العدد 2396
الخميس 07 مايو 2015
banner
إلى وزير الصحة راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الخميس 07 مايو 2015


وردتني شكاوى عديدة، من سوء تعامل بعض الحراس الأجانب، التابعين لشركة الأمن الخاصة، المكلفة بحراسة مرافق مجمع السلمانية الطبي.
ومن أبرز هذه الشكاوى عدم انسجام المزاج البحريني في التعامل، مع الجنسية النيبالية العاملة بالشركة، بالإضافة لقلة عدد الحراس البحرينيين أو العرب، بموقع المستشفى، وهو الموقع الذي يعج، بمرضى وزوار، من قبل فئات اجتماعية عديدة، ونسبة كبيرة منهم قد يكونون غير مجيدين للتحدث باللغة الإنجليزية، وهي لغة تعامل أغلب الحراس، فهل نعود إلى زمن التواصل بالإشارة؟!
وبالفعل، فقد شاهدتُ بعيني، جانبا من هذا التعامل، غير المؤدب، من قبل بعض الحراس، وقادني هذا الأمر، لموضوع أكبر.
لقد فتّشت، عن السر، الذي قاد وزير الصحة، لاختيار هذه الشركة الخاصة، لتولي مهام الأمن والحراسة، بالمجمع، وبقية المراكز الصحية، ولم أجد جوابا شافيا.
وبحثتُ عن جدول عطاءات الشركات، بمجلس المناقصات والمزايدات، للوقوف على المزايا، التي قدّمتها هذه الشركة، وعروض الشركات المنافسة، ولم أجد مناقصة، لتولي مهام حراسة مجمع السلمانية.
وحسبما علمتُ فإن قوام طاقم الحراسة بالمجمع، لا يتجاوز 160 عاملا، و75 % منهم أجانب، وذلك ما يتطلب وقفة جادة، من وزير الصحة، لاشتراط زيادة عدد الحراس البحرينيين في المرافق الصحية الخدماتية الحيوية، خصوصا مع وجود أيد عاملة بحرينية عاطلة أو سبق لها العمل بهذه الوظيفة في مواقع متعددة.
وأشير إلى قرار وزاري، أصدره وزير الداخلية، يشترط في من يُعيَّن حارسا، بشركات الأمن والحراسة الخاصة، أن يكون حاصلا على مؤهل دراسي “لا يقل عن الشهادة الابتدائية أو ما يعادلها”. وما أكثر خريجي الابتدائية!
وأسأل وزير الصحة، صادق الشهابي، عن الآتي: ما هي المعايير، التي اعتمدتها وزارة الصحة، لاختيار شركة الأمن الخاصة، الحالية، المكلفة بحراسة مجمع السلمانية الطبي؟ هل طرحت الوزارة موضوع تولي حراسة المجمع في مناقصة؟ وكيف اختيرت هذه الشركة؟ ومتى ينتهي التعاقد معها؟ وكم قيمة التعاقد؟ هل يجري توظيف الحراس، المكلفين بحراسة المجمع، من قبل إدارة المجمع مباشرة أم من إدارة الشركة؟ ما هي جهودك، لزيادة نسبة بحرنة، المكلفين، بحراسة المجمع؟ وكم يبلغ عدد العاملين البحرينيين، المكلفين، بحراسة المجمع، من إجمالي طاقم الحراسة؟.

تيار
“كن حذرا وأنت تقرأ كتب الصحة، فقد تموت بخطأ مطبعي!”.
مارك توين

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .