ليس خبرا جديدا، أن الوكيل السابق بوزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات، الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، استقال من موقعه، منذ 9 أبريل الماضي.
ولم يعد سرا أنه غادر المنصب، بهدوء، بعد خلافات، مع قيادة هرم الوزارة، الخدماتية، الأثقل في البحرين.
الشيخ هشام يترأس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية “بوليتكنك البحرين” منذ 13 مارس 2012. ومدة التكليف، بالرئاسة، لغاية العام 2016. ومهمة الكلية غير مرتبطة بالمنصب في وزارة التربية.
وكلفت الحكومة وزير التربية، ماجد النعيمي، بالإشراف، والرقابة، على أعمال الكلية.
وأبلغني مواطنون خشيتهم، من أن تكون الكلية، ساحة أخرى، للاختلاف أو الضرب، تحت الحزام، فيما بين رئيسها، والوزير، وهو ما لا أتوقعه.
ولكن ما يثير انتباهي، تشابك بعض المناصب، والشخصيات، فيما بين الوزارة، والكلية، وغيرهما من مواقع، فعلى سبيل المثال: يتولى القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك، محمد العسيري، منصب مدير مكتبة الملك حمد الرقمية، التابعة لوزارة التربية، بالإضافة إلى تكليفه، بالرئاسة التنفيذية، للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء. وأتساءل هل يُمكن لشخص واحد، أن يكون يقظا، في ثلاثة مواقع، مهنية، متخصصة.
أكتب متفائلا، بأن تكون استقالة الشيخ هشام، من الوزارة، فأل خير، لتنشيط علاقة الكلية، مع الصحافة، بحيث يولي اهتماما أكبر، للاهتمام بشؤون الكلية، بعيدا عن مشاغل الوزارة.
ولستُ متجنيا على علاقة الكلية، مع الصحافة؛ لأنني طلبتُ مقابلة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للكلية، محمد العسيري، منذ 12 أغسطس 2011 وجرى تحديثها، بعد ترقيته، ولكن لحد اليوم، لم أتسلم أجوبة المقابلة أو يتم تحديد موعد للقاء!
هل من المعقول انشغال مسؤول حكومي، عن الاستجابة، لطلب الصحافة، إجراء مقابلة معه، طوال 4 أعوام؟!.

تيار
“المدح غير المستحق سخريةٌ متخفيةٌ”.
ألكسندر بوب