون بمغادرة الرئيس التنفيذي السابق لكلية البحرين التقنية (بوليتكنك) النيوزلندي (جون سكوت)، الذي أدين بحكم قضائي غيابي، بالسجن 5 سنوات، بتهم فساد مالي، واختلاس أكثر من 12 ألف دينار.
وجود البحريني المؤهل والكفء، لقيادة مؤسسة تعليمية، خيار مفضل، لا يمكن إلا تشجيعه.
وأزعجني ملف تسلمته، من موظفين، بالكلية. يتضمن تفاصيل كثيرة، حول تعيينات قرائبية، وشبهات فساد، وقرارات غريبة، تصدر بـ “البراشوت”، من الرئاسة التنفيذية للكلية.
وأطلب من الرئيس التنفيذي لكلية “بوليتكنك”، محمد العسيري، الإجابة بكل صراحة، عن الاستفسارات الآتية؛ وذلك لإجلاء الحقيقة لصناع القرار وذوي الشأن:
-        ينتقد موظفون تزايد حالات التوظيف القرائبي في الكلية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر: توظيف مديرة في أكتوبر 2010 وتعيين شقيقتها اختصاصية تدريب في ديسمبر 2012، وتوظيف مساعدة بالموارد البشرية في أكتوبر 2010 وتعيين شقيقتها اختصاصية في القبول والتسجيل في نوفمبر 2012، وتوظيف منسقة مكتب مدير تنفيذي في أغسطس 2012 وتعيين شقيقها قائمًا بأعمال مدير قسم التسويق والاتصال، وتوظيف اختصاصية بالقبول والتسجيل في أكتوبر 2012 وتعيين شقيقتها محاسبة في نوفمبر 2012، وتوظيف مدرس في نوفمبر 2012 وتعيين شقيقته رئيسة بإدارة المالية في ديسمبر 2012، ووجود مدير مع زوج ابنته في قسم واحد، وبما يخالف ضوابط الجودة، فهل خضع جميع هؤلاء الموظفون الأشقاء وغيرهم من الحالات القرائبية في التعيين لإجراءات شفافة في إعلان الشواغر والتقدم لها وغير ذلك من إجراءات قانونية واجبة؟
-        يتحدث الموظفون، الذين تواصلوا معي، عن تحوّل الكلية إلى “كانتون عائلي”، يهيمن عليه أبناء 3 عوائل بحرينية محترمة، فما هو توجه الرئاسة التنفيذية حول ذلك؟
-        ما صحة اختراع الإدارة التنفيذية مسميات لمناصب، غير موجودة في هيكل “بوليتكنك”، ومنها: استحداث منصب “مدير نادي الخريجين”، في ظل وجود موظفة، تعمل بمنصب “رئيس نادي الخريجين”، فما هو الفرق بين المنصبين، وما هي اختصاصاتهما، وهل المنصب المخترع مدرج في هيكل الكلية؟ وكذلك بالنسبة لمنصب “اختصاصي جمعية” و”اختصاصي أول شؤون خريجين” غير الموجوديْن بالهيكل.
-        الكلية منشأة أكاديمية تعليمية، ولكن الملاحظ تضخم الجهاز الإداري على حساب الجهاز التعليمي، وما خطة وقف زحف المكاتب الإدارية على حساب قاعات التدريس، وكم يبلغ عدد الجهاز التعليمي والإداري في العام 2015، ومقارنته بالأعوام العشرة الأخيرة؟
-        أمامي مزاعم بترسية مناقصات، لمقاولين غير جديرين، بتنفيذ مشاريع في الكلية، وأوصت الجهة المختصة (قسم المشاريع والصيانة) بعدم إرساء المناقصة على مقاول معين، لتنفيذ مشروع مختبرات مبنى 19، ومشروع مركز التدريب في مجمع (ريادات)، ولكن الإدارة التنفيذية غضت النظر عن هذه التوصية المهنية، وأسندت تنفيذ المشروعين لمقاول عاجز عن إتمام المشاريع بالجودة المطلوبة، فما دقة هذه المزاعم؟
-        هل صحيح أن الأجهزة الثمينة لبعض المختبرات، ومن بينها مختبر الاتصالات، الذي لم يفتح أصلاً، مركونة في عتمة مخازن الكلية منذ أعوام؟ ولماذا؟
-        ما صحة المزاعم بشأن تعيين مديرة عربية، لقسم بكلية إدارة الأعمال، وليس لديها مؤهل البكالوريوس المناسب للوظيفة، وكذلك بالنسبة لتعيين مديرة نيوزلندية، لقسم بكلية الهندسة، وتحوز دبلوم رياض الأطفال؟
-        اعتمدت الدولة للكلية 12 مليونًا و183 ألف دينار في العام 2015، و11 مليونًا و818 ألف دينار في العام 2016، ضمن الميزانية العامة الجديدة للدولة، فهل أنجزت الكلية حساباتها الختامية للسنوات الخمس الأخيرة؟
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية